إطلاق المجمع السوري لوحدة الأمة “القدس وجهتنا” السيد وولايتي: التوحّد لمواجهة الإرهاب والمخططات الصهيوأمريكية
أقامت وزارة الأوقاف واتحاد علماء بلاد الشام، بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، أمس في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، المؤتمر السنوي لوحدة الأمة تحت شعار “القدس وجهتنا”، وأطلق المشاركون في أعمال المؤتمر، الذي يستمر على مدى يومين، “المجمع السوري لوحدة الأمة”، بهدف مواجهة الإرهاب والتطرّف والتكفير والمخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ضرورة الوقوف في وجه الظلم وتحقيق العدالة والارتقاء بمستوى المجتمعات مادياً ومعنوياً، داعياً إلى الوحدة والتآزر بين أبناء الأمة لمواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهها، وأشار إلى أن القدس تشكل العنوان الأسمى الذي يجب أن يكون محوراً للوحدة الإسلامية والاهتمام بالقيم الروحية والأخلاقية ومواجهة السياسات الغربية ومناصرة الحق والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت ولايتي في تصريح للصحفيين إلى أهمية انعقاد المؤتمر بالتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية حيث استطاعوا دحر الإرهابيين منها، وأشار إلى كذب وزيف مزاعم الغرب والصهاينة باستخدام الجيش العربي السوري أسلحة كيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مبيناً أن هذه المزاعم المذكورة لا أساس لها من الصحة وتدل على غضب الغرب والصهاينة من انتصارات سورية وحلفائها، مضيفاً: “إنه رغم اعتداءاتهم بالصواريخ على مطار التيفور في ريف حمص ومحاولتهم المستميتة واليائسة في مجلس الأمن الدولي للضغط على سورية، إلا أن كل ذلك لن يؤدي إلى أي نتيجة لهم وسيكون النصر حليف السوريين”.
بدوره، قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في كلمة له: “إن سورية تعيش اليوم فرحة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء ضد الإرهاب والتي جاءت نتيجة التفاف الشعب السوري حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد”، موضحاً أن سورية تتطلع لليوم الذي يتحقق فيه تحرير المسجد الأقصى من رجس الصهاينة المجرمين المدعومين من الغرب، ودعا إلى الحفاظ على وحدة الأمة، لافتاً إلى الدور المهم الملقى على عاتق علمائها في توحيد الصفوف والكلمة.
من جانبه، دعا الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران الشيخ محسن الاراكي علماء الأمة للقيام بدورهم في توحيد أبنائها، مؤكداً أن سورية تمثل مهد الرسالات والحضارات والعلم والفكر وأولى عواصم الحضارة الإسلامية والدعوة إلى الوحدة، حيث كان لعلمائها الدور الكبير في الحفاظ على روح وفكر المقاومة.
بدورهم، دعا عدد من علماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي إلى توحيد الصفوف للوقوف في وجه المؤامرات التي تستهدف الهوية والوجود والحضارة بالمنطقة وزرع الفتن بين أبنائها للسيطرة على ثرواتها ومقدراتها.
وبعيد المؤتمر التقى ولايتي وزير الأوقاف، وأكد أن السبب الذي دفع أمريكا وبعض دول الغرب إلى الكذب واتهام سورية باستخدام الأسلحة الكيميائية يرجع إلى غضبهم وسخطهم من الانتصارات الباهرة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على الإرهاب، وأضاف: إن سورية أفشلت المؤامرة والمخطط الذي حيك ضدها قبل سبع سنوات بهدف إضعاف دورها في المنطقة، مشيراً إلى أن سورية اليوم قوية كما كانت عليه قبل الحرب الإرهابية، وأن علاقات دول محور المقاومة تتعزّز يوماً بعد يوم، ونوّه بالإنجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة على الإرهاب.
بدوره أكد وزير الأوقاف أن صمود سورية ومواقف الحلفاء والأصدقاء الثابتة أفشل أحلام ومخططات أمريكا والصهاينة في المنطقة، لافتاً إلى أن سورية تعيش اليوم فرحة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء ضد الإرهاب.
سانا