تبقى دمشق مدينة الفن والحياة
يهتم الشاب سامر الداية بإثبات نفسه أولاً، فهو يرى نفسه في بداية الطريق ويعتز بتقدير الناس لعمله، إلا أنه يطمح للإبداع أكثر، يبدع في مجال التصميم الفني (دراسته) والأفكار بالنسبة له موجودة في رأسه ويخرجها على أرض الواقع لتصبح لوحة فنية مميزة انجذب لها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي.
في زحمة “الغرافيك ديزاينر” والصور التي تنشر بكثرة أعاد المصمم سامر الداية تشكيل معالم دمشق بمنظوره الشخصي، وعن فكرة هذا التصميم نقل الشاب إحساسه باللوحات التي حملت عنوان “تبقى دمشق مدينة الفن والحياة” فقال: لدي اهتمام كبير في إبراز معالم مدينة دمشق العريقة بعدة طرق، فأنا أشعر أن كل بناء فيها سواء كان قديماً أو جديداً يملك روحاً ما، لذلك أحاول إبراز هذا الجانب منها، سابقاً كنت أعمل أفكاراً بتقنية (2D) عن دمشق، وبعدها قررت البحث عن طرق أكثر تطوراً ومتعة وتكون مقنعة، وقد استهوتني كثيراً فكرة التعديل على مشهد معين، وخطرت لي فكرة أنه رغم كل الظروف المحيطة بنا من دمار وخراب لا يمكن أن أرى مدينتي إلا بصورة جميلة، فالشام لا يليق بها إلا الفرح، فهي المدينة المليئة بالحياة والحب والشغف، والناس فيها هم أشخاص طيبون جداً، وبالتأكيد هذه الصفات تنطبق على كل السوريين. ومن هنا بدأت فكرة “مدينة الفن والحياة” فدمشق هي بالفعل أيقونة جميلة ومدينة صاخبة بكل أنواع الفنون والإبداع، وأحببت التعبير عنها من خلال تصميم مميز لبعض معالم من الشام وكأنها تعزف الموسيقى، وكما يقال: “ابق حيث الغناء، فالأشرار لا يغنون” وفي الحقيقة، الموسيقى هي عكس كل شيء قبيح، والأشرار بطبيعة الحال لا يسمعون الموسيقى، وكأنني بتصميمي هذا أدعو إلى خروج الأشخاص الذين دمروا مدينتنا الجميلة، فدمشق -كما في الصورة- هي التي نريدها، وليس كما فرضها الآخرون علينا، نريدها خالية من الإرهاب والحقد والبغض والقتل والدم، وهذه اللوحات هي بمثابة تحدٍ ضد الحرب.
جمان بركات