مروحيات “التحالف” تخلي متزعمين في داعش من ريف الحسكة
في إطار استثمارها المفضوح بالإرهاب تواصل واشنطن وتحالفها اللاشرعي المزعوم ضد تنظيم داعش تجميع ما تبقى من فلوله في المنطقة الشرقية من سورية بغية إعادة تشكيل ميليشيات إرهابية تحت مسميات جديدة تابعة لها لتنفيذ أجنداتها وأطماعها في سرقة ونهب الثروات الاقتصادية السورية.
مصادر أهلية في ريف الحسكة الجنوبي أكدت أن الليلة قبل الماضية شهدت إنزالاً جوياً جديداً قامت خلاله عدة مروحيات أمريكية بإخلاء عدد من المتزعمين الأجانب في تنظيم داعش الإرهابي من منطقة تل الشاير جنوب شرق مدينة الشدادي بنحو 20 كم، ولفتت إلى أن عملية الإخلاء حدثت عند الساعة 11 مساء في محطة محروقات الشيخ بمنطقة تل الشاير وترافقت مع مسرحية مكشوفة لإيهام العالم بأنها تنفذ عملية خاصة ضد التنظيم الإرهابي حيث افتعل منفذو الإخلاء معركة وهمية تم خلالها تبادل إطلاق النار قبل أن تقوم المروحيات بالمغادرة وبرفقتها 3 قياديين عراقيين مع عائلاتهم من تنظيم داعش إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات تسببت باستشهاد مدني وإصابة آخرين من عائلة البرزان لينضموا بذلك إلى الآلاف من ضحايا “تحالف واشنطن” الذي ارتكب منذ تشكيله في آب عام 2014 عشرات المجازر بحق السوريين قضى خلالها مئات الشهداء في أرياف الحسكة ودير الزور وحلب إضافة إلى الرقة التي تعرضت لتدمير ممنهج من قبل التحالف وميليشيا “قسد” خلال ما سموه معركة “تحرير الرقة” في النصف الثاني من العام الماضي.
عملية الإخلاء التي نفذتها المروحيات الأمريكية هذه ليست الأولى من نوعها حيث سبق أن نفذت واشنطن خلال الأشهر الماضية عشرات الانزالات الجوية نقلت خلالها قياديين أجانب من المنطقة الشرقية بغية إعادة توظيفهم لتنفيذ مخططات عدوانية جديدة سواء في سورية أو خارجها.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود معلومات تفيد بنقل الولايات المتحدة لإرهابيي “داعش” من منطقة إلى أخرى حفاظاً على استثمارها الخطير في سورية وذلك لتوظيفهم في مناطق أخرى، مبيناً أن تلك السياسات تعود بنتائج خطيرة تضر بسلام وأمن المنطقة وأمن الأمريكيين أنفسهم.