أخبارصحيفة البعث

كوريا الديمقراطية تحيي ذكرى الرئيس كيم ايل سونغ

تحيي جمهورية كوريا الديمقراطية اليوم الذكرى الـ 106 لميلاد الرئيس كيم ايل سونغ. وبهذه المناسبة قالت السفارة الكورية في دمشق ببيان: إن الرئيس كيم ايل سونغ حقق مآثر خالدة أمام العصر والتاريخ، رافعاً راية الاستقلالية عالياً. بعد أن انخرط في طريق النضال من أجل البلاد والشعب في أيام حداثته، وأبدع فكرة زوتشيه في الفترة الأولى من نشاطاته الثورية، تلك الفكرة التي تتلخص في أن جماهير الشعب هي سيدة الثورة والبناء ولديها القوة الدافعة لهما، بمعنى أن يكون الإنسان نفسه سيد مصيره الخاص ولديه أيضاً القوة لصياغته.

وأضافت: منذ ذلك الحين، صارت الثورة الكورية تتقدم بخطى حثيثة على مدار الاستقلالية. في فترة النضال المسلح المناهض لليابان لتحرير كوريا من براثن الاحتلال العسكري الياباني، حيث غرس الرئيس كيم ايل سونغ في قلوب مقاتلي الجيش إيماناً راسخاً بوجوب القتال ضد الغزاة عن طريق صنع الأسلحة والقنابل اليدوية بقواهم الذاتية بدلاً من أن يعلقوا آمالاً على مساعدات البلد الآخر. تحت شعاره الداعي إلى تحرير البلاد بالقوى الذاتية، وخاض هؤلاء المقاتلون النضال المسلح المرير مدة 15 سنة حتى توصلوا أخيراً إلى تحرير البلاد. وبعد التحرير حرص الرئيس على أن تسير كوريا على طريق الديمقراطية الخاصة بها، لا بأسلوب أي بلد آخر، وقادها لتمضي قدماً في خوض النضال من أجل إعادة توحيد البلد المشطور على يد القوى الخارجية.

ولفتت إلى أنه أثناء الحرب الكورية الضروس التي دارت رحاها من عام 1950 إلى 1953 لصد العدوان الأمريكي، حرص الرئيس على أن يقوم أفراد الجيش الشعبي الكوري بإبادة المعتدين ويحققوا النصر في الحرب باستخدام الطرق القتالية الأصيلة وبعد الحرب، طرح الخط الفريد لبناء الاقتصاد الخاص بإعطاء الأولوية لتطوير الصناعة الثقيلة مع تطوير الصناعة الخفيفة والزراعة في آن واحد وأهاب بالشعب الكوري أن يسير قدماً على طريق الاستقلالية، متغلباً على التبعية للدول الكبرى والجمود العقائدي. حين طرحت المطالب بإلحاح في وقت ما حول انضمام كوريا إلى “السيف” (مجلس التعاضد الاقتصادي للبلدان الاشتراكية) وسط دعوة البلدان الاشتراكية إلى “الاقتصاد الموحد” في داخلها، لم يتردد ولم يتراجع الرئيس قيد أنملة على طريق تطبيق خط بناء الاقتصاد الوطني المستقل.

وأوضحت، الرئيس كيم ايل سونغ صبّ جماع جهده وعصارة روحه طول حياته لتحقيق قضية استقلالية العالم. وأعطى جواباً واضحاً للمسائل المبدئية الناشئة في إنجاز هذه القضية، بما فيها المسألة الخاصة بالدفاع عن الاستقلالية في النضال من أجل إحلال السلام وقيام القوى المنافحة عن السلام في العالم بخوض النضال ضد القوى الامبريالية العدوانية متحدة اتحاداً متيناً فيما بينها، والمسألة المتعلقة بخوض النضال مع تحقيق التلاحم وتحقيق التلاحم مع خوض النضال وساعد البلدان الأخرى في إنجاز قضية الاستقلالية ضد الامبريالية حيث دعم نضال شعوب أمريكا اللاتينية ضد الامبرياليين الأمريكيين وسلطات الدكتاتورية الموالية لهم، ونضال الشعب العربي ضد الامبرياليين الأمريكيين والصهاينة ونضال شعوب البلدان العديدة مثل كوبا وفيتنام ولاووس وكمبوديا ضد العدوان الامبريالي الأمريكي.

وختمت السفارة بيانها بالقول: إن الاستقلالية التي رفعها الرئيس كيم ايل سونغ عالياً مازالت تعتبر اليوم أيضاً قوة محركة عظيمة تبث قوة كبيرة وتشجيعاً فائقاً في قلوب أبناء الشعب الكوري الذين يمضون بإطراد في تحقيق نجاحات خارقة في البناء الاشتراكي متمسكين بالموقف المستقل بعزم، وكذلك البشرية التقدمية التي تناضل من أجل إنجاز قضية استقلالية العالم.