الهلال بحث وولايتي تكثيف التنسيق بين سورية وإيران: مواجهة المخططات الصهيوأطلسية.. ومسرحية الكيمياوي مهزلة
دمشق-البعث-سانا:
التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب، أمس في مبنى القيادة بدمشق، الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإيرانية، وبحثا تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين الشقيقين، وأكدا ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة لمواجهة المخططات الصهيوأطلسية في المنطقة.
وأكد الرفيق الهلال متانة العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران، والتي بناها القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتستمر مسيرة الصداقة وتتطور في عهد السيد الرئيس بشار الأسد والسيد علي الخامنئي المرشد الأعلى للثورة في إيران، مشيراً إلى أن تلك العلاقات تعمّدت بالدم، وارتقت من علاقة صداقة إلى علاقة أخوة، وشكّلت قوة حقيقية للبلدين، وقامت بدور كبير في انتصار سورية على الإرهاب التكفيري وداعميه الدوليين والإقليميين. وأضاف: أن سورية وإيران نجحتا في مواجهة المشاريع التآمرية للغرب والصهيونية في المنطقة، وتصدتا لمحاولات حرف البوصلة عن القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنه غير مسموح للأعداء بأن يحققوا بالسياسة والتهديدات والضغوط ما عجزوا عنه في الميدان.
كما نوّه الرفيق الهلال إلى دور المؤسسة الدينية في سورية، وتصديها لمحاولات الأعداء تشويه الدين الإسلامي، واستخدام التطرف والتكفير لتدمير سورية التي كانت وستبقى نبراساً للإسلام المعتدل السمح، وأكد أن انتصارات سورية تحقّقت بفضل التفاف الشعب السوري حول جيشه البطل وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وبفضل وقوف إيران والمقاومة اللبنانية وروسيا مع سورية كمحور واحد لمقاومة الإرهاب والدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدتها في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني التفتيتي، وللمساهمة من خلال ذلك إسهاماً أساسياً في الانتصار لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واستقلال الدول وإرادة الشعوب، بما يضع حداً للهيمنة الأمريكية، وينقل العالم من نظام القطب الواحد المتسلّط إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب ومتوازن.
ولفت الرفيق الهلال إلى النفاق السياسي وازدواجية المعايير الدولية فيما يتعلق بالجانب الإنساني، اللذين نشهدهما في أروقة مجلس الأمن بعد كل انتصار يحقّقه الجيش العربي السوري على الأرض، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، والتي رعت ودعمت الإرهاب في سورية على مدى سبع سنوات، أدمنت سياسة الكذب وتلفيق الاتهامات للحكومة السورية لحماية إرهابييها، وتبرير نهجها العدواني والتحرّك العسكري ضد سورية خارج إطار مجلس الأمن، وشدد على أن كافة التهديدات لن تمنعنا من ممارسة حقنا السيادي في الحفاظ على وحدة ترابنا الوطني، وصد أي عدوان مهما كان مصدره، ومواصلة محاربة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره.
وقال الأمين القطري المساعد إن مسرحية كيمياوي الغوطة التي يُراد لها اليوم أن تكون حجة لشن عدوان أمريكي على سورية، هي مهزلة حقيقية وواضحة لكل ذي بصر، وإن كل الوقائع الميدانية تؤكد أنها ورقة مفبركة تُستخدم بذات الأسلوب الأخرق، كلما حقق الجيش العربي السوري تقدماً في الميدان وانتصر على الإرهابيين، وشدد على أن هذا الجيش الباسل، كان دائماً في عملياته حريصاً حرصاً مبدئياً على المدنيين، وأن هذه الأسطوانة المشروخة التي يرددها مشغلو الإرهابيين، ويتخذونها ذريعة للانتقام من انتصاراته، لن تؤثر قيد أنملة في معنوياته، بل ستزيده إصراراً على مواصلة التصدي، ومواجهة التحدي حتى تحرير آخر شبر في سورية من رجس الإرهاب مهما كانت التضحيات، وقال الهلال إن محور المقاومة يدافع عن الحق، وعن قضية عادلة ومحقّة، والمدافع عن الحق لا بد منتصر في النهاية، مهما كانت قوة العدو، ومهما لجأ إلى أقذر الوسائل وأكثرها انحطاطاً في الحرب.
من جانبه أكد ولايتي عمق العلاقات الثنائية بين سورية وإيران، التي تتعزّز مع مرور الأيام في جميع المجالات، وكانت عصباً لمحور المقاومة بالمنطقة، مشيراً إلى أن سورية اليوم أقوى بعد أن أسقطت كل الرهانات بفضل قوة جيشها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، ونوّه بالحضارة السورية التي تمتد إلى آلاف السنين، وكان لها إسهامات كبيرة في مختلف ميادين الحضارة الإنسانية على مر التاريخ، وشدد على أنه لن تستطيع حفنة من الإرهابيين المرتزقة طمس هذه الحضارة.
حضر اللقاء وزير الأوقاف الدكتور عبد الستار السيد والسفير الإيراني بدمشق جواد ترك أبادي.