“قاصف1″ تدك مطار أبها و”أرامكو” في جيزان
شنت طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو اليمني غارات على مواقع تابعة للنظام السعودي في منطقتي عسير وجيزان، وقال مصدر عسكري يمني: “إن سلاح الجو المسير شن غارات جوية بطائرة قاصف1 على مطار أبها في عسير، الأمر الذي أدى الى تعطل الملاحة الجوية في المطار وتوقف الرحلات إليه”، وأضاف: “إن سلاح الجو المسير شن أيضاً، وفي عملية نوعية، غارات جوية بطائرة قاصف1 على موقع لشركة أرامكو في جيزان ما أدى إلى وقوع أضرار”، مشيراً إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين.
وكان الجيش اليمنى استهدف الخميس بصاروخين بالستيين معسكرين لقوات النظام السعودي في منطقتي جيزان وعسير.
ويشن النظام السعودي عدواناً على اليمن بدعم أمريكي خليجي منذ نحو أربعة أعوام مخلفاً عشرات آلاف الشهداء والمصابين وتدميراً كبيراً طال البنى التحتية، بالتوازي مع حصار شامل على الحدود والمطارات والموانئ، ويمنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما تسبب بانتشار المجاعة وسوء التغذية وتفشي الأوبئة والأمراض.
كما أعلنت وسائل إعلام يمنية: أن القوه الصاروخية قصفت وزارة الدفاع السعودية وأهدافاً أخرى بالرياض بصواريخ “بركان2 إتش”، وأعلن مصدر عسكري يمني أن القوة الصاروخية استهدفت مبنى توزيع شركة أرامكو وأهدافاً أخرى بدفعة من صواريخ “بدر 1” بنجران السعودية.
كما قصفت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جيزان وأهدافاً أخرى بدفعة من الصواريخ نفسها، فيما قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف لقمان: إن “العملية الواسعة تأتي تدشيناً للعام الباليستي الذي أعلن عنه الرئيس الصماد قبل أيام”.
وفي وقتٍ اعتبر فيه أن الرشقات الصاروخية التي حصلت “هي مصداق للوعد الحق”، توّعد لقمان السعوديين بقوله: “كلما قصفوا لنا منشأة سنستهدف المنشأة السعودية المقابلة لها”.
وإذ اعتبر أن “ضرب “قاصف” لمطار أبها خطوة استراتيجية تضاهي الضربات البالستية ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى”، قال في الوقت نفسه: “نحن قادمون على مراحل أقوى وأكثر تصعيداً”، وأضاف: “سنقصف منشآتهم العسكرية والاقتصادية وأي مفاصل استراتيجية مؤلمة للسعودي، ونحن نعرف كيف نخـتار أهدافنا بعناية”.
من جهتها، أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، بأن 5 انفجارات سُمع دويهما في الرياض.
إلى ذلك، ناشدت منظمات حقوقية السلطات الإسبانية عدم الموافقة على صفقة أسلحة يتوقّع أن يبرمها النظام السعودي مع مدريد خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان إلى إسبانيا، وقال تحالف منظمات “أسلحة تحت السيطرة” في بيان له، أمس: “إنه يطلب من الديوان الملكي والحكومة الإسبانية عدم الموافقة على توقيع شركة نافانتيا الإسبانية عقداً لبناء خمسة طرادات لقوات النظام السعودي”، وطالب البيان بوضع حد لصادرات الأسلحة إلى مملكة الرمال.
واعتبر البيان أن هذه المبيعات غير قانونية بموجب القانونين الدولي والإسباني، مندداً بخطر التورّط في جرائم ضدّ القانون الدولي في اليمن، حيث يشنّ النظام السعودي حرباً عليها منذ العام 2015.
وطالب التحالف الحقوقي السلطات الإسبانية بأن تنضم إلى عدد متزايد من الدول مثل ألمانيا والسويد والنرويج وبلجيكا التي توقفت عن تصدير السلاح إلى التحالف السعودي.
وبحسب صحيفة “إل باييس” الإسبانية، فإن زيارة ابن سلمان إلى إسبانيا سيتخللها التوقيع على عقد بقيمة ملياري يورو، تشتري بموجبه الرياض خمسة طرادات من شركة نافانتيا الإسبانية.
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: “إن حكام السعودية حوّلوا أنفسهم بجانب الكيان الصهيوني إلى رمز للعدوان والإجرام في منطقة الشرق الأوسط وساهموا من خلال تدخلهم في الشؤون الداخلية لدول المنطقة إلى زيادة حالة عدم الاستقرار فيها”، وأضاف: “إن بعض حكام السعودية أثاروا الأزمات والتوترات والحرب وعدم الاستقرار في المنطقة عبر انتهاج سياسة غير ناضجة واقتراف الأخطاء المتعددة من قبيل إنتاج ودعم القاعدة وإيجاد “داعش” وباقي المجموعات الإرهابية والاعتداء على اليمن والسعي إلى التحالف المخزي مع الكيان الصهيوني”.
وشدّد قاسمي على أنه لا يمكن تجاهل حقيقة دور مملكة بني سعود في خلق وترويج وتسليح المتطرفين والإرهابيين الراديكاليين والقاعدة وتنظيم “داعش” وغيرهم الذين يرتكبون عدداً لا يحصى من الجرائم البشرية والكوارث ضد دول الجوار والمنطقة والعالم.