أكد خلال لقائه ولايتي أن بعض الدول الغربية تحاول تغيير مجرى الأحداث الرئيس الأسد: أي تحرّكات محتملة لن تساهم إلا في زيادة زعزعة استقرار المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد، أمس، علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء التطوّرات المتسارعة في الحرب على الإرهاب والارتدادات السياسية الناتجة عنها، حيث هنأ ولايتي الرئيس الأسد والشعب السوري على دحر الإرهاب من منطقة الغوطة الشرقية وتحرير أهلها وتخليصهم من جرائم الإرهابيين.
وتمّ التأكيد على أن تهديدات بعض الدول الغربية بالعدوان على سورية بناء على أكاذيب اختلقتها هي وأدواتها من التنظيمات الإرهابية في الداخل جاءت بعد تحرير الغوطة الشرقية، وسقوط رهان جديد من الرهانات التي كانت تعوّل عليها تلك الدول في حربها الإرهابية على سورية.
وشدد الرئيس الأسد على أنه مع كل انتصار يتحقّق في الميدان تتعالى أصوات بعض الدول الغربية وتتكثّف التحرّكات في محاولة منهم لتغيير مجرى الأحداث، مؤكداً أن هذه الأصوات وأي تحركات محتملة لن تساهم إلا في المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وهو ما يهدد السلم والأمن الدوليين.
من جانبه قال ولايتي: إن صمود سورية في واحدة من أعتى الحروب الإرهابية وتصميم شعبها على النصر، على الرغم من كل الدعم والتمويل والتسليح الخارجي لهذه الحرب، هو نموذج يحتذى به لكل شعب من الممكن أن يتعرّض لمثل هذا النوع من الحروب، مؤكداً أن إيران كانت وستبقى دائماً إلى جانب سورية.
وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد، أكد ولايتي أن سورية خرجت مرفوعة الرأس وأقوى مما كانت عليه بعد سبع سنوات من الحرب الإرهابية التي تعرّضت لها، وأضاف: “إن الحكومة السورية تسجّل الانتصارات واحداً تلو الآخر بكل متانة وقوة”، معرباً عن أمله بأن تتلاحق هذه الانتصارات لتحرير كامل الأراضي السورية من الإرهابيين، بما فيها إدلب، وطرد الأمريكيين المحتلين، ولفت إلى أن الهجمة الإرهابية التي فرضها الصهاينة والأمريكان والأنظمة الرجعية في المنطقة على سورية كان هدفها كسر دور سورية كحلقة مهمة في سلسلة المقاومة. وبيّن ولايتي أن المباحثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين خلال زيارته تطرّقت إلى العلاقات الثنائية بين سورية وإيران والقضايا الدولية الراهنة، مشيراً إلى أن العلاقات السورية الإيرانية تاريخية ومتينة، وتعاونهما مع بقية الدول في خط المقاومة عامل مؤثّر لتقليص نفوذ الولايات المتحدة والصهاينة والأعداء في المنطقة.
من جانبه أكد وزير الأوقاف أن انتصار الجيش العربي السوري والخط المقاوم على الإرهابيين وداعميهم من صهاينة وأمريكيين هو انتصار للفكر الصحيح والسليم، وأشار الى أن المشاركة الواسعة في مؤتمر “وحدة الأمة”، الذي استضافته دمشق خلال اليومين الماضيين، من قبل العديد من دول العالم والدول الإسلامية، ومن بينها حضور إيراني متميّز، هو إعلان انتصار لسورية على كل المؤامرات، ومن ضمنها المؤامرة الوهابية الفكرية.
وكان مؤتمر وحدة الأمة السنوي، الذي أقامته وزارة الأوقاف واتحاد علماء بلاد الشام، بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، عقد تحت شعار “القدس وجهتنا”، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، بمشاركة حشد من العلماء في عدد من الدول العربية والإسلامية، منها: مصر ولبنان والعراق وتونس والجزائر والمغرب وفلسطين وإندونيسيا وأفغانستان وباكستان.