إطلاق برنامج زراعة النباتات الطبية في اللاذقية نواة لمشروع وطني
اللاذقية – مروان حويجة
تحاول مديرية زراعة اللاذقية العمل على مشروعات التنمية الريفية خلال خطتها للعام الحالي وخاصة تلك المتعلقة بالمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وبين مدير المديرية المهندس منذر خيربك أن التوسع في مشروعات التنمية الريفية من الأولويات التي يجري العمل عليها في إطار الدعم الحكومي للتنمية الريفية، وذلك بالتنسيق والتشبيك مع الأمانة السورية للتنمية والوحدات الإدارية في البلدات والبلديات بما يعزز دعم هذه المشروعات، مشيراً في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أنه تم إطلاق مشروع زراعة النباتات الطبية والعطرية ضمن برنامج “مشروعي” بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية في قرية كلماخو، حيث منحت الأمانة السورية للتنمية سلفاً مالية للمستفيدين لتمكينهم من زراعة الأرض بالنباتات الطبية والعطرية ليتم استثمارها في الصناعات الدوائية بالتعاون مع نقابة الصيادلة بدلا عن استيراد كميات من هذه النباتات لاستخدامها في الصناعات الدوائية.
وأوضح خير بك أن هذا المشروع يشكل نواة لمشروع وطني لإنتاج النباتات الطبية والعطرية واستخدامها في الصناعات الدوائية، وأن لجنة النباتات الطبية والعطرية قامت بإحصاء وتوصيف العديد من أنواع النباتات الطبية والعطرية التي تنمو في الساحل السوري، كما أن مديرية الزراعة انتهت من تنفيذ وحدات تصنيع النباتات الطبية والعطرية المقررة ضمن مشاريع تنمية المرأة الريفية والتي أصبحت قيد الوضع بالخدمة بانتظار ورود الآلات والمعدات اللازمة للعمل. منوهاً إلى أنه يتم العمل على إنشاء مشتلين للنباتات الطبية والعطرية وقد تمّ إطلاق المرحلة الأولى للمشروع بزراعة عشرة آلاف غرسة زعتر، وسيتم لاحقا استكمال زراعة باقي الأنواع لتحقيق القيمة المضافة للموارد الزراعية واستثمارها بالشكل الأمثل، كون هذه المشروعات التشاركية المحلية التنموية تساهم في استثمار الموارد الطبيعية والبشرية بما ينسجم مع احتياجات خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تناولتها دراسات التخطيط التنموي الإقليمي على مستوى المحافظة بهدف تطوير المناخ الاستثماري القابل لخلق فرص العمل، وللحفاظ على الموارد الطبيعية والحيوية بشكل مستدام، بالتوازي مع توفير المزايا التنافسية في المجال الزراعي والتركيز على الصناعات الصغيرة التي تستهدف المنتجات الزراعية المحلية.
وأكد خير بك أن مشروعات التنمية الريفية الموّلدة لمصادر الدخل ولفرص العمل باتت تشكّل أولوية الخطة التنموية لمديرية زراعة اللاذقية بإيجاد منافذ ومراكز لتصريف وتسويق هذه المنتجات المعدّة والمصنّعة من موارد طبيعية، وتمكين المزارعين من تسويقها بمردود أفضل، مبيّنا أنّه يجري تنفيذ المشروعات كونها تدعم بشكل مباشر المنتجات الريفية وجدواها ومردودها وذلك تنفيذا للتوجيه الحكومي بهذا الشأن، ولفت إلى أن المشروعات التي يجري العمل عليها تشمل إقامة مراكز ووحدات لتصنيع وتسويق منتجات المرأة الريفية التي يعّول عليها في تحقيق قيمة إنتاجية مضافة، كونها تكفل تصنيع المنتجات دون الحاجة إلى تصديرها موادا خاما، بالتوازي مع التشجيع على التوسع بالزراعات الطبية والعطرية والعضوية .