رياضةصحيفة البعث

المرحلة الحادية والعشرون من الدوري الممتاز لقاء قمة منتظر بين الاتحاد والوحدة.. والكرامة يحل ضيفاً على المحافظة

البعث- مراسلون:

بعد أن بلغت المنافسة ذروتها في الدوري الممتاز بكرة القدم، ستشهد المرحلة الحادية والعشرون لقاء قمة يجمع الاتحاد والوحدة، حيث سترسم نتيجته ملامح هوية البطل لهذا الموسم، فيما يلعب الجيش بعد غد مع الطليعة في امتحان صعب لكتيبة المدرب حسين عفش، أما في قاع الترتيب فيبرز لقاء المحافظة مع الكرامة، إضافة للقاء المجد مع الحرفيين.

“كلاسيكو” بامتياز

ملعب رعاية الشباب في حلب سيكون مسرحاً للقاء كلاسيكو الكرة السورية بين الاتحاد (شريك المتصدر 42 نقطة)، والوحدة (الثالث 41 نقطة)، حيث تعتبر المباراة مفترق الطرق لكلا الفريقين، والخاسر سيبتعد ولو بشكل جزئي عن المنافسة على اللقب، فأصحاب الأرض يدركون أهمية النقاط الثلاث التي تبقيهم بالصدارة مع الجيش، وسيستغلون حالة انعدام الوزن التي يعيشها الوحدة هذه الأيام، حيث خرج من كأس الاتحاد الآسيوي خالي الوفاض، وتعرّض لهزات بالدوري، لكنه يملك مقومات العودة ، ذهاباً تعادلا بهدف لهدف.

مدرب الاتحاد ماهر بحري توقع أن تكون المباراة قمة مميزة قائلاً: أتمنى أن تكون المباراة قمة كروية ممتعة بكل شيء، المباراة صعبة على الفريقين، نلعب للفوز، وأية نتيجة غير ذلك تكون بالنسبة لنا بطعم الخسارة، المباراة في ملعبنا، وهذا وحده يكفي لنقدم مباراة كبيرة تليق بسمعة وعراقة نادي الاتحاد، ونحن نعرف جيداً نقاط القوة والضعف بالوحدة، ولدينا العزيمة والإصرار والروح المعنوية العالية لإسعاد جمهورنا الذواق.

عودة الروح

الملعب البلدي في حماة يستضيف الأحد لقاء الطليعة (الخامس 32 نقطة) مع الجيش (المتصدر 42 نقطة)، جماهير الطليعة تطمح لعودة الروح للفريق بعد الخسارة بالمرحلة الماضية التي أفقدته مركزه الرابع لمصلحة تشرين، وسيسعى بكافة السبل لإيقاف الجيش أولاً، وتقديم هدية للاتحاد والوحدة، وثانياً لرد الدين لخسارته ذهاباً بهدف، أما الجيش فيدرك أهمية الخروج من هذه الموقعة منتصراً، والتي قد تهديه لقب الدوري.

من جهته مدرب كرة الطليعة خالد حوايني أكد أن المباراة ستكون صعبة بكل المقاييس كونها مع فريق الجيش المتصدر الذي يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، قائلاً: استعداد فريقنا لهذه المباراة مبني على جانبين: الأول التركيز على العامل البدني والتكتيكي للفريق، والجانب الثاني هو التركيز على العامل النفسي عند اللاعبين، وإظهار قراءة كاملة عن وضع فريق الجيش حالياً، وكشف مكامن القوة والضعف في هذا الفريق، المهمة صعبة لفريقنا، ولكن لن تكون مستحيلة أمام لاعبينا، ونحن لنا ثقة كبيرة بهم لتعويض خسارتنا السابقة.

لقاء سهل

ملعب الباسل في اللاذقية يستضيف لقاء تشرين (الرابع 32 نقطة) مع الجهاد (الأخير 6 نقاط)، اللقاء لن يجد فيه البحارة صعوبة بالفوز، ولدى الفريق من المقومات ما يجعله ينال مراده، أما الجهاد فسيلعب تأدية للواجب بعد أن هبط نظرياً، وسيحاول رد الدين لخسارته ذهاباً بهدف نظيف.

مدرب تشرين ماهر قاسم أبدى تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية بقوله: يعيش الفريق حالة معنوية متميزة بعد العروض الإيجابية للاعبين، وقد وجهنا بضرورة احترام المنافس بغض النظر عن موقعه في سلم الترتيب، سنلاقي الجهاد بالروح، والأداء نفسه الذي قدمناه، شعارنا هو: “لا بديل عن الفوز”، وحصد النقاط الثلاث للتقدم أكثر في سلم الترتيب.

مهمة صعبة

يدرك حطين (العاشر 23 نقطة) صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه عندما يحل ضيفاً على الشرطة ( السادس 31 نقطة) غداً على أرض ملعب الجلاء بدمشق، فالموقعة لا بديل لحطين عن الفوز بها إن أراد تثبيت أقدامه بدوري الكبار، في حين أن الشرطة يلعب بلا أية ضغوط، ويسعى للظفر بنقاط اللقاء لرد الدين لخسارته ذهاباً بهدفين مقابل ثلاثة.

مدرب حطين بشار سرور أكد أن المباراة مهمة جداً لفريقه للخروج بنتيجة إيجابية قائلاً: لاعبونا في أفضل حالاتهم المعنوية والفنية، متسلّحين بالإرادة، نقاط اللقاء مهمة لنا للتقدم أكثر ودخول منطقة الأمان بنسبة أكبر، نحتاج لخمس نقاط في المباريات المقبلة، وهدفنا هو إيقاف نزيف النقاط، واللقاء سندخله، رغم صعوبته، ولا بديل عن الفوز، وذلك من خلال اللعب الرجولي للاعبينا الذين يكتسبون الخبرة من مباراة لأخرى.

تحسين المواقع

ملعب حمص البلدي سيشهد لقاء الوثبة (التاسع 24 نقطة) مع النواعير (الثامن 26 نقطة)، المباراة هي لتحسين المراكز،  فكلا الفريقين ضمن بقاءه بين الكبار، مع أفضلية لأصحاب الأرض الذين تحسنت نتائجهم في الجولات الماضية، في حين يسعى النواعير لتأكيد فوزه ذهاباً بهدف نظيف.

مدرب الوثبة ضرار رداوي قال عن اللقاء: المباراة ليست سهلة، وفوزنا في المرحلة الماضية على المتصدر الوحدة وضعنا تحت مسؤولية كبيرة أمام جماهيرنا، واليوم سنلعب مع النواعير على أرضنا، ونحن مطالبون بمتابعة الأداء المتطور المقرون بالنتيجة الإيجابية، والفوز مطلبنا.

أما محمد عطار مدرب النواعير فقال عن المباراة: يمكن القول: إن فريقنا سيدخل بجاهزية كاملة بعد أن قمنا بوضع برنامج تدريبي خاص لهذه المباراة، وتم وضع اللاعبين بصورة كاملة عن وضع فريق الوثبة حالياً، ولكن مع احترامنا الكبير لفريق الوثبة فإن ذلك لن يمنعنا من السعي لتحقيق الفوز على الوثبة، والعودة إلى حماة بنقاط هذه المباراة كاملة لنسعد جمهورنا الوفي، ونحسن ترتيبنا على سلم الدوري.

طوق النجاة

وأملاً بالنجاة من الهبوط يستقبل المحافظة (قبل الأخير 16 نقطة) على ملعبه فريق الكرامة (السابع 27 نقطة)، حيث تعتبر المباراة طوق النجاة الأخير للمحافظة الذي سيحاول بشتى الوسائل الظفر بنقاطها الثلاث التي تبقي على آماله بالبقاء بين الكبار، ولديه من الإمكانات ما يجعله يصل لمبتغاه، خاصة أن الكرامة هذا الموسم لم يستقر مستواه، ذهاباً تعادل الفريقان بهدف لهدف.

نقاط البقاء

وفي صراع الهبوط أيضاً يستضيف المجد (الحادي عشر 20 نقطة) على أرض ملعب الجلاء فريق حرفيي حلب (الثاني عشر 20 نقطة)،  ففوز المجد يؤمن بقاءه بالأضواء بنسبة كبيرة، أما فوز الحرفيين فسيبقيه موسماً آخر بين الكبار، علماً أنه فاز ذهاباً بثلاثة أهداف لاثنين.

مدرب الحرفيين أنس صاري قال عن المباراة: نعلم جيداً أن المجد سيلعب للفوز حتى يستطيع تثبيت نفسه بموقع دافئ، وهو حالنا تماماً، حيث نسعى للفوز أيضاً حتى نوسع الفارق مع المحافظة، ونبتعد عن الضغط الكبير الذي يواجه لاعبينا، درسنا فريق المجد جيداً، ونعمل على تعطيل مفاتيح اللعب عنده، ولن نبالغ كثيراً من الناحية الدفاعية، وسنولي الجانب الهجومي شيئاً من الأهمية، المباراة صعبة جداً لأننا نلعب تحت الضغط، وكل عناصر الفريق مدركة ما نحتاجه، فالفوز ينعش أملنا بالبقاء، وهو ما نخطط له.