اتفاقية تعاون بين “البعث” و”روسيا الموحدة” الهلال: علاقاتنا الاستراتيجية تجاوزت مرحلة الصداقة
في إطار التعاون والتنسيق المستمر وتعزيزاً للعلاقات الثنائية بين سورية وروسيا، استقبل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد والرفاق أعضاء القيادة القطرية وفداً من حزب روسيا الموحدة وذلك في مبنى القيادة بدمشق.
وأكد الرفيق الهلال أن العلاقة بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية روسيا الاتحادية بشكل عام وبين حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب روسيا الموحدة بشكل خاص علاقة استراتيجية تجاوزت مرحلة الصداقة وتعمدت بدماء الأخوة التي امتزجت على الأرض السورية من خلال التصدي للحرب الكونية الشرسة التي حيكت ضد سورية.
وأشار إلى أن العلاقة تمتد موغلة في التاريخ، وقد بدأت في عام 1944 فقد كانت روسيا الدولة الأولى التي اعترفت بالدولة السورية وأرسلت أول سفير إلى الجمهورية العربية السورية وهو السيد سولوت.
وقال الهلال إن هذه العلاقة تأسست منذ عقود في عهد القائد المؤسس حافظ الأسد فكانت روسيا حليف سورية في حرب تشرين التحريرية، وتوجت هذه العلاقات بعد “إعلان موسكو 2005” بين القائدين العظيمين الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين، وكان أهم نتيجة من نتائج هذا الإعلان هو التحالف المهم القائم الآن ضد قوى الإرهاب العالمي على الأرض السورية، معرباً عن تقديره لزيارة وفد حزب روسيا الموحدة للجمهورية العربية السورية في تزامن مع ذكرى استقلال سورية وفي هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد كما ثمن مواقف جمهورية روسيا الاتحادية ودورها في كشف الأضاليل والأكاذيب حول موضوع الكيماوي الذي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية ومن لف لفها من الدول الغربية اتخاذه ذريعة لضرب سورية مكرسةً بذلك شريعة الغاب وضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية.
وأكد الرفيق الهلال أن كل هذه التصرفات الرعناء لن تزيدنا إلا إصراراً على سحق الإرهاب الذي زرعوه على أراضي الجمهورية العربية السورية، منوهاً بحق سورية وروسيا وإيران والمقاومة في لبنان بالفخر لأننا نحارب الإرهاب والفكر الرجعي التكفيري عن العالم أجمع.
من جهته ثمّن السيد أندريه تورشاك سكرتير المجلس العام في حزب روسيا الموحدة نائب رئيس المجلس الفدرالي في روسيا الاتحادية مواقف الجمهورية العربية السورية وصمودها في وجه أعتى الحروب على الإطلاق، مؤكداً أن خروج الناس في محافظة دمشق وكافة المحافظات السورية كان خير رد على العدوان السافر الذي ضرب دمشق في انتهاك صريح للقانون الدولي.
كما أشار تورشاك إلى أن التفاف الشعب السوري حول جيشه البطل وقيادته الحكيمة هو ما أنهى الأحادية القطبية في العالم ووضع حداً لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها في المنطقة، لافتاً إلى أن ما رآه في دمشق هو المزيد من التضامن للشعب السوري مع الرئيس الأسد، مؤكداً أن تنمية وتطوير العلاقات بين الحزبين: البعث وروسيا الموحدة، هو أفضل رد على مثل هذا العدوان.
وفي الختام وقّع الحزبان اتفاقية تعاون لتنظيم العلاقة بينهما مستقبلاً وتم تشكيل لجنة متابعة من كلا الجانبين لتنفيذ بنود الاتفاقية.
وعبر الرفيق الهلال عن ارتياحه لإبرام هذه الاتفاقية التي تعكس مستوى العلاقات بين الحزبين السياسيين، وبالتالي الروابط الممتازة التي تجمع البلدين الصديقين، مؤكداً على دور الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية في مرحلة إعادة الإعمار وفي مقدمتها جمهورية روسيا الاتحادية.