حسون لوفدين روسي وبريطاني: محاولة لرفع معنويات الإرهابيين
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور احمد بدر الدين حسون أن الحكومات التي تقصف وتعتدي على سورية وشعبها لا تمثّل الإنسانية مطلقاً، مشيراً إلى أهمية ما قام به الجيش العربي السوري في تصديه للعدوان الثلاثي الامريكي البريطاني الفرنسي على سورية، الذي من شأنه أن يزيد صمود الشعب السوري وعزيمة جيشه في حربه ضد الإرهاب.
وأشار المفتي حسون خلال لقائه اليوم الوفد البريطاني المستقل برئاسة أسقف أيكستر الأنجلياني السابق مايكل لانغريش في الجامع الأموي بدمشق إلى ضرورة أن يعرف الشعب البريطاني حقيقة ما يعانيه السوريون جراء الإرهاب والسياسات الداعمة له، لافتاً الى أهمية سورية الدينية والتاريخية ودورها في نشر الرسائل السماوية. وخاطب المفتي حسون أعضاء الوفد، الذي يضم عدداً من اعضاء مجلس اللوردات البريطاني والأساقفة والقساوسة والصحفيين، بالقول: “لابد أنكم شاهدتم حياة السوريين وعايشتم مؤازرتهم لجيشهم اليوم بالنصر فنرجو أن تنقلوا هذا لحكوماتكم وتطالبوهم بغرس المحبة بدلا من الكراهية”.
وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب الذي بات يشكّل خطراً على العالم بأسره وخاصة أوروبا، مؤكدين أنهم سيعملون على نقل وتوضيح الحقائق للرأي العام في بلدهم حول ما يجري في سورية.
وقام الوفد بجولة للاطلاع على الجامع الأموي من حيث بنائه والحقب التاريخية التي مرت عليه.
كما أكد المفتي حسون، خلال استقباله وفد محافظة إقليم خانتي مانسيسك في روسيا الاتحادية برئاسة محافظ الإقليم ناتاليا كوماروفا فلاديميروفنا وعدداً من أعضاء من مجلس الدوما الروسي، أن العدوان الثلاثي الغاشم على سورية جاء بهدف دعم ورفع معنويات الإرهابيين بعد أن سحقهم أبطال الجيش العربي السوري، وأشار إلى أن العدوان الثلاثي انتهاك فاضح لسيادة سورية واستهداف لأمنها واستقرارها ويكشف استهتار الإدارة الأميركية بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وأوضح أن سورية شعباً وجيشاً وقيادة وحلفاءها أقوى من كل المؤامرات والافتراءات، وأن سورية انتصرت على أعدائها ودحرت الإرهاب التكفيري وأفشلت المشروع الأميركي الصهيوني.
بدورها جددت فلاديميروفنا وأعضاء الوفد المرافق لها التأكيد على دعم الشعب والقيادة الروسية لسورية في مواجهة الإرهاب والاعتداء من أي طرف وأملهم في أن ينعم الشعب السوري بالأمن والسلام من جديد.
وبحثت ناتاليا كوماروفا فلاديميروفنا مع الوكيل البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي آفاق التعاون المشترك بين الجانبين.
وأكدت كوماروفا خلال لقائها والوفد المرافق المطران معلولي في الكنسية المريمية بدمشق أهمية العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين روسيا وسورية، معبّرة عن أملها أن تنتهي الصعوبات والمآسي التي تعيشها سورية لتصل إلى مرحلة الأمان والاستقرار، وأشارت إلى ضرورة عقد اتفاقيات تعمق التعاون الثنائي ولا سيما المتعلقة بقطاع الزراعة والتنمية والسياحة بين سورية وروسيا وتعزيز التبادل الثقافي بين مؤسسات التربية والتأهيل والتدريب.
من جانبه أشار المطران معلولي إلى أن الأصدقاء الروس شكّلوا خلال فترة الحرب داعماً أساسياً لسورية وصمودها وتصديها لأعدائها، لافتاً إلى أن السوريين أثبتوا أنهم شعب متمسك بحقوقه وسيدافع عن استقلال وسيادة بلاده.
وكان الوفد الروسي زار منذ يومين محافظة حمص ومدينة تدمر والمدينة الصناعية في حسياء ومركز الرعاية الاجتماعية ومعمل الفرقلس والتقى عدداً من الفعاليات التجارية والصناعية حيث تمّت مناقشة التحضيرات لتوقيع مذكرة تفاهم بين المحافظتين بالفترة القادمة تتضمن التعاون الثنائي في مختلف المجالات وإقامة النشاطات الثقافية والتجارية والاجتماعية المتبادلة.