7 آلاف زائـــر لمعـــرض التوظيـــف فـــي حلـــب لجنـــة “شـــباب الأعمـــال” تعـــد بالتواصـــل المســـتمر مــع الباحثيــن عــن عمــل
حلب – معن الغادري
اختتمت في مبنى كلية الهندسة المعمارية في جامعة حلب فعاليات معرض التوظيف وفرص العمل الثالث الذي أقامته لجنة شباب الأعمال في غرفة صناعة حلب بالتعاون مع مكتب التشغيل في الغرفة بعنوان “معاً ضد البطالة”. وتميزت أيام المعرض الثلاثة بالإقبال الكثيف من الزوار الذين تجاوز عددهم سبعة آلاف زائر من مختلف الشرائح وخاصة فئة الشباب، كما تم استقبال مئات الاستمارات من الباحثين عن فرص عمل وستكون لها متابعة لاحقة لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات الراغبة بتوظيف كوادر جديدة ، كما تم تكريم المشاركين بالمعرض وتوزيع شهادات التقدير لهم. وأجمع زوار المعرض أنه كان مميزاً في آلية تنظيمه وفعالياته وندواته، مؤكدين على الحاجة الماسة لمثل هذه الفعاليات الاقتصادية خصوصاً في ظل مرحلة إعادة البناء والإعمار التي تشهدها حلب.
وبين رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أن هذا المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً لغرفة الصناعة يهدف إلى تعريف الشباب باحتياجات سوق العمل للكفاءات والمهارات المطلوبة، وتعزيز جسور التواصل مع أصحاب المنشآت، وسد النقص الحاصل في العمالة المؤهلة والمدربة، منوهاً إلى مشاركة 30 شركة ومؤسسة اقتصادية في المعرض، إلى جانب مكتب التشغيل في غرفة الصناعة الذي يعد البوابة وصلة الوصل مع كافة المنشآت الصناعية العاملة في حلب لرفدها باحتياجها من العمال والكوادر المطلوبة.
فيما وأوضح رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة الصناعة حسام ششمان أن المعرض كان ناجحاً من حيث التنظيم والمشاركة الفاعلة من قبل المؤسسات والشركات المختلفة، بالإضافة إلى أنه حقق الهدف من إقامته عبر توفير فرص عمل حقيقية للشباب من الطلاب الدارسين في الجامعة والخريجين من مختلف الاختصاصات، وإقامة ندوات تعريفية وإرشادية حول عمل المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية، وإجراء حوار مباشر مع أصحابها والاطلاع على آلية وطبيعة عملها، ومدى توافقها مع تجارب وخبرة وكفاءة الشباب ودراستهم ومسيرتهم العملية، وحاجة هذه المنشآت والمعامل لليد العاملة وفِي مختلف الاختصاصات، مشيراً إلى أن تجربة هذا العام وهي الثالثة على التوالي كانت مميزة وأكثر تأثيراً. خاصة أن إقامة المعرض تتزامن مع تعافي مدينة حلب والنهوض المتسارع للقطاعين الصناعي والحاجة المتزايدة لليد العاملة لدفع العملية الإنتاجية، وهو ما انعكس إيجاباً لناحية التفاعل وارتفاع نسبة عدد الزوار عن المعارض السابقة والتي بلغت هذا العام حوالى (7000) زائر ممن يبحثون عن فرصة عمل.
وأشار ششمان إلى أن عدد المشاركين في المعرض لهذا العام بلغ (30) شركة صناعية وتجارية متعددة الاختصاصات والصناعات بما فيها الشركات المصرفية، بالإضافة إلى جمعيتين أهليتين هما (من أجل الشهيد ومن أجل حلب )، ما أعطى المعرض دفعاً قوياً لإنجاحه وإنضاجه في نسخته الثالثة لناحية توسيع دائرة استقطاب الشباب وزجهم في سوق العمل لتحقيق التشاركية والتكاملية الحقيقية والفاعلة في عملية البناء والإعمار.
وأكد ششمان أن اللجنة ستجري تقييماً لنتائج المعرض وستبقى على تواصل مستمر مع كافة المتقدمين كل حسب مؤهلاته بهدف توفير أفضل الظروف والمناخات لعمل الشركات وإتاحة الفرصة المناسبة لتشغيل الشباب .
بدوره أوضح خلدون سكر أمين سر غرفة صناعة حلب إن إقامة المعرض في جامعة حلب يأتي ضمن خطة ربط الجامعة بالمجتمع والعمل على تأمين فرص عمل للشباب في الشركات المشاركة التي تعاني من نقص في الكوادر الفنية والتقنية والإدارية وبما يساعد الشباب على تأمين فرص عمل حقيقية تتناسب مع دراستهم واختصاصاتهم.