باستثناء سورية.. جميع الدول العربية تعاني عجزاً في احتياجاتها من القمح
دمشق – البعث
أكد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، الدكتور رفيق علي صالح أنه من المفيد لجميع الدول العربية دراسة التجربة السورية في الاكتفاء الذاتي من القمح وتصديره في العديد من السنوات، لافتاً خلال فعاليات “ورشة العمل القومية النوعية حول دور التكنولوجيا الحيوية في تحسين إنتاجية القمح والمحاصيل المقاومة للجفاف والملوحة في الوطن العربي” في مقر أكساد بدمشق، إلى أن المركز يعد الاهتمام بتطوير زراعة القمح في الدول العربية هدفاً استراتيجياً له، حيث استنبط 25 صنفاً جديداً من الأقماح القاسية والطرية، تُزْرَع في أغلب الدول العربية بمئات آلاف الهكتارات، وأن جميع الدول العربية – عدا سورية – تعاني عجزاً في احتياجاتها من القمح، مشيراً إلى أن الدول العربية تزرع بحدود 10 ملايين هكتار، تنتج نحو 27 مليون طن، في حين تستورد الدول العربية 38 مليون طن، تتجاوز قيمتها الـ 13 مليار دولار أمريكي.
وشدد صالح على أنه من واجب الباحثين الزراعيين في المنطقة العربية التركيز على التوسع العمودي، وزيادة الإنتاجية لهذا المحصول الاستراتيجي المهم، داعياً جميع الدول العربية لدراسة التجربة السورية والاستفادة منها في الاكتفاء الذاتي من القمح وتصديره في العديد من السنوات.
يعقد أكساد هذه الورشة القومية النوعية لصالح 16 خبيراً من 6 دول عربية، هي: سورية، والعراق، والجزائر، والسودان، وتونس، ولبنان، وتمتد فعالياتها العلمية التطبيقية لخمسة أيام (من 14 – 18/4/2018). ويشتمل البرنامج العلمي التطبيقي للورشة على العديد من المحاور والموضوعات الخاصة بدور التكنولوجيا الحيوية في تطوير زراعة القمح في الدول العربية، وتدريب عملي في مختبرات المركز العربي (أكساد) للتقانات الحيوية، وجولات ميدانية على بعض محطات أكساد للاطلاع على التجارب الحقلية الجارية فيها، وتقديم أوراق علمية حول تجارب عدد من الدول العربية في مجال تطوير زراعة القمح.