ضياع كروي
مثّلت نتائج منتخبنا الوطني للناشئات بكرة القدم ضياعاً للجهود التي بذلت على بساطتها، وكشفت أخطاء اتحاد كرة القدم في هذا الملف الحساس الذي استمر سيناريو الهزائم فيه يتكرر بطولة بعد أخرى، فقد ودعت ناشئاتنا بطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت 15 سنة بعد خسارة كبيرة ومذلة أمام المنتخب الأردني، ومثلها أمام المنتخب اللبناني.
وعلى ما يبدو فإن كرة القدم الأنثوية في سورية مكتوب لها البقاء في العصر الحجري للعبة، لأنها تقبع في آخر قائمة الاهتمامات، والمشاركة الوحيدة التي تمت إنما تحققت لذر الرماد في العيون، ولعكس صورة غير حقيقية عند الاتحاد الآسيوي بأننا نملك فريقاً أنثوياً للاستفادة من الامتيازات، ولكن الحقيقة تتطلب أن يعاد تقييم كافة مفاصل اللعبة، ووضع خطة ومنهج صحيحين لنتمكن من إطلاقها بشكل يليق بسمعة كرتنا بعيداً عن أية تجاذبات ومصالح بين المكلّفين بهذا الملف.