نقابة المهندسين الزراعيين تناقش واقع القطاع عزوز: الاهتمام بالجانب الاستثماري وتأمين الاحتياجات
دمشق– بسام عمار:
ناقشت الهيئة الاستشارية لنقابة المهندسين الزراعيين بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز، رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري، الواقعين النقابي والزراعي، وذلك خلال اجتماعها أمس في مقر النقابة.
وتركزت مداخلات الأعضاء على ضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وبذار ومحروقات وآليات، وتقديم المزيد من الدعم للقطاع، وحل الصعوبات التي تواجهه، والاهتمام بالمكننة، وأن يكون للمصارف الخاصة دور في عملية تنمية القطاع، وأن تكون النقابة هي المعنية عند منح التراخيص الخاصة بالمشاريع الزراعية، كونها تملك الخبرة لتحقيق ريعية اقتصادية لها، وأن تكون ممثلة في مجالس الإدارات المعنية بالشأن الزراعي، وتعديل الملاكات العددية للفروع، وأن تكون نسب اشتراك المتقاعدين وفق رواتبهم التقاعدية، ووضع حد لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وإيجاد حلول لمشكلة تسويق التفاح، وإنشاء المزيد من وحدات التخزين، والاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية.
وقال الرفيق عزوز: إن الاجتماع فرصة هامة لطرح كل القضايا والموضوعات التي تطور عمل الهيئة والتي نعول عليها كثيراً لتطوير العملين النقابي والزراعي، كونها تضم قادة نقابيين لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال الهام، فالقطاع الزراعي عامود الاقتصاد الوطني لما يؤمنه من فرص عمل لآلاف الآسر، من دعم مالي للخزينة العامة، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً العمل على تطويره بشكل مستمر من خلال الأفكار والبرامج والخطط التي يقدمها المعنيون بهذا الشأن، والنقابة أحد أهم هذه الجهات ودورها كبير، لاسيما بعد التدمير الممنهج الذي طال هذا القطاع، مشيراً إلى ضرورة أن تكون المقترحات من صلب معاناة هذا القطاع، وتقديم حلول علمية لها، لأن المقترح عندما يكون علمياً ونقابياً يحقق قيمة مضافة، وأضاف: إن قانون تنظيم مهنة الهندسة الزراعية الذي صدر مؤخراً هو أحد عطاءات السيد الرئيس بشار الأسد لجماهير المهندسين تقديراً من سيادته لدورهم في المجتمع، وبالتالي على النقابة من خلال فروعها العمل الجاد على تطبيقه بالشكل الأمثل بما يحقق الفائدة للزملاء وللقطاع الزراعي، لافتاً إلى أن القيادة تعول كثيراً على عمل النقابات والمنظمات لتنفيذ خططها وبرامجها، وهي تقدّم لها كل الدعم والعون لتنفيذ برامجها، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي من خلال تفعيل عمل الوحدات الهندسية، وتعزيز التواصل مع الزملاء، والتشدد بموضوع دقة المعلومات والأرقام بحيث تكون هناك قاعدة بيانات متكاملة لدى النقابة تساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة، والعمل الجاد لتحسين الخدمات المقدمة للزملاء، والاهتمام بالأعضاء في القطاع الخاص، وتعزيز العمل التكاملي مع اتحاد الفلاحين بالشكل الذي يعود بالفائدة على الإخوة الفلاحين والقطاع الزراعي، الذي بدأ يستعيد عافيته.
وقال الرفيق رئيس المكتب: على النقابة تعزيز العلاقة مع الكليات الزراعية، وتطوير المناهج بحيث تتضمن أحدث المعلومات، والاهتمام بالبحث العلمي الزراعي، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الاستثماري للنقابة من خلال إقامة مشاريع زراعية تحسن من الموارد، وتساهم بتأمين جزء من الاحتياجات الزراعية، وإعادة تأهيل المشاريع التي تضررت من الأحداث، لأننا اليوم بأمس الحاجة لوجود مشاريع تكون ملكاً للنقابات، وتتكامل مع المشاريع الحكومية.
ودعا الرفيق عزوز إلى الاهتمام بالجانب المالي، لأن أموال الزملاء هي أمانة يجب الحفاظ عليها، وأن تكون عملية الصرف وفق البنود الخاصة بذلك، والاهتمام بموضوع الميزانيات وإعدادها بالوقت المناسب، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء المهندسين والتواصل مع أسرهم وتخليد أسمائهم، مؤكداً على ضرورة إعداد مذكرة بأهم التوصيات والمقترحات في نهاية الاجتماع، ورفعها إلى المكتب للمساعدة على تنفيذها.
نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز، ذكرت أن النقابة تعمل على تنفيذ القانون الجديد بحيث يحقق الهدف المرجو منه، وتعزيز علاقات التعاون مع الجهات المعنية بعمل النقابة والقطاع الزراعي، مشيرة إلى أن انعقاد الهيئة الاستشارية سيكون بشكل مستمر لأهمية الطروحات في تطوير العمل، مشددة على أن النقابة تتابع عمل الفروع بشكل مستمر من خلال التواصل المستمر وحضور اجتماعاتها، وأنه يتم التحضير لعقد المؤتمر العام للنقابة خلال الفترة القادمة.