نصر الله: العدوان الثلاثي فشل في تحقيق أهدافه
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية فشل في رفع معنويات التنظيمات الإرهابية، وخابت آمال كل من راهن عليه، وأشار، خلال مهرجان انتخابي في بلدة مشغرة بالبقاع الغربي، إلى أن أحد الأسباب المهمّة وراء شن العدوان الثلاثي على سورية فجر السبت بالتحديد هو استباق وصول وفد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما للاطلاع على حقيقة ما جرى، لأن دول العدوان تعرف أن ما حصل هناك كان عبارة عن مسرحية تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما اعترف به الفرنسيون.
ورأى السيد نصر الله أنه مع كل انتصار جديد للجيش العربي السوري قد تكرّر مسرحية كيميائي وعدوان جديد، مؤكداً أن الفرنسيين والبريطانيين كانوا أتباعاً للأمريكيين في هذا العدوان، وليسوا أصحاب قرار مستقل، وجيء بهم “للتلوين” فقط حتى يقال الغرب وأمريكا يشاركون في العدوان، ونوّه بكفاءة الدفاعات الجوية السورية التي تصدّت للعدوان، وأسقطت أغلب الصواريخ، ومنعتها من الوصول إلى أهدافها، مؤكداً أن ما قامت به يعد إنجازاً عسكرياً كبيراً ومهماً جداً.
وأشار السيد نصر الله إلى أن التنظيمات الإرهابية والعدو الإسرائيلي وبعض الدول الإقليمية وما تسمى “المعارضة” علّقت آمالها على العدوان الثلاثي، لكنهم خابوا جميعاً، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية والفرنسية والتابعة للأنظمة الخليجية روّجت لمجموعة أهداف مفترضة للعدوان، من بينها الخضوع، والابتزاز، وتقديم التنازلات، وكسر معنويات السوريين وحلفائهم، لكن هذا لم يحصل قبل العدوان ولا بعده، وبيّن أنه إذا كان من أهداف العدوان رفع معنويات الجماعات الإرهابية كي تتقدّم بعد الضربات بأكثر من جبهة.. وهذا ما كان يحضّر له بشكل جدي، سواء في درعا أو باتجاه تدمر من التنف أو على خط التماس في دير الزور والبوكمال أو في شمال حماة أو إدلب أو غرب حلب، فالنتيجة كانت هي الإحباط.. أما إذا كان الهدف هو تغيير المعادلة لمصلحة “إسرائيل” أو بعض الدول الإقليمية، فهؤلاء خابت آمالهم أيضاً، وأوضح أنه بعد النظر إلى نتائج العدوان فإن معنويات الشعب السوري وجيشه وقيادته أقوى وأكبر وأشد من أي وقت مضى، وازدادت ثقة السوريين بقيادتهم وجيشهم وسلاحهم.
ورأى الأمين العام لحزب الله أن العدوان الثلاثي الذي حصل فجر السبت سيعقّد الحل السياسي للأزمة في سورية ومسار جنيف، وسيؤزم العلاقات الدولية، موضحاً أن هناك أنظمة خليجية كانت تمارس أعلى درجات التحريض للإدارة الامريكية، وتعرض أموالاً طائلة من أجل القيام بعملية عسكرية ضخمة في سورية، وهو الأمر ذاته الذي كان يسعى إليه اللوبي الصهيوني في أمريكا، مؤكداً أن إدراك الإدارة الأمريكية لقوة محور المقاومة وثمن الذهاب إلى مواجهة واسعة مع سورية وحلفائها جعلها أمام خيارات محدودة في عدوانها على سورية.