على إيقاع عشق الوطن
يعزف الحرف أنغامه وتتراقص السطور فرحاً
للبوح طقوس خاصة.. وكل يوم مع خيوط الفجر الأولى يولد انتصار بفضل رجال عاهدوا الله.. وهبوا حياتهم فداء لحماية الثغور والذود عن ربوع الوطن..
نيسان كان ومازال شهر الأعياد ميلاد حزبنا العظيم (حزب البعث العربي الاشتراكي) وجلاء المستعمر الفرنسي عن أرضنا، وهذا العام يصادف ذكرى الجلاء مع نصر جديد، مما يضيف إلى هذا الاحتفال نكهة وطابعاً خاصاً نحتفل بها تزامناً مع تحرير الغوطة بالكامل، وجلاء الإرهاب عن أرضها الطاهرة، وانتصار دفاعاتنا الجوية برد صواريخ العدوان الثلاثي الغاشم (الامريكي البريطاني والفرنسي).. وكل هذا وتحرير الغوطة لم يكن بالأمر اليسير، بل بفضل تضحيات جسيمة وأرواح طاهرة قد زُهقت لأبطال قدموا أغلى ما يملكون لأجل أن يحيا الوطن عالياً شامخاً..
وعيد الجلاء يظل الاحتفال به محفوراً على جدران ذاكرتنا، له رونق خاص به، كما يصادف هذا الاحتفال السنوي احتفال الطبيعة بمهرجان الزهور فتلبس حلة خضراء مزهرة في الريف السوري، حيث كانت تقام الأعراس والمآدب بين المروج وتحت ظلال الأشجار، وتعقد الدبكات ويعلو صوت المزمار بالغناء الشعبي الجميل فيرقص الحضور طرباً وفرحاً..
الآن وقد ارتسمت بهجة النصر وبهجة الحياة على وجوه الأهالي الطيبين وسكان مدننا وقرانا السورية، تقام مهرجانات الشعر والخطابة وأهازيج الفرح احتفاء بجلاء آخر مستعمر عن بلدنا، وبانتصارات جيشنا البطل، وقريباً إن شاء الله سنحتفل برحيل آخر دخيل طامع في أرضنا ويعم سورية الحبيبة الأمن والأمان والسلام، وتزهر خمائل الياسمين بفضل همة رجال الشمس والحق والقائد الرمز الذي غير مجرى تاريخ هذا الوطن.. وتبقى دمشق درة المدائن وأيقونة الصمود التي اندحر على أبوابها كل معتدٍ أثيم.
هدى سلطان