“غاردينيا الطفولة”.. دعم للأطفال وتكريم للأمهات والمعلمات المربيات
آمال وأحلام تحملها مبادرة “غاردينيا الطفولة” للوصول إلى حالة مثلى من التحدي والتميز عبر عمل وطني طموح لبناء سورية قوية تحتضن جميع أبنائها ولاسيما الأطفال بناة المستقبل، لذا أقام تجمع سورية الأم بالتعاون مع شركة دلتا وأجنحة الشام احتفالية في المسرح المغلق لمجمع دمر الثقافي تحت عنوان “غاردينيا الطفولة” لدعم المبادرة من خلال دعم الأطفال الموهوبين وتكريم أمهات ومعلمين، إضافة إلى فقرات فنية غنائية ولوحات مسرحية راقصة بمشاركة عدد من الفرق الفنية، وقد أشار رئيس “تجمع سورية الأم” محمود العرق إلى أن هدفنا التقليل من مساحة الألم الكبيرة التي تعيشها بلدنا بكبارها وصغارها لصالح مساحة الفرح، لأن الحياة كما نعرف مبنية على مجموعة تناقضات، مشيراً إلى أن المبادرات تؤكد على النبض والحراك وأننا على قيد الحياة والعطاء، ونستمر بحياتنا وببناء الوطن وإعادته إلى تألقه ومسيرته نحو الأفضل.
دعم الطفولة
وأوضحت ابتسام العرق مؤسسة مبادرة “غاردينيا الطفولة” أن هذه المبادرة تدعم فطرية الطفل وتسعى لإبعاده عن الظلم في المجتمع وإيجاد مقومات لتنشئة الأطفال تنشئة جيدة ومثلى ضمن خطة عمل مدروسة، لنضع أطفالنا في أول الطريق نحو درب التميز والإبداع، لأنهم عماد المستقبل الذي تعتمد عليهم الأوطان وسيحملون لواء العلم والنهج، ويجب أن يكون الاهتمام الأول بهم لأنهم أمانة في أعناقنا ورعايتهم واجب علينا، مبينة أنه عندما أقول “غاردينيا الطفولة” أقصد من خلالها كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية المختلفة وتأكيد التنمية الاجتماعية عبر وضع معايير محددة من أجل بناء أمة مدعمة بثوابت قوية، مشيرة إلى أن الاحتفالية اليوم لتكريم المعلم والأم لأنهما الجهات القادرة على إنشاء الطفل تنشئة صحيحة وبيدهما دفة المستقل، لافتة إلى وجود تجاوب كبير من الناس لأن الشعب السوري محب للحياة وميال للخير بطبيعته، وعندما تجمعنا المحبة رغم الأيام الصعبة التي نعيشها في وطننا يكون هذا دليل إيجابي وجميل مع وجود رعاة آمنوا بالفكرة وتشجعوا لها ودعموها بطريقة جميلة من أجل إبعاد الطفل عن تأثيرات حرب الكبار.
وحيا مدير عام شركة دلتا الأستاذ راغب الصليبي الحضور بقوله: “مساء النصر المبين” هذا النصر الذي تم بفضل الله والجيش السوري وتكاتف جهود المجتمع الذي أثبت أنه نسيج لا يمكن تفتيه، مبيناً أن شركة “دلتا” الشركة الوطنية الرائدة في مجال الصناعاة الغذائية مثل كل مواطن سوري حقيقي تحدت الصعوبات والأزمات التي مر بها البلد وأبت إلا أن تكون رمزاً للصمود والتحدي من خلال تحمل مسؤوليتنا تجاه المجتمع والمستهلك على حد سواء، وذلك بأن نقدم أفضل المنتجات بأنسب الأسعار، ولم ننس دورنا تجاه المجتمع عبر رعاية مستمرة للفعاليات الاجتماعية بمختلف فئاتها، لأننا نحرص على بناء مستقبل قوي وجعله بأفضل صورة وبشكل خاص رعاية أطفالنا لأنهم أساس مستقبلنا وأغلى ما نملكه في الحياة، مؤكداً أننا يداً بيد مع تجمع سورية الأم التي نكن لها الاحترام كان لنا شرف أن نكون أحد رعاة هذه المبادرة ليس فقط مادياً بل معنوياً ليشعر الأطفال أننا معهم.0
مسؤولية اجتماعية
وأشار الأستاذ أسامة الساطع من “أجنحة الشام” إلى أن الجميع قدم وضحى من أجل وطننا لكي يبقى شامخاً وصامداً، معتبراً أن الطفولة هي الأساس الذي يجب رعايته على الدوام ولاسيما أن هؤلاء الأطفال الذين نعمل لأجلهم اليوم سوف يعملون لأجلنا في الغد، فالحياة متبادلة الأدوار ومستمرة، لافتاً إلى أن “أجنحة الشام” ليست ناقل وطني فحسب بل تحمل مسؤولية اجتماعية وتنموية لرعاية كافة أطياف المجتمع والأطفال جزء منه ولذا علينا زرع أفكار إيجابية لإنتاج مجتمع حضاري متألق. كذلك ركزت رنا زيتون رئيسة جمعية العائلة السورية على الفخر بانتصارات سورية التي ما يزال يحققها جيشنا الباسل بالتزامن مع الانتصارات السياسية، وما هذه المبادرة إلا فرحة للأطفال الذين هم جيل المستقبل والشاهدون على بناء تاريخ سورية، ومنهم نستمد القوة والتفاؤل فهم من سيعمر سورية الحقيقية، مبينة أنه يترتب علينا اليوم وعلى جميع هيئات المجتمع أن نكون مع جميع أفراد العائلة السورية، ونكون يداً واحدة لإعادة البسمة والتكاتف والثقة ولذا انطلقت جمعيتنا لتكون بوصلة العائلة في إعمار الإنسان والعائلة والمجتمع من خلال مشروع اكتشاف مهارات مواهب العائلة السورية، وتبنيها وتوظيفها لخدمة المجتمع المدني والاعتماد على الذات والعمل.
لوردا فوزي