غرفة تجارة دمشق ومركز الأعمال السوري يشخصان “حاضنات الأعمال” و”مسرعات الأعمال”
دمشق– محمد عمران
ركزت ورشة العمل التي استضافتها غرفة تجارة دمشق، ونظمها مركز الأعمال والمؤسسات السوري تحت عنوان (تعزيز بيئة الأعمال وتطوير صناعة الاحتضان)، على ريادي الأعمال من الشباب، وأصحاب المشاريع، والمختصين، والأشخاص المهتمين بتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة.
وقام فريق من الخبراء مع 6 مجموعات عمل على تناول العناصر الرئيسية لبيئة الاحتضان، مثل (مؤسسات دعم الريادة، خدمات التمويل، التقانة، ثقافة ريادة الأعمال، سوق العمل والبيئة القانونية)، تلتها جولة عن مقاربة الخدمات المطلوبة وتطوير عمل الحاضنات بما يلبي احتياجات المشاريع الناشئة وتحقيق نجاحها.
وأكد رئيس الغرفة محمد غسان القلاع أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد، وضرورة رعاية هذه المشاريع ودعمها من جميع الجهات المعنية في القطاعين الخاص والعام.
وأشارت نهى شق رئيس المكتب التنفيذي في مركز الأعمال والمؤسسات السوري إلى أن الهدف من الورشة هو التعريف بمفهوم حاضنات الأعمال، وتوضيح مزايا ونقاط الاختلاف بينها وبين مراكز مسرعات الأعمال، والاطلاع على الخدمات التي تقدمها كل منها، وتحديد احتياجات السوق، واحتياجات ريادي الأعمال.
وأكد المستشار في مركز الأعمال والمؤسسات السوري الدكتور هشام خياط أن هذه الورشة تخدم الدراسة التي يقوم بها مركز الأعمال والمؤسسات السوري للتعرف إلى واقع حاضنات الأعمال في سورية، كما تهدف إلى توفير بنية تحتية صلبة لخدمات ريادة الأعمال، وتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة تساهم في مرحلة التعافي المبكر وإعادة البناء، مشيراً إلى هذه الدراسة تتكون من عدة مراحل، منها إقامة ورشات عمل تخصصية، وطرح استبيان عن خدمات الاحتضان، وإقامة ورشات عمل بالتعاون مع غرف التجارة في كل من محافظتي دمشق وحلب. لافتاً إلى أن الجامعات هي أهم جزء في احتضان المشاريع والبحوث كما هو حاصل في الدول المتطورة، مشيراً إلى أن البحوث والمشاريع في جامعاتنا تبقى مجرد كراس، ما يثير الاستغراب لجهة عدم دعوة ممثلين عن الجامعات السورية، وغياب الاقتصاديين ورجال الأعمال.
وأوضح المشاركون أن ثمة فرقاً بين حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال، فالأولى هي مؤسسات تعمل على دعم المبادرين الذين تتوافر لهم الأفكار الطموحة والدراسة الاقتصادية السليمة، وبعض الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم، وتقدم الحاضنة خدمات مهمة من استشارات قانونية وإدارية وفنية، وتساعد على النفاذ إلى التمويل والنفاذ إلى السوق، والوصول إلى المعلومة، وتقدم خدمات مكتبية وتدريباً وتأهيلاً.
في حين أن مسرعات الأعمال هي كيان اقتصادي يهدف إلى استثمار أموال بعض المستثمرين وتحقيق هامش من الربح لملاك السرعات، وتقدم المسرعات المساعدة في التسويق والحسابات والإدارة المالية والتواصل مع حلفاء استراتيجيين في السوق، وتوفير طاقم استشاري ورقابي متخصص في القانون التجاري.
يذكر أن مركز الأعمال والمؤسسات السوري يقوم بتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تنمية القطاع الاقتصادي ودعم المؤسسات والمشاريع التي تسعى إلى تطوير الأعمال والتنمية الاقتصادية.