برعاية الرئيس الأسد.. قلعة حلب تحتضن احتفالية وطنية بذكرى الجلاء
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، احتضن مسرح قلعة حلب، أمس الثلاثاء، الاحتفالية الوطنية “حلب خفق الفؤاد”، بمناسبة الذكرى الـ 72 لعيد الجلاء، والتي تتزامن مع الانتصارات التي يواصل الجيش العربي السوري تحقيقها في كافة المناطق، وإفشال العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي، وبمناسبة الذكرى الثمانين للنشيد العربي السوري.
وجرى خلال الاحتفالية عرض فيلمين وثائقيين، تضمّن الأول حكاية النشيد العربي السوري، إضافة إلى عزف معزوفة عسكرية أدّتها الفرقة الموسيقية للجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي.
واستعرض أمجد علاوي، أحد أبطال الجيش العربي السوري، قصة إصابته وفقدانه لبصره، وهو يدافع مع زملائه عن الوطن ضد الإرهاب، مؤكّداً أن إصابته لن تمنعه من قتال الإرهابيين، بل زادته إرادة وعزيمة على متابعة حياته ليعيش هذه اللحظة، لحظة الانتصارات العظيمة، التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري على مساحة الوطن ضد الإرهاب، وأكد أن سورية بقيادة الرئيس الأسد وبفضل صمود الشعب وتضحيات أبطال الجيش ستنتصر على أعدائها في كل زمان ومكان.
وتضمّنت الاحتفالية لوحات فلكلورية وشعبية، وأغاني تراثية ووطنية أدّتها مجموعة من الفنانين من محافظة حلب، بمشاركة الفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة إحياء التراث وفرقة نغم، إضافة إلى عرض أوبرالي للسوبرانو سمية حلاق، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية، حاكت من خلاله قصص بطولة وفداء وتضحية الشعب السوري على مر العصور، وما تحمله سورية من حضارة وتاريخ ومحبة وسلام وتآخ للعالم أجمع.
كما قدّمت الفرقة الشركسية وفرقة كارني للرقص الفلكلوري الحلبي وفرقة شوشي ومسارتار أبارد للرقص الفلكلوري الأرمني مجموعة من الرقصات الشعبية والفلكلورية، والتي جسّدت الصمود الأسطوري للشعب السوري والفرح العارم بتحقيق الانتصار على الإرهاب.
وقدّم الشاعر صفوح شغالة مجموعة من القصائد الشعرية الوطنية من وحي المناسبة، ومن وحي انتصارات وصمود الوطن، شعباً وجيشاً وقائداً. واختتم الحفل بأغان وطنية أداها كورال ناريكاتسي وكورال زفار تنوتس، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية وفرقة صبا وفرقة كوميداس.
وعبّر الفنان صباح فخري عن سعادته الغامرة والوطن يحتفل بانتصاراته، مشيراً إلى أن اللسان يعجز عن التعبير وعن وصف حلب وأهلها وتراثها، وعندما يتكلم السيف يسكت الجميع، وكما قال المتنبي: “كلما رحبت بنا الروض قلنا حلب قصدنا وأنت السبيل”، فيما بيّن المخرج نجدة أنزور أن هذا اليوم عزيز على قلب كل سوري شريف مؤمن بالأرض، مضيفاً إن الجلاء الحقيقي سيكون بتطهير أرض سورية من دنس الإرهاب.
وأكد الفنان دريد لحام أن هذه المناسبة هي جلاء جديد لسورية، فجلاء الإرهاب عن حلب خاصة وعن كل شبر من الأراضي السورية تمّ بفضل صمود وبطولة الشعب والجيش العربي السوري، فيما أكدت الفنانة الحلبية ميادة بسيليس أن الوطن يستحق هذا الفرح، فرح الجلاء والانتصار على الإرهاب، وأشارت الفنانة لينا حوارنة إلى أن سورية ستبقى منتصرة ورايتها مرفوعة.
وأشار الإعلامي اللبناني جورج قرداحي أن عيد الجلاء هو عيد وطني وعيد النصر لسورية، فيما قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين: أنا سعيدة جداً جداً ويخفق قلبي لوجودي في هذا المكان العظيم في قلعة حلب، التي تعبّر عن الحضارة والتاريخ العريق، وأكدت أنها متفائلة جداً بأن سورية ستعود أقوى مما كانت.
وقال الإعلامي اللبناني ناصر قنديل: الاستقلال جاء حصيلة شلال من الدماء والتضحيات، وأثبتت فيه معادلة الكرامة تفوّقها الدائم على المستعمر الذي أراد كسر إرادة الشعب السوري، وأضاف: إن سورية هذه الأيام تعيش تجربة أورثها الآباء والأجداد، وتعيد منح القيمة للتضحيات التي بذلها المؤسسون للدولة السورية الوطنية، ولكن بتحدّ أكبر وكلفة أعلى، حيث اجتمع العالم كله من أجل إسقاط سورية وتقسيمها وتفتيتها وكسر ارادتها وتدمير جيشها، ولكن ها هي سورية من هذه القلعة الشامخة من حلب، التي افتتحت مسيرة التحرير والتي شكلت النقطة الفاصلة، تعيد كتابة التاريخ من جديد وتحقق الانتصار.
حضر الاحتفال منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ومحمد الأحمد وزير الثقافة وريما القادري وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمهندس بشر يازجي وزير السياحة والدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية وأمين فرع حلب للحزب والمحافظ وأمين فرع الجامعة ورئيس الجامعة وشخصيات فنية وإعلامية عربية ومحلية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
حلب – معن الغادري تصوير: يوسف نو