وقفات في أوكرانيا واليمن ولبنان تنديداً بالعدوان الثلاثي: الجيش السوري يدافع عن العالم قاطبة ضد الإرهاب الدولي
من أوكرانيا إلى لبنان واليمن وكوبا تواصلت وقفات الاحتجاج استنكاراً للعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي الغاشم على الأراضي السورية، فقد نفّذت الجالية السورية في أوكرانيا، بالتنسيق مع جمعية الصداقة الأوكرانية السورية، أمس، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في كييف.
وحمل المشاركون في الوقفة، التي حملت شعار “لا للعدوان على سورية”، الأعلام السورية واللافتات التي تحيّي نضال الشعب السوري، وتندّد بالسياسة الأمريكية التي تعتمد على الكذب والتضليل والخداع لتبرير عدوانها السافر على الشعوب الحرة وذات السيادة.
وعبّر الجنرال أناتولي دومانسكي، رئيس جمعية الصداقة السورية الأوكرانية، عن تأييده لنضال الشعب السوري منذ الاستقلال ولمسيرة البناء على مدى 72 عاماً من التطوّر والازدهار، مؤكداً أن الشعب السوري لا يمكن أن يخضع للإملاءات الأمريكية، وطالب الإدارة الأمريكية بالتوقّف عن سفك دماء الشعوب وانتهاك سيادتها.
وأعرب عضو رئاسة الجالية السورية في أوكرانيا، الدكتور أديب عارف، عن تأييد السوريين لجيشهم وقيادتهم في مواجهة الاعتداءات الهمجية الأمريكية والإرهابية مؤكداً حتمية الانتصار القريب على الإرهاب.
وفي لبنان، نظم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية لقاء تضامنياً في السفارة السورية في بيروت استنكاراً للعدوان الثلاثي على سورية، واكد أمين عام رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب في كلمة باسم اللقاء أن العدوان الثلاثي على سورية ومن قبله الاعتداءات الاسرائيلية إنما تندرج في سياق مشاريع الهزائم الامريكية وحلفائها وأتباعها في المنطقة، وتوجه باسم اللقاء بتحية فخر واعتزاز الى سورية العروبة والمقاومة والى أبطال قوات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري على تصديهم البطولي لصواريخ العدوان واسقاطها ومنعها من تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية، وأدان تواطؤ وتخاذل معظم أنظمة الخليج مع العدوان، وفي مقدّمتهم حكام ال سعود.
بدوره ندد عضو كتلة التحرير والتنمية اللبنانية النائب علي عسيران بالعدوان الثلاثي، وقال: “إن “اسرائيل” وبغطاء دولي وإقليمي تحاول جر المنطقة إلى حرب واسعة وإلى مزيد من القتل والدمار وتوريط الأمريكيين والأوروبيين في هذه الحرب العدوانية على سورية”، وادان الحرب الارهابية والدولية التب تستهدف سورية، وسط سياسات اقليمية ودولية متخاذلة شكّلت حماية للإرهابيين ومجازرهم، فيما ندّد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي بالاعتداءات الاسرائيلية والعدوان الثلاثي، والذي يثبت وجود حماية دولية واقليمية واسرائيلية للإرهاب، الذي انتصرت عليه سورية، قيادة وجيشاً وشعباً.
من جانبه أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق أن نظام آل سعود، الذي يقود مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الذي يشجّع الأعداء في المنطقة على العدوان على سورية والأراضي الفلسطينية، وقال، خلال كلمة في بلدة الغازية الجنوبية، “عندما فشلوا في الرهان على العصابات الإرهابية التكفيرية وانتصرت سورية بصمودها وحقق الجيش العربي السوري الانجازات الميدانية في الغوطة الشرقية صعب عليهم مشهد الهزيمة، ما أفقدهم صوابهم فافتعلوا وفبركوا المسرحية الكيميائية ليبرروا الاعتداء على سورية لكن المعادلة الميدانية في سورية هي أقوى من كل قراراتهم واعتداءاتهم.
وفي اليمن نظم مجلس التلاحم الشعبي للقبائل اليمنية وقفة تضامنية حاشدة أمام السفارة السورية في صنعاء، واكد مجلس القبائل في بيان استنكاره الشديد للعدوان وتضامنه الكامل مع سورية قيادة وشعباً في مقاومة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، داعياً الشعوب الحرة في العالم الى التضامن مع سورية، وقال: “نتيجة يأس قوى الاستكبار العالمية وفشل أدواتها الإرهابية في سورية أمام تصدى الجيش العربي السوري وتحقيقه انتصارات استراتيجية قامت أمريكا وبريطانيا وفرنسا بشن عدوان ثلاثي على سورية في انتهاك صارخ لسيادتها واستقلالها تحت حجج ومبررات واهية ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وفي فنزويلا، استنكر أبناء وممثلو الجالية السورية ومواطنون وفعاليات محلية بشدة العدوان الثلاثي على سورية، وشدّد حشد من المغتربين السوريين في فنزويلا والمواطنين الفنزويليين، خلال وقفة تضامنية نفذوها في جزيرة مرغريتا الفنزويلية، على أن العدوان لن ينال من عزيمة الشعب السوري وإرادة جيشه الذي يدافع عن العالم ضد الإرهاب الدولي، مندّدين بالإمبريالية الأمريكية ومؤامراتها المفضوحة على الدول ذات السيادة. وأكد المشاركون رفضهم للعدوان على سورية التي تتعرّض لمؤامرة كونية هدفها النيل من صمودها واستقلال قرارها السياسي، مشددين على حرصهم على الذود عن تراب سورية الوطني ضد جحافل المرتزقة الإرهابيين الذين يدنسون ترابها الوطني بدعم ورعاية من الإمبريالية الغاشمة التي تدخلت مباشرة لرفع معنويات أدواتها الإرهابية بعد هزيمتها أمام أبطال الجيش العربي السوري.
بدورهم أكد ممثلو ومواطنو جزيرة مرغريتا أن العدوان على سورية يمثّل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، مشددين على أن الجيش العربي السوري هو من يدافع عن العالم قاطبة ضد الإرهاب الدولي، ولفت بيان ممثلي الجزيرة إلى أن العدوان الثلاثي الغاشم لن يثني سورية عن قرارها باستئصال الإرهاب التكفيري وتحرير كامل التراب الوطني من دنس الإرهابيين، مجددين مساندتهم وتضامنهم مع الجيش العربي السوري وقيادته في مواجهة المؤامرات والاعتداءات، وثقتهم بأن فجر النصر على قوى الظلام بات مؤكداً وقريباً.
وفي النمسا، احتشد جمع من أبناء الجالية السورية وفعاليات وأصدقاء من الأحزاب اليسارية ومنظمات مدنية وحقوقية وأحزاب نمساوية أمام مبنى السفارة الأمريكية في فيينا تحت شعار “ارفعوا أيديكم عن سورية”، منددين بالعدوان الثلاثي السافر على سورية، وردّد المتظاهرون هتافات احتجاج واستنكار للعدوان واصفين إياه بأنه “أبشع أنواع الإرهاب الذي نفذته كل من واشنطن ولندن وباريس”، مطالبين بوقف السياسات العدوانية والاستعمارية للدول الثلاث ودعمها المفضوح وغير المحدود للإرهابيين في سورية.
ورفع المتظاهرون الأعلام السورية والروسية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في مواجهتهم الإرهابيين وضرب المرتزقة والعملاء حتى القضاء على آخر إرهابي على أرض الوطن سورية، كما رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تندّد بسياسات مشيخات الخليج وأدواتهم الرخيصة، وترفض سياسة الغرب وإعلامه الرخيص الذي يزيّف ويزور الحقائق حول ما يجري في سورية، منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري وشهدائه الأبرار الذين روّت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن كي ينعم أبناؤه بالأمن والأمان والسلم والرخاء.