أسمى الحناوي.. التعبير بأدوات الفرح
تبعث أعمال بعض الفنانين الشباب على التفاؤل والسعادة لما تمتلكه تلك التجارب الجديدة من عناصر حضورها القوي والمنافس للعديد من التجارب الجميلة التي تنتمي لجيل أكبر، وقد تحولت إلى علامات ثابتة محفوظة في الساحة الفنية التشكيلية، لكن تلك التجارب الجديدة غير منقطعة عما قبلها بحكم أنها امتداد طبيعي وإنساني لتلك الخبرات السابقة التي أسس لها ذلك الجيل، وجديرة بجديتها باعتبارها تختلف ولم تكن نسخاً أو تكراراً، فقد جاءت تحمل بصمات إبداعية جديدة فيها شخصية الفنان الشابة والمثقفة بالمعرفة والتواقة إلى التعبير بأدوات جديدة، وخاصة في ميدان التصوير، فالفنون التشكيلية تحمل في مضامينها قوة التجربة الذاتية وروحية المكان والزمان الثقافية، وقد كتبت “البعث” منذ سنوات ليست بعيدة عن بعض تلك التجارب الشابة متوقعة لها حضوراً مميزاً في المشهد التشكيلي، واليوم في معرض الربيع السنوي – معرض الشباب – تعرض الفنانة أسمى الحناوي عملا يحمل بصمتها التي عرفناها بها، وميزتها تلك الشجاعة في استخدام أدواتها من لون وخط، محققة لوحتها المشاركة في المعرض والتي تمثل تصويرها لبورتريه بطريقة تعبيرية واضحة تتصف بتلك الألوان الحارة والباردة في تجاور لافت من خلال ضربات الفرشاة الواثقة والمتمكنة من رسم الصورة، والولوج في المعنى بعيداً عن تلك الأساليب التقليدية في التسجيل الواقعي للبورتريه.
أكسم طلاع
