روسيا: الغرب غير مهتم بإجراء تحقيق موضوعي الخارجية: لجنة “حظر الكيميائي” دخلت دوما
أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين أمس أن بعثة استطلاع من لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلت أول أمس إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وفيما أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أن الغرب غير مهتم بإجراء تحقيق موضوعي في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، أدان المجلس الدائم لمنظمة اتفاقية الأمن الجماعي العدوان الثلاثي على سورية مؤكداً دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية. في وقت جددت تشيكيا التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة.
فقد قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية والمغتربين دخلت بعثة استطلاع تابعة للجنة تقصي الحقائق بشأن استخدام الكيميائي المزعوم في دوما وذلك بناء على طلب اللجنة لتقييم الوضع الأمني وذلك كإجراء معمول به تمهيداً لدخول اللجنة إلى دوما.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين في العاشر من الشهر الجاري دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها. وأكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية في تصريح له أمس الأول أنه وبعد وصول الوفد إلى دمشق تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد الأممي لمناقشة التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية.
إلى ذلك أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو أن الغرب غير مهتم بإجراء تحقيق موضوعي في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، وقالت: إن الغرب غير مهتم بإجراء خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقاً موضوعياً في حادث هجوم كيميائي مزعوم في دوما، مضيفة: ومع ذلك وعلى الرغم من الضغوطات نعول على أنه سيكون بإمكان خبراء المنظمة إجراء تحقيق موضوعي. وأشارت إلى أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية فجر السبت الماضي تم تنفيذه قبل وصول خبراء المنظمة إلى سورية.
في الأثناء أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس عن استعدادهما للمساهمة في استئناف المحادثات السورية السورية برعاية الأمم المتحدة. وأوضح الكرملين في بيان: أن الجانبين بحثا في اتصال هاتفي أمس الوضع في سورية بعد العدوان الثلاثي عليها.
وجاء في بيان الكرملين جرى خلال الاتصال التأكيد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان سورية.
من جهة ثانية أدان المجلس الدائم لمنظمة اتفاقية الأمن الجماعي العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سورية مؤكداً دعم سيادة ووحدة الأراضي السورية. وقال المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ عقده لبحث التطورات في سورية بعد العدوان الثلاثي إن المجلس يدين العدوان الثلاثي الذي نفذ في الرابع عشر من نيسان، مشيراً إلى أنه انتهاك للمبادئ الأساسية ومعايير القانون الدولي ويشكل مخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وأوضح أن هذه الأفعال تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة والعالم وتؤثر على جهود حل الأزمة في سورية بالوسائل السياسية داعيا مجلس الامن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته. وجاء الاجتماع الطارئ بمبادرة من الأمين العام للمنظمة يوري خاتشاتوروف وروسيا الاتحادية. يذكر أن الدول الأعضاء في منظمة اتفاقية الأمن الجماعي هي كل من روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأرمينيا.
من جانبه أكد وزير الخارجية التشيكي مارتين ستروبنيتسكي التأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية مشيراً إلى دعم بلاده لأي مسعى نحو ايجاد مثل هذا الحل. وقال ستروبنيتسكي في مداخلة له أمام مجلس النواب التشيكي إن بلاده عازمة على الاستمرار في العمل في سورية وإبقاء سفارتها في دمشق مفتوحة كما ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، لافتاً إلى أن بلاده قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 613 مليون كورون أي ما يعادل 24 مليون يورو للسوريين بين عامي 2012 و2017. وأوضح أن تشيكيا تدعو جميع الأطراف المعنية بالأزمة في سورية إلى إحياء المحادثات السياسية والمساهمة في منع تدهور الأوضاع.