أحلام داعمي الإرهاب تتبدد.. الضمير خالية من الإرهاب.. ورمايات دقيقة على أوكار التكفيريين في الحجر الأسود
أعلنت بلدة الضمير في منطقة القلمون بريف دمشق الشرقي أمس خالية من الإرهاب والإرهابيين بعد إخراج الدفعة الأخيرة من إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم ونقلهم إلى جرابلس. ودخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي مساء أمس إلى البلدة ورفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى مديرية الناحية وسط البلدة بمشاركة المئات من الأهالي الذين أعربوا عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي أجبر عبر بطولاته وتضحياته الإرهابيين على الانصياع والخروج من البلدة.
وبدأ منذ صباح أمس تجهيز عشرات الحافلات التي تقل المئات من إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم حيث تم إخراجهم مساء أمس ونقلهم إلى جرابلس بعد أن سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل يومين مع الدولة السورية.
ومن المقرر أن تدخل خلال الساعات القادمة وحدات من الجيش إلى البلدة لتمشيطها وتطهيرها من جميع الألغام والعبوات الناسفة وذلك تمهيداً لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة فيها.
وتأتي عملية تطهير بلدة الضمير من الإرهاب ضمن سلسلة طويلة من الاتفاقات التي مهد لها الجيش العربي السوري على مدى أسابيع بعمليات عسكرية واسعة ومكثفة انطلاقاً من الغوطة الشرقية التي تضم عشرات البلدات والقرى أدت إلى انصياع التنظيمات الإرهابية بمكوناتها الرئيسية جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة والمجموعات التي تتبع لها لشروط اتفاق يقوم الإرهابيون بموجبه بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش العربي السوري قبل إخراجهم مع عائلاتهم إلى إدلب وجرابلس لتدخل وحدات من الجيش إلى تلك المناطق لتمشيطها وتطهيرها من الألغام ومن ثم إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة فيها.
وكان لقرار الجيش العربي السوري الحاسم بوضع حد لوجود التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية المتاخمة لمدينة دمشق عبر عملية عسكرية واسعة ومحكمة الدور الحاسم في فرض واقع جديد على أرض الميدان ضيق الخناق والخيارات أمام هذه التنظيمات الإرهابية ووضعها أمام خيار البقاء ومواجهة مصير محتوم مآله الفناء تحت ضربات الجيش وإما الاستسلام والخروج بإمرة وأمر الجيش إلى إدلب وجرابلس.
وخلال نحو 60 يوماً أو يزيد رتب رجال الجيش العربي السوري أولوياتهم وعقدوا عزمهم على استئصال ورم الإرهاب الجاثم على صدر دمشق وأهلها منذ سنوات، وكان لهم ما أرادوا مستندين إلى دفع شعبي عارم من السوريين الذين طفح كيلهم من وحشية هذا الإرهاب المتمادي والذي تطاول بقذائف حقده أحياء دمشق وريفها.
تلاحم الجيش العربي السوري مع الإرادة الشعبية العارمة بالقضاء على الإرهاب عجل في إصابة هذا الإرهاب بمقتل ورسم نهايته سريعاً وبدد أوهام داعميه في المضي بمشاريعهم الوحشية التي تخدم عروشهم وأسيادهم في واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب نفذ سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري رمايات وضربات دقيقة طالت مراكز قيادة وتحصينات ومستودعات إرهابيي داعش وجبهة النصرة التكفيريين في حي الحجر الأسود وشوهدت أعمدة الدخان بكثافة على أطراف الحي.
وتنتشر في أحياء الحجر السود ومخيم اليرموك وأطراف التضامن وحي القدم مجموعات إرهابية من تنظيمي داعش وجبهة النصرة وتحاصر آلاف المدنيين وتعتدي عليهم وعلى الأحياء المجاورة في مدينة دمشق وريفها بالقذائف.
وكان إرهابيو داعش وجبهة النصرة اعتدوا بالقذائف على حي الميدان وأوتستراد درعا دمشق ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بأن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون يتحصنون في حي الحجر الأسود على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق سقطت على سطح أحد المنازل قرب مدرسة عبد الرحمن الكواكبي وأسفرت عن أضرار مادية في المنزل، ولفت مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق إلى أن قذيفتين أطلقهما الإرهابيون سقطتا في محيط تاون سنتر على أوتستراد دمشق درعا أسفرتا عن أضرار مادية في المكان.
وذكر مراسلو سانا أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة ردت على مصادر إطلاق القذائف بالأسلحة المناسبة ودمرت عدداً من نقاط الإرهابيين المحصنة ومنصات الإطلاق وأوقعت في صفوفهم خسائر في الأفراد والعتاد.
من جهة ثانية تعرضت خطوط الكهرباء ومحولات تحويل التيار الكهربائي لاعتداءات إرهابية أمس بريف درعا الغربي ما أدى إلى انقطاع التغذية الكهربائية عن بعض محطات ضخ المياه في المنطقة. وأفاد مصدر في شركة كهرباء درعا بأن الاعتداءات الإرهابية على خطوط التيار الكهربائي أسفرت عن انقطاع خط كيلو فولط المغذي لمحطات ضخ الأشعري وتوقف التغذية لهذه المحطات، وأشار إلى أن ورشات الصيانة في شركة كهرباء درعا استكملت استعداداتها للبدء بأعمال الصيانة فور توفر الظروف الأمنية المناسبة.
وفي حلب “معن الغادري” شهدت ساحة سعد الله الجابري اعتصاماً جماهيرياً إحياء للذكرى السنوية الأولى لمجزرة الراشدين التي نفذتها التنظيمات الإرهابية بحق النساء والأطفال المهجرين من بلدتي كفريا والفوعا المحاصرتين.
وقال الأب جبرائيل عازار في هذه الذكرى نقول للشهداء أنتم أحببتم الأرض وأحببتم تراب هذا الوطن لذلك دافعتم عم قضيتكم ونحن نصلي دائماً ترحماً على أرواحكم، متمنياً أن يعم الخير والأمان في سورية كلها.
بدوره ندد الشيخ أيهم الحسيني بهذه المجزرة وقال إن النساء والأطفال الذين ارتقوا بهذه المجزرة سقوا بدمائهم تراب الوطن الغالي.
هدى ياسين من أبناء كفريا والفوعة قالت: إن النصر قريب جداً والتاريخ سيخلد التضحيات التي قدمها السوريون على مذبح الوطن، في حين أكدت بيسان صالح بوشي حتمية العودة إلى كفريا والفوعة رغماً عن أنف الإرهاب وداعميه ومهما ارتكب الإرهاب من ممارسات فسنبقى منتصرين.
خالد خطاب والد أحد شهداء البلدتين المحاصرتين قدم التحية للشهداء وأكد أن سورية تشهد ولادة عهد جديد عنوانه القضاء على الإرهاب.