دي ميستورا إلى موسكو اليوم.. و”أستانا 9″ منتصف الشهر المقبل الرئيس الصيني لـ أردوغان: احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية
في إطار مساعيها للدفع بالعملية السياسية في سورية، بدأت روسيا التحرك في عدة اتجاهات في هذا الشأن حيث بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي الوضع في سورية بعد العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي عليها.
وفيما أعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن التحضيرات جارية لعقد اجتماع أستانا التاسع حول الأزمة في سورية، مشيراً إلى أن الموعد التقريبي لعقد اللقاء هو في الـ 15 من أيار القادم، يصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى موسكو لبحث تطورات الوضع في سوريةوسبل الدفع بالعملية السياسية. في وقت دعا الرئيس الصيني رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى احترام سيادة ووحدة أراضي سورية، بينما أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرس أن حل الأزمة هو حل سياسي وأن على الدول الغربية أن تحاسب نفسها على تدخلها العسكري في سورية.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: في إطار الحديث حول الشؤون الدولية أطلع بوتين أعضاء مجلس الأمن الروسي على الاتصالات التي أجراها خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات الأجنبية بشأن الوضع في سورية في أعقاب الهجمات الأخيرة التي شنتها الدول الغربية عليها.
من جهته قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في تصريح لوكالة سبوتنيك: إن التحضيرات جارية لاجتماع أستانا وتابع: وفدنا الوزاري المشترك رفيع المستوى المكون من رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وزملاؤنا العسكريون سافروا إلى طهران وأنقرة، والاتصالات مستمرة بهذا الشأن، وأشار إلى أن الموعد التقريبي المرتقب لعقد اللقاء هو في الـ 15 من أيار القادم. واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من كانون الأول الماضي وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب إضافة إلى الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية.
وأشار بوغدانوف إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سيبحثان خلال لقائهما في موسكو اليوم “الجمعة” الوضع في سورية على خلفية العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عليها .
أما بشأن تحديد موعد الجولة القادمة من الحوار السوري السوري في جنيف فأكد بوغدانوف أن هذه المسالة ستناقش في اجتماع لافروف ودي ميستورا لافتاً إلى أن ذلك يعتمد على مسائل عديدة بينها نشاط دي ميستورا نفسه وعلى استعداد الأطراف السورية لذلك.
وجرت في جنيف ثماني جولات من الحوار السوري السوري واختتمت الأخيرة منه منتصف كانون الأول الماضي.
إلى ذلك أكد بوغدانوف أن الإرهابيين يعيقون وصول بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما، وهم لا يريدون أن يكون هناك تحقيق موضوعي ومهني في الهجوم الكيميائي المزعوم.
وفي وقت سابق أعلن دي ميستورا أنه سيجري “الجمعة” في موسكو مباحثات حول الوضع في سورية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وقال دي ميستورا: إنه يعتزم الاجتماع في موسكو مع لافروف وشويغو لمناقشة الوضع في سورية.
وكان مكتب دي ميستورا أعلن أول أمس في بيان أن المبعوث الأممي سيزور روسيا وإيران لبحث الأزمة في سورية.
في الأثناء أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضرورة إجراء تحقيق غير منحاز في الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وذكرت وكالة شينخوا أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سورية حيث أكد شي ضرورة إجراء تحقيق شامل وموضوعي في الهجوم المزعوم.
في سياق متصل دعا الرئيس الصيني رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى احترام سيادة ووحدة أراضي سورية. وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن الرئيس شي بحث خلال اتصال هاتفي مع أردوغان الوضع في سورية ودعاه إلى التصرف في إطار القوانين الدولية واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأخرى بما فيها سورية، وجدد التأكيد على موقف الصين المبدئي إزاء الأزمة في سورية وعلى ضرورة التصرف في إطار القانون الدولي والاسترشاد بمبادئ وقوانين الأمم المتحدة.
من جهته أكد وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرس أن حل الأزمة في سورية هو حل سياسي وأن على الدول الغربية أن تحاسب نفسها على تدخلها العسكري في سورية واستخلاص العبر من تدخلها العسكري في ليبيا، وقال: إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في سورية هو الحل السياسي، مضيفاً علينا أولاً أن نأخذ العبر مما جرى في ليبيا ولا بد من أن نعترف بأنه كان هجوماً عسكرياً لم يتمخض عنه إعمار ليبيا ولم يؤد إلى حل سياسي بل أدخل البلاد في فوضى ونحن نريد أن نتجنب تكرار هذه التجربة في سورية، ودعا رايندرس الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية إلى العمل معاً لإيجاد حل مشترك للأزمة في سورية.
بدوره أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال التشيكية اندريه بابيش أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي يعقد الأوضاع في سورية داعيا إلى إيجاد حل سياسي للأزمة فيها، وقال: إنه على أوروبا أن تكون أكثر نشاطاً في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية.
من جهتها أوضحت رئيسة لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي يانا تشيرنوخوفا أن وجود السفارة التشيكية في دمشق يمنح السياسيين التشيك فرصة استثنائية للمساهمة في إيجاد حل سلمي للأزمة .
إلى ذلك قال رئيس اللجنة الخارجية في المجلس لوبومير زاؤراليك إن العدوان الثلاثي يعقد الأوضاع أكثر في سورية داعياً تشيكيا للمساعدة في إيجاد حل سلمي للأزمة.
من جهته أكد عضو مجلس النواب التشيكي زدينيك اوندراتشيك أن ما قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هو عدوان وإرهاب دولي ويجب محاسبتهم على ذلك أمام محكمة جرائم الحرب.
ووصف عضو مجلس النواب لوبومير فولني العدوان على سورية بأنه إرهاب دولي.
وفي سلوفاكيا أكد القاضي في المحكمة العليا السلوفاكية وزير العدل السابق شتيفان هارابين أن هذا العدوان خرق فظ للقانون الدولي، ولفت إلى أن ما جرى هو اعتداء صارخ على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة تقاوم الإرهاب الدولي.
وفي طهران شدد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي على أهمية عمل مركز تبادل المعلومات الرباعي في بغداد الذي يقوم بمهمة تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء وهي العراق وروسيا وإيران وسورية مؤكداً ضرورة أن يستمر بعمله وجهوده لمكافحة الإرهاب حتى دحره بشكل كامل.