كانيل رئيساً لكوبا: سياستنا الخارجية لن تتغيّر
انتخب ميغيل دياز كانيل، أمس، رئيساً جديداً لكوبا خلفاً لراؤول كاسترو.
وصوّت لصالح انتخاب دياز كانيل، خلال دورة البرلمان، 603 نواب من أصل الـ 604.
ووفقاً لدستور كوبا يعتبر رئيس مجلس الدولة رئيساً للجمهورية وحكومتها، ويتمّ انتخابه لمدة 5 سنوات.
كما انتخب نائب رئيس مجلس الدولة سالفادور فالديس ميسا (72 عاماً) في منصب النائب الأول لرئيس المجلس.
وأدى ميغيل دياز كانيل اليمين الدستورية، وأكد في خطاب له أمام البرلمان تمسّكه بنهج استمرارية الثورة، مشيراً إلى أن راؤول كاسترو يبقى قائداً للثورة الكوبية، وفي الوقت ذاته تعهد “بتغيير ما ينبغي تغييره وحماية الثورة وتحسينها. وشدد أن السياسة الخارجية للبلاد لن تتغيّر، وأن المبادئ ليست موضوع تفاوض، لافتاً إلى استعداد بلاده للحوار على أساس التكافؤ.
وكانت الجمعية الوطنية في كوبا قد رشحّت ميغيل دياز كانيل رسمياً لمنصب رئيس الدولة خلفاً لراؤول كاسترو.
وصوّتت الجمعية الوطنية على تعيين كانيل رئيساً لمجلس الدولة في وقت لاحق، وانتخب المشرعون بالتصويت السري المباشر 31 عضواً في مجلس الدولة، بمن فيهم رئيس البلاد ونائب الرئيس الأول ونواب الرئيس الخمسة الآخرين.
يذكر أن ميغيل دياز كانيل ولد عام 1960 في مدينة بلاسيتاس بمقاطعة فيلا كلارا على الساحل الشمالي لكوبا لعائلة بسيطة ووالده عامل ميكانيكي، وتخرّج من جامعة لاس فيلاس المركزية في مدينة سانتا كلارا، وحصل على شهادة مهندس عام 1982. وبعد الخدمة العسكرية أصبح معلماً في الجامعة التي تخرّج فيها، وانضم إلى اتحاد الشيوعيين الشباب الكوبي عام 1987.
وفي 1994 انتخب سكرتيراً للجنة الحزب الشيوعي الكوبي في المقاطعة التي ولد فيها، وفي عام 2003 صعد دياز كانيل إلى المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب بمقترح من راؤول كاسترو.
وفي فترة 2009 – 2012 كان وزيراً للتعليم العالي في حكومة البلاد، حتى انتخب في نائباً أول لرئيس مجلس الدولة.
وأصبح دياز كانيل أول سياسي تولى هذا المنصب لم يشارك في أحداث الثورة الاشتراكية في كوبا.
وأدان الرئيس الكوبي السابق، السكرتير الأول للحزب الشيوعي راؤول كاسترو، العدوان الثلاثي على سورية من قبل واشنطن وحلفائها بمزاعم وحجج واهية باستخدام السلاح الكيميائي، وأعرب، في كلمة أمام البرلمان بعد انتخاب ميغيل دياز كانيل رئيساً لكوبا، عن تضامنه مع الشعب السوري والحكومة السورية، اللذين يواجهان الإرهاب المفروض على سورية من الخارج، وأشاد بالمسيرة المهنية للرئيس الجديد متمنياً له النجاح في مهامه الجديدة.
وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس ميغيل دياز كانيل، مشيراً لاستعداد بلاده لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وقال الكرملين في بيان صادر عنه: إن بوتين أعرب عن ثقته بأن البلاد تحت رئاسة دياز كانيل سوف تستمر في التحرّك بثقة نحو الأهداف التي أعلنتها الثورة الكوبية، وسوف تدخل حدود جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وأشار الرئيس الروسي إلى استعداده للعمل “بشكل وثيق لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وكوبا، والتعاون البناء في جميع المجالات”.
كما أرسل بوتين برقية إلى راؤول كاسترو، شكره فيها على السنوات العديدة “من التعاون المثمر، التي ساهمت في التطوّر التدريجي للعلاقات الروسية الكوبية”.
وكالات