“ليس هناك سوى ..هنا”
افتتح في الأمس معرض الفنان التشكيلي السوري عبد الله عبد السلام في غاليري زمان في بيروت تحت عنوان” ليس هناك سوى..هنا” فالفن لا يعترف بالحدود وقيود المكان، وينبت كوردة جميلة أينما حل ليعبر عن التجربة الفنية والبصرية للفنان، ويكون حصيلة تفاعل للإحساس واللون والتقنيات والتركيبات متجسداً في لوحة تختصر الفكرة والهاجس وروح الفن، وعن معرض “ليس هناك سوى..هنا” أوضح الفنان عبد السلام قائلاً: هذا معرضي الفردي الثاني في بيروت وهو مستمر حتى 26 الشهر المقبل، فأنا قدمت مجموعة من المعارض الفردية والجماعية والثنائية داخل وخارج سورية سواء في بيروت أو القاهرة ودبي، لأنني أؤمن أن الفن لغة مشتركة بين الشعوب، ورسالة قوية التأثير يجب أن تصل إلى الجميع بدون استثناء، ولربما يكون الفن هو الرسالة الأولى التي تعكس حياة الشعوب باختلاف جدالاتها وإشكالاتها، كما أن المعارض الخارجية تساهم في انتشار الفن السوري إلى كل العالم، فالتجارب الفنية في النهاية تعطي الواقع ما قد يتطلبه منها كوثيقة عن حاضر الوطن، وعلى الرغم من معرفة عبد السلام بأهمية المعارض الخارجية كوسيلة للتعريف بالفنان إلا أنه يؤكد حرصه بشكل مستمر على إقامة معارض داخل سورية لأنها تبقى الحاضن الأول والأخير للفنان السوري.
ولفت عبد السلام إلى أن معرض”ليس هناك سوى..هنا” يضم 26 لوحة فكرتها تعتمد التعبيرية البحتة استخدمت فيها عموماً الألوان الزيتية على القماش، مبيناً أن موضوعها الأول هو عالم المسرح لأن المسرح هو أبو الفنون والمؤثر الأول بالفن، معتبراً إياه ذلك الحلم الجميل الذي يرتقي بكل مشاهدٍ إلى ما بعد الحقيقة، وإن كان لمزاياه الروحية من تفسير فهو الوحيد القادر على صياغته وبعثه حراً من جديد، كذلك ركز عبد السلام في لوحاته على انطلاقة المسرح إلى الشارع وكيف تلقفه وتعامل معه ذاك الشارع،وبالمقابل تناول أيضاً كيفية دخول معاناة ووجع الشارع إلى اللوحة الفنية.
لوردا فوزي