من أوروبا وآسيا وأفريقيا إلى أمريكا اللاتينية.. التظاهرات تتواصل: واشنطن تحاول تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سورية
تواصلت الإدانات العربية والدولية للعدوان الثلاثي، الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية، وفي هذا الصدد أشارت اللجنة الجزائرية الشعبية للدفاع عن سورية ودعم خيار المقاومة إلى أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا لم يكتفوا على مدى ما يزيد على سبع سنوات بما مارسوه من دعم لقوى الإرهاب المتمثلة بصنيعتهم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية بل ابتدعوا مسرحية الكيميائي المفضوحة لتنفيذ عدوانهم على سورية قبل وصول لجنة التحقيق لأنهم يعلمون علم اليقين أن مسرحيتهم باتت مكشوفة مثلما ابتدعوا أكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق.
وفي موريتانيا استنكرت حركة الديمقراطية المباشرة بأشد العبارات العدوان الثلاثي، وأشارت إلى الدور التخريبي التدميري الذي لعبته بريطانيا وفرنسا وأمريكا في تدمير العراق وليبيا وتقسيم الوطن العربي، مبدية أسفها للجوء بعض الأنظمة العربية إلى استجداء التدخل الأجنبي.
كما أدانت الحركة الوطنية الشعبية الليبية العدوان الثلاثي على سورية، مؤكدة أنه يأتي في سياق استمرار التدخل العسكري فيها بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيمات الإرهابية التي دعمتها الولايات المتحدة ودول الخليج، وقالت: إن العدوان استند إلى كذب مفضوح لتدمير سورية مثلما دمرت العراق وليبيا بنفس الحجج والذرائع، منوهة بصمود وثبات الشعب السوري وقيادته وجيشه الذي أظهر قدرة فائقة في التصدي للعدوان وإفشاله.
كما أدان اتحاد الصحفيين العرب العدوان الثلاثي، مؤكداً تضامنه الكامل مع الشعب السوري ضد هذا العدوان، والذي أتى دون انتظار نتائج زيارة مبعوثي منظمة حظر الأسلحة الكيمائية للغوطة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته للتوصل إلى حل سلمي وحق دماء أبناء الشعب السوري واستعادة السيادة ووحدة الأراضي السورية.
وفي مصر زار وفد يضم ممثلين عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر وحركة رائدات المستقبل وحزب الوفاق القومي إضافة إلى شخصيات سياسية مصرية مقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة للتعبير عن التضامن مع سورية في حربها على الإرهاب وللتنديد بالعدوان الثلاثي الغربي عليها، ووجه المنسق العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة في مصر الدكتور جمال زهران التحية للشعب السوري وجيشه الباسل الذي تصدى للعدوان الثلاثي، وجدد في ذاكرة الشعب المصري التصدي للعدوان الثلاثي على مصر، وأكد أن الشعب المصري يعي جيدا ما يحاك ضد سورية الشقيقة ويقف إلى جوارها قلباً وقالباً، ويعتبر الانتصارات التي تحققها على الإرهاب وداعميه انتصارا له.
بدوره أكد الكاتب الصحفي المصري محمد الشافعي أن الاتهامات لسورية باستخدام سلاح كيميائي مسرحية هزلية لا يمكن لعاقل أن يصدقها، وقال: “إن السعودية أعطت مليارات الدولارات للرئيس الأمريكي كي يوجه ضربة عسكرية ضد سورية”، مشدداً على أن الموقف الشعبي المصري هو مع سورية ولا يمكن أن يتغيّر.
من جهته أكد رئيس حزب الوفاق القومي محمد رفعت أن ما يجمع مصر وسورية لا يمكن أن يتغير فأمن مصر يبدأ من سورية وأي تهديد لها هو تهديد لمصر، بينما قالت القيادية بحركة رائدات المستقبل السفيرة ثناء بخيت: إن سورية بقيادتها وجيشها واجهت الحرب الشرسة عليها وانتصرت على كل المخططات المعادية.
بدوره قال المحامي عبد الله ربيع: إن النظام السعودي ومعه الرجعية العربية يدفع الأموال ويتآمر على سورية ويمارس دورا تخريبيا في إطار المخطط الصهيوأميركي ضد سورية، فيما قال اللواء السابق بالجيش المصري سمير الخولي: ندعم الشعب السوري وقيادته وجيشه الصامد، فسورية هي شقيقة لمصر، واليوم نحتفل بالانتصار السوري على العدوان الثلاثي.
وقال عضو اتحاد المحامين العرب عدلي عبد العاطي: حينما تحررت مصر من الإمبريالية وأممت قناة السويس جاء العدوان الثلاثي عليها وحينما وجهت سورية ضربة قاصمة للمؤامرة بتحرير الغوطة جاء العدوان الثلاثي عليها، وأضاف: “ما فعلته سورية بهزيمة ذلك العدوان هو انتصار للعالم الشريف وللأمن القومي العربي”.
وأكد منسق عام التيار الناصري المستقل محمد عبد الغني أن تصدي سورية للعدوان شكل فشلاً كبيراً للولايات المتحدة الأميركية وللدول المعتدية، في حين أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد سيد أحمد أن العدوان الثلاثي جاء على خلفية الانتصار السوري على الوكلاء من جماعات إرهابية.
دولياً، أدانت لجنة الشؤون البرلمانية الخارجية في مجلس النواب الأمريكي اللاتيني في تشيلي العدوان الثلاثي، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا نفذت عدوانها دون أي دليل على مزاعم استخدام السلاح الكيميائي ودون استشارة الأمم المتحدة وبرلمانات هذه الدول.
وفي مدريد، أكدت الجبهة ضد الامبريالية العالمية أن العدوان الثلاثي جاء ضمن المخططات الامبريالية لاستهداف الدولة السورية.
وفي برلين، تجمّع ناشطون من حزب اليسار الألماني دي لينكه أمام بوابة براندنبورغ احتجاجاً على العدوان الثلاثي على سورية، حاملين لافتات تندد به.
وفي قبرص، أقيمت وقفة تضامنية أمام مقر السفارة الأمريكية في العاصمة نيقوسيا، رفع المشاركون فيها الأعلام الوطنية السورية واللافتات المنددة بالعدوان الثلاثي، موجّهين رسائل تحية إلى الشعب السوري، فيما تخللت الوقفة كلمات للمشاركين أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب سورية ضد أي عدوان، مشددين على أن هذا العدوان مناقض لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وغير مقبول ويأتي ضمن الحرب العدوانية للإمبريالية التي ستؤدي إلى عواقب خطيرة.
وفي مدينة خانيا، نظم المغتربون السوريون والنقابات والأحزاب اليسارية وجماهير غفيرة من سكان جزيرة كريت مسيرة ضخمة للتضامن مع سورية ضد العدوان الثلاثي، وألقى المشاركون في الفعالية كلمات أدانوا فيها العدوان وطالبوا الدولة والحكومة اليونانية بطرد سفراء دول العدوان وإغلاق القاعدة الأمريكية في الجزيرة وقطع العلاقات مع تلك الدول الإمبريالية، مرددين هتافات تندد بالعدوان الثلاثي الغاشم على سورية وبتدخل أمريكا والدول الامبريالية بشؤون الدول.
وفي فنزويلا، أدان الأمين العام للحزب الشيوعي أوسكار فيغيرا وأعضاء المكتب السياسي للحزب العدوان الثلاثي، فيما تجمّع أعضاء من الجمعية الوطنية التأسيسية والأعضاء في الأحزاب الحليفة للحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحّد وناشطون فنزويليون أمام السفارة السورية في كراكاس، رافعين الأعلام السورية تضامناً مع سورية.
وفي السياق ذاته زار السفارة السورية وفد من النادي السوري الفنزويلي ومطران الطائفة السريانية في فنزويلا المونسينيور حكمت بيلوتني ومطران الكاثوليك المونسينيور جورج كحالة زهيراتي، الذين هنؤوا الشعب السوري وقيادته بمناسبة عيد الجلاء منددين بالعدوان الثلاثي.
وفي البرازيل، أدان الحزب الشيوعي العدوان، وأكد أنه يتحدّى بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويأتي ضمن تصاعد المواجهات والحرب العدوانية للإمبريالية، التي ستؤدي إلى عواقب خطيرة لا يمكن التنبؤ بها على سورية والشرق الأوسط والعالم، فيما عبّرت الأكاديمية العربية البرازيلية للآداب عن رفضها للقصف الإجرامي الذي طال سورية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، مشيرة إلى أن الأكاذيب الأمريكية حول مزاعم الكيميائي في العراق تتكرّر الآن في سورية، التي لم تقبل الخضوع للإمبريالية الأمريكية وحلفائها.