الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش يوسّع نطاق سيطرته في الحجر الأسود والرحيبة وجيرود والناصرية خالية من الإرهاب قريباً

 

 

وسعت قواتنا المسلحة أمس نطاق سيطرتها على أطراف حي الحجر الأسود بالغوطة الغربية بعد سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة قضت خلالها على عشرات الإرهابيين ودمرت مستودعات أسلحة وتحصينات وأوكاراًَ وخطوط إمداد لهم. في وقت أصيب 12 مدنياً بجروح جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية بعدد من القذائف على حيي التضامن والقدم بدمشق.
وغداة طرد إرهابيي “جيش الإسلام” من بلدة الضمير وإعلانها خالية من الإرهاب تقترب بلدات الرحيبة وجيرود والناصرية من الانتصار على التنظيمات التكفيرية حيث واصل الإرهابيون تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وعتادهم تنفيذاً للاتفاق القاضي بإخراجهم مع عائلاتهم حيث تم تجهيز 30 حافلة لنقلهم إلى الشمال السوري.
وفي التفاصيل، نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري أمس ضربات على محاور تسلل وأوكار ومراكز قيادة واتصالات الإرهابيين في حي الحجر الأسود بالتوازي مع صليات صاروخية ورمايات بسلاح المدفعية أسفرت عن إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين وتدمير تحصينات وأوكار وخطوط إمداد لهم. ودمرت الضربات المركزة أيضاً مستودعات ذخيرة للإرهابيين في حين تتقدم وحدات المشاة من أكثر من محور موسعة نطاق سيطرتها على أطراف الحي.
وكانت وحدات الجيش وجهت خلال اليومين الماضيين ضربات جوية ورمايات مدفعية مركزة على تحصينات وأوكار ومراكز قيادة وغرف اتصالات التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود أدت إلى تدمير عدد منها وتكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وتنتشر جنوب دمشق تنظيمات إرهابية تحاصر آلاف المدنيين وتعتدي عليهم وعلى الأحياء المجاورة في مدينة دمشق وريفها بالقذائف حيث استشهد وأصيب خلال اليومين الماضيين العديد من المدنيين نتيجة اعتداءات بالقذائف على منازل المواطنين في التضامن والقدم والزاهرة وأطراف مخيم اليرموك.
إلى ذلك أفاد مراسل سانا الحربي من منطقة القلمون الشرقي بأن الإرهابيين المنتشرين في جبل البترا والغليظة وجبل الغار سلموا كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قبيل إخراجهم إلى الشمال السوري بينها صواريخ تاو أمريكية الصنع وقذائف صاروخية موجهة مصنعة في كندا وأخرى من طراز السهم الأحمر وميلان، وبيّن أن الأسلحة التي تم تسليمها صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطيران وقاذف/بي ورشاش كهربائي مركب مع كاميرا على قاعدة والعشرات من قواذف الـ /ار بي جي/ والبنادق الآلية وقناصة دوشكا نوع شتاير. وأضاف أنه من بين الأسلحة كميات كبيرة من الذخائر والقذائف المتنوعة منها قذائف دبابات/تي وصواريخ/كاتيوشا وصواريخ/ب ام وصمامات صواريخ وقذائف هاون و/ار بي جي/ وقذائف مدفعية.
وسلمت التنظيمات الإرهابية أول أمس قبيل إخراجها صواريخ /تاو ولاو/أمريكية وإسرائيلية الصنع وأكثر من 28 دبابة وعربات شيلكا ومركبة قتالية مدرعة /بي ام بي/ وأجهزة اتصال متطورة فرنسية وأمريكية وقواعد إطلاق صواريخ /تاو/و/لاو/ ورشاشات متوسطة من عيار 23 و24 ملم وكميات كبيرة من ذخائرها وعدداً من قواذف الـ /ار بي جي/ وقذائفها وعدداً كبيراً من البنادق الحربية وقذائف/بي9 وبي10/ومدافع 130 و123 ميلمتر وقذائف هاون من عيار 120 و82 و60 ملم وقذائف دبابات 55 و62 و72 ملم وذخائر للرشاشات المتوسطة والبنادق الحربية وقنابل وعبوات ناسفة وأدوات لتصنيعها.
ويأتي اتفاق منطقة القلمون الشرقي القاضي بإخراج الإرهابيين من الرحيبة وجيرود والناصرية بعد يومين من إعلان بلدة الضمير خالية من الإرهاب بعد إخراج إرهابيي “جيش الإسلام” وعائلاتهم منها وبعد أسبوع واحد من إعلان الغوطة الشرقية خالية من الإرهاب بعد عملية عسكرية مركزة نفذتها وحدات الجيش العربي السوري وأجبرت التنظيمات الإرهابية على الاستسلام والرضوخ للخروج من مدينة دوما.
وكانت قد بدأت ظهر أمس عملية إخراج الدفعة الثانية من الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق لنقلهم إلى الشمال السوري تمهيداً لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب. حيث تم تجهيز 30 حافلة تقل مئات الإرهابيين وعائلاتهم وإخراجها من الرحيبة وجيرود والناصرية وإخراجها إلى نقطة التجميع على أطراف بلدة الرحيبة تمهيداً لنقلها إلى الشمال السوري، وأشار مراسل سانا إلى ضبط أحزمة ناسفة وذخائر بين أمتعة الإرهابيين خلال تفتيشها في نقطة التفتيش الأخيرة على أطراف بلدة الرحيبة، ولفت إلى أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من القلمون الشرقي مستمرة حتى اليوم “الاثنين”، مبيناً أن المعلومات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين سيتم إخراجهم يتراوح بين 5 و6 آلاف في مجمل العملية.