المكاتب الفرعية تناقش واقع عملها السباعي: الوضع الاقتصادي إلى التحسن قريباً

دمشق– بسام عمار:

ناقش رؤساء المكاتب الاقتصادية في فروع الحزب في المحافظات والجامعات واقع عمل المكاتب والواقع الاقتصادي في الجهات التابعة لها وذلك في مقر القيادة أمس.
وأوضح الرفيق عمار السباعي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي إن الاجتماع يأتي بعد أن أنهت الفروع عقد مؤتمراتها السنوية والتي كانت مميزة واحتل الشأن الاقتصادي حيزاً بارزاً فيها من خلال التقارير والمداخلات التي قدمت حيث كان من أوائل القطاعات التي تم استهدافها خلال الحرب التي نواجهها منذ ثمانية أعوام سواء من حيث تخريب المنشآت والمعامل والمؤسسات في القطاعين العام والخاص أو من حيث الحصار الاقتصادي المفروض عليه. وكان الهدف الأساسي ضرب مقومات الصمود الوطني وزعزعة حالة الاستقرار والاكتفاء الذاتي التي تم الوصول إليها خلال العقود الماضية إلا أن كل المخططات فشلت بسبب تنوع اقتصادنا والدعم الكبير الذي قدم له من قبل القيادة وعلى رأسها الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد والقرارات التي اتخذت لتتناسب مع الحالة الاقتصادية التي نعيشها وقد نجحنا إلى حد كبير واستطعنا تأمين مقومات الصمود الوطني الأمر الذي وضع أعداءنا في حالة من الإرباك والتساؤل عن ماهية هذا الاقتصاد وآلية إدارته.
وأضاف الرفيق السباعي ليس هدفنا عقد الاجتماعات لمجرد الانعقاد بل تعزيز اللقاءات المستمرة وتسليط الضوء على ما يقوم به المكتب من أعمال ووضع رفاقنا بالفروع بصورتها لاسيما وأن هناك خطة عمل جديدة تطبق الآن وهي مستمدة من صلب الواقع واعتمدنا في مفرداتها على المتغيرات الاقتصادية الجديدة وهي قابلة للتنفيذ إلا أنها تحتاج إلى تعاون الجميع، وبالتالي يجب طرح القضايا بحرية وشفافية والارتقاء بالأداء وتقديم مقترحات تخدم الطرح من خلال التشخيص الدقيق للواقع الاقتصادي والابتعاد عن الطروحات الصعبة المكررة التي لا تتناسب معه وتعاني التنفيذ نظراً لمحدودية الموارد رغم أن ذلك لم يمنع الدولة من القيام بواجباتها الاجتماعية.
ودعا الرفيق رئيس المكتب إلى ضرورة تبويب المقترحات التي قدمت في مؤتمرات الفروع وفق الأولوية ورفعها إلى المكتب وإظهار سبب عدم معالجتها وتحديد الجهات المسؤولة عن ذلك ليقوم المكتب بمتابعتها مع الجهات المعنية، لافتاً إلى ضرورة القيام بعملية التقييم المستمر لمسؤولي الاقتصاد في الشعب والإدارات وفق معايير توضع لهذا الأمر تراعي الكفاءة والخبرة والغيرية على العمل والتشدد في موضوع محاربة الفساد والخلل بشكل موثق لأن المكتب لن يتساهل مع مثل هذه الحالات وهناك متابعة مستمرة لهذا الأمر وتمت معالجة العديد من حالات الخلل بالتعاون مع الجهات المعنية وسيكون هناك تقييم لأداء المكاتب الاقتصادية وستتم محاسبة المقصرين، منوهاً إلى ضرورة الارتقاء بأداء المكاتب والابتعاد عن النمطية في العمل والاهتمام بالجانب الميداني من خلال عقد الاجتماعات الاقتصادية مع الشعب ومع الفعاليات الاقتصادية بحضور المعنيين والاستماع إلى همومها وخطط عملها ومساعدتها لتطوير عملها وعقد المنتديات الاقتصادية التي تتناول الواقع الاقتصادي في المحافظات والجامعات وأن تكون موضوعاتها ذات قيمة ونتائجها تنعكس إيجاباً على تطوير الواقع الاقتصادي والاهتمام باللقاءات الخدمية ضمن نطاق عمل الشعب ومتابعة عمل الشركات والمؤسسات ورفع التقارير الدورية حول واقعها وكذلك الاهتمام بالتقارير الخاصة بالواقع الاقتصادي  في المحافظات والاهتمام بأسر الشهداء من خلال المشاريع التي تعود بالفائدة عليهم.
وفيما يتعلق بأملاك الحزب والواقع الاستثماري لها أكد الرفيق السباعي أن هذا الموضوع يأتي على سلم أولويات عمل القيادة لأهميته الاقتصادية وهو يدار من خلال اللجنة الخاصة بذلك وقد تم تحقيق نتائج إيجابية في هذا الأمر، مشيراً إلى ضرورة حصر كل الأملاك والإسراع بنقل ملكيتها وتوثيقها عقارياً وإعداد قاعدة بيانات كاملة عنها بحيث تكون جاهزة لطرحها على الاستثمار ورفع تقارير دورية إلى المكتب لمعالجة الإشكاليات التي قد تقع مستقبلاً. وطمأن الرفيق رئيس المكتب الحضور بأن الواقع الاقتصادي في تحسن دائم بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وهذا التحسن  سنتلمس نتائجه قريباً.
بعد ذلك قدم رؤساء المكاتب عرضاً حول الواقع الاقتصادي في فروعهم والإجراءات التي يتم القيام بها.