ذكـــرى رحيـــل جاهيــن والأبنــودي ومكــاوي
صادف في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ذكرى رحيل ثلاثة من أعلام الفن والثقافة في مصر، وهم: الشاعر ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين في ذكراه الـ32، والذي وافته المنية عام 1986، بعد حياة حفلت بالكثير من الإسهامات في الحياة الفنية والثقافية العربية. وهو مؤلف “الرباعيات” التي تعتبر أهم ما كتبه الشاعر الكبير، وهي أشعار شهيرة جدا قدمها الملحن الراحل سيد مكاوي بصوت المطرب المصري على الحجار. وكان جاهين صديقا لكثير من مشاهير الفنانين العرب، خصوصا الممثلة الراحلة سعاد حسني، حيث التقاها لأول مرة عام 1964 في موسكو، وهو من قدمها في دور زوزو في فيلم “خلى بالك من زوزو” الذي قدمته السندريلا إلى جانب الفنان حسين فهمي. وقد سجلت سعاد حسنى أشعاره لهيئة الإذاعة البريطانية عام 2000.
أيضا يصادف في اليوم ذاته ذكرى رحيل الفنان المصري سيد مكاوي والذي اشتهر بصاحب “الليلة الكبيرة”. وهو من مواليد 8 أيار 1926، ورحل في عام 1997وفقد مكاوي بصره في سن صغيرة، وبدأ الإنشاد الديني صغيرا، ويقال إنه كان يحفظ الأسطوانات التي يسمعها لمرة واحدة. وقدم مكاوي نفسه للإذاعة المصرية بأول أغانيه “يا مصر بروحي أفديكي”، ثم قدم للإذاعة الكثير من الأغاني. أما أكثر ما اشتهر به مكاوي فكان “المسحراتي” وهي الكلمات التي كتبها الشاعر فؤاد حداد وقدمها مكاوي بصوته، وتعتبر من أهم ما قدم في أغاني شهر رمضان. أيضا قدم سيد مكاوي أوبريت الليلة الكبيرة الشهير عام 1969.
والمصادفة الغريبة أن يكون ميلاد ورحيل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي في الشهر ذاته وهو جامع السيرة الهلالية، وواحد من أهم شعراء العامية في مصر والعالم العربي، من مواليد محافظة قنا جنوب مصر في 11 نيسان عام 1938، ورحل في 21 نيسان 2015، وكان “الأرض والعيال” أول دواوين شعر الأبنودي، وفي عام 1968 أصدر ديواني “عماليات” و”جوابات حراجي القط” وهو ديوان شهير جدا له. وللأبنودي العديد من الدواوين الشعرية، لكن تمكنه من إصدار السيرة الهلالية في 5 أجزاء يعتبر إنجاز كبيرا. وقد ألف عدداً كبيراً من الأغنيات، وغنى له عبد الحليم حافظ وعلى الحجار ومحمد منير.