الجيش يتقدم في الحجر الأسود وأهالي الرحيبة يحتفلون بالنصر
حققت قواتنا المسلحة أمس تقدماً جديداً في الحجر الأسود بعد أن قضت على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم، وذلك في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى اجتثاث الإرهابيين بشكل كامل من جنوب دمشق. ووجهت وحدات أخرى من الجيش ضربات مركزة على مقرات وتجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في ريف حماة الجنوبي وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وفيما انتهت عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق تمهيداً لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب، احتشد المئات من أهالي الرحيبة عند مدخل بلدتهم احتفالاً بالنصر على الإرهاب، والترحيب بدخول الجيش إلى البلدة ورفعوا الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد، وأكدوا وقوفهم إلى جانب الجيش في تطهير تراب الوطن من رجس الإرهاب.
وفي التفاصيل، واصلت وحدات من الجيش توجيه ضربات مركزة على مراكز قيادات الإرهابيين في الحجر الأسود وتحصيناتهم وخطوط تحركاتهم وأوقعت خسائر كبيرة في العتاد والأفراد. وحققت الوحدات البرية خلال عملياتها تقدماً من عدة محاور بإسناد من سلاح الجو وتستمر العمليات إلى حين إنهاء الوجود الإرهابي من الغوطة الغربية.
وكان الجيش العربي السوري أعطى أفراد التنظيمات الإرهابية أكثر من فرصة لتسليم أنفسهم وتسوية أوضاع الراغبين منهم وإخراج الباقين من المنطقة إلا أن الخلافات بين الإرهابيين في منطقة الحجر الأسود عرقلت جميع الاتفاقات التي كانت مطروحة سابقاً.
وانتهت مساء أمس عملية إخراج الدفعة الثالثة من الحافلات التي تقل الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق وذلك لنقلهم إلى شمال سورية تمهيداً لإعلان المنطقة خالية من الإرهاب حيث تم تجهيز 12 حافلة تقل المئات ممن تبقى من الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدة الرحيبة وإخراجها إلى نقطة التجميع على أطراف البلدة ليصار إلى نقلها دفعة واحدة باتجاه شمال سورية وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه يوم الجمعة الماضي بخصوص إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي.
بموازاة ذلك احتشد المئات من أهالي بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي ظهر أمس على مدخل البلدة للتعبير عن وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ودعمهم للتسويات وصولاً إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق السورية. ورفع الأهالي المحتشدون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد وهتفوا بشعارات تمجد بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته دفاعاً عن المواطنين والوطن وسيادته.
وأكد الأهالي رفضهم الخروج مع الإرهابيين وإصرارهم على البقاء داخل البلدة والمساهمة مع قوى الأمن الداخلي في تعزيز الأمن والاستقرار بعد إخراج الإرهابيين بشكل كامل للبدء بإعادة إعمار ما خربته التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية.
وفي ريف حماة وجه سلاح المدفعية في الجيش رمايات مركزة على مقرات رئيسية لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في قرى عيدون والسطحيات والعامرية بالريف الجنوبي ما أسفر عن تدمير 4 مقار ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
إلى ذلك خاضت وحدة من الجيش اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية على محور قرية الحمرات بريف حماة الجنوبي ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم هشام العلي الملقب ” بو المعتصم بالله” وتنتشر في بعض قرى ريف حماة الجنوبي مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة تحاصر المدنيين وتستولي على أرزاقهم وممتلكاتهم إضافة إلى قيامها باستهداف القرى الآمنة المجاورة بالقذائف الصاروخية والهاون
من جهة ثانية أصيب شاب بجروح نتيجة استهداف التنظيمات الإرهابية التكفيرية برصاص القنص بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمال مدينة إدلب بنحو 10 كم. وأفادت مصادر أهلية بأن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته في بلدة بنش اعتدوا على الأهالي في بلدتي كفريا والفوعة برصاص القنص ما تسبب بإصابة مدني بجروح.
وتعاني بلدتا كفريا والفوعة منذ 3 سنوات من وطأة حصار التنظيمات الإرهابية حيث يعيش أكثر من 8000 مدني في ظروف إنسانية في غاية المأساوية حيث تمنع هذه التنظيمات المرتبطة بالنظام التركي دخول المساعدات الإنسانية والطبية لهم كما تمنع كوادر الهلال الأحمر العربي السوري من الدخول إلى البلدتين لإجلاء الحالات الصحية الحرجة منهما.