استشهاد صالح الصماد في غارة جوية على الحديدة 88 شهيداً وجريحاً جراء استهداف النظام السعودي حفل زفاف في حجة
نعى المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني استشهاد الرئيس صالح الصماد، وبعد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى، أعلن عن استشهاد الصماد في غارة لتحالف العدوان السعودي على محافظة الحديدة، وقال في بيان له: إن جريمة اغتيال الصماد لن تمر من دون ردّ مزلزل وموجع، وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيدفعون الثمن غالياً، مضيفاً: سنثبت لقوى العدوان أننا قيادة وحكومة ومؤسسات وشعباً أمة عصية لن تلين ولن تهون، معلناً حالة الاستنفار ورفع الجاهزية إلى الحالة القصوى، مؤكداً أن اليمن اليوم أكثر قوة وصموداً وثباتاً في مواجهة العدوان وأن جرائم العدوان ستنال الرد الرادع.
إلى ذلك، أقرّ المجلس اختيار مهدي محمد حسين المشاط رئيساً للمجلس السياسي الأعلى للدورة القادمة وفقاً للائحة الداخلية للمجلس.
في الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا غارات تحالف عدوان بني سعود على حفل زفاف في محافظة حجة إلى 33 شهيداً وإصابة 55 آخرين، ولفت مدير المستشفى الجمهوري في المحافظة إلى أن هذه الحصيلة غير نهائية وقد ترتفع، معلناً أن 30 طفلاً بين المصابين، بعضهم في وضع حرج، بما في ذلك ثلاث حالات بتر أطراف، وذلك جراء غارتين على حفل زفاف في مديرية بني قيس، مشيراً إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت أكثر من 40 شهيداً وجريحاً معظمهم أشلاء لم يتم التعرف عليهم، فيما أعلن المشفى حالة الطوارئ على خلفية الضربات، داعياً المواطنين إلى التبرع بالدم.
من جانبه، قال المتحدث باسم تحالف العدوان أن التحالف يتعامل مع هذا التقرير بمنتهى الجدية، وسيتم التحقيق فيه بالكامل، كما كان الحال مع كل التقارير المماثلة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة اليمنية في بيان لها: إن الأمم المتحدة أثبتت أنها غير قادرة على وقف إجرام العدوان، معتبرة أن هذا تواطؤ غير مقبول، وحمّلت الأمم المتحدة مسؤولية تكرار جرائم تحالف العدوان بحق المدنيين، مشيرة إلى أن الوضع الصحي حرج جداً في اليمن وأن تصعيد الجرائم يرهق النظام الصحي في البلاد.
وكانت مصادر يمنية أفادت قبل وقوع الغارة بقليل باستشهاد أسرة مكونة من 5 أفراد في غارتين لتحالف العدوان السعودي على منطقة بميدي في حجة.
من جهته، أدان مصدر في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية المجزرة الجديدة التي ارتكبها طيران العدوان، معتبراً أنها جريمة حرب مكتملة الأركان لا بد أن يخضع مرتكبوها وأسيادهم للمحاكمة عاجلاً أو آجلاً، وقال: إن توالي جرائم الحرب التي يندى لها جبين كل إنسان حي من قبل العدوان بحق الشعب اليمني على هذا النحو المقزز دليل على مدى إجرام المعتدين وغيهم وتكبرهم وتجبرهم وسقوطهم الأخلاقي المريع، مشدداً على أن كل هذه المجازر لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتاً وعنفواناً سيجرف في طريقه ظلمهم وإفسادهم في الأرض.
ورداً على العدوان المتواصل لتحالف بني سعود على الشعب اليمني، استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخين باليستيين ميناء أرامكو النفطي السعودي في جيزان، وقال مصدر عسكري: إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخين باليستيين من نوع بدر1 على ميناء أرامكو.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولة زحفهم المدعومة بغارات جوية مكثفة لطائرات التحالف في منطقة الثعبان الحدودية في عسير السعودية والممتدة إلى محافظة صعدة اليمنية. كما قصف الجيش واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف تحصينات الجيش السعودي وقوات هادي في معسكر أبو المض وقرية الوتدة وموقع جحفان بجيزان السعودية.
هذا ودارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية مع قوات هادي ومرتزقة التحالف السعودي في مديرية قانية شرقي محافظة البيضاء، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهما، كما تجددت المعارك بين الطرفين في منطقة قهبان بمديرية مَقْبَنَة في الريف الغربي لمحافظة تعز، في حين قتل وجرح 5 عناصر من قوات هادي إثر تدمير آليتهم العسكرية بلغم أرضي للجيش واللجان الشعبية في تلة السَيمن بمديرية ذُباب الساحلية المطلة على مضيق باب المندب جنوبي غرب المحافظة، وشن الجيش اليمني بالتعاون مع اللجان الشعبية عملية هجومية على مواقع مرتزقة النظام السعودي غرب مديرية موزع بمحافظة تعز ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد منهم.