انطلاق فعاليات المؤتمر العام لنقابة المهندسين الحمصي: معادلة الشعب والجيش والقائد صنعت النصر
دمشق– بسام عمار:
برعاية الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العام الحادي والأربعين لنقابة المهندسين السوريين في فندق الشام تحت شعار (جيشنا كللها بالغار والمهندسون يبدؤون الإعمار) ويستمر المؤتمر لمدة يومين يناقش خلالها التقرير السياسي والمالي وخطة العمل للعام الحالي ومطالب الفروع وتقارير اللجان وعمل خزانة التقاعد وإقرار الموازنة التقديرية والتعديلات على بعض القوانين المتعلقة بعمل النقابة والخزانة .
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة دعم القطاع العام بمبالغ تخصص للتأهيل والتدريب للمساهمة والنهوض بمرحلة إعادة الإعمار ومراعاة حاجة المؤسسات من الاختصاصات عند فرز المهندسين وصرف تعويضات المهندسين في اللجان ومشاركة الوحدات الهندسية في المجالس الإدارية والإنتاجية ولجان التحقيق في الشركات والمؤسسات وتخفيض الضريبة المالية على أصحاب المكاتب الهندسية الخاصة وتأمين فرص عمل لهم ومنح طبيعة العمل للمهندسين في بعض الجهات وتزويد فروع النقابة بنسخة من المخططات التنظيمية في المحافظات وتمثيل النقابة وفروعها في اللجان الإقليمية والأخذ بالمراتب الهندسية عند تكليف المهندسين بأعمال إدارية .
كما طالبت المداخلات باعتماد الخبرات الهندسية في المحاكم ورفع طبيعة العمل للمهندسين إلى عشرين بالمئة وافتتاح مركز تدريب وتأهيل للنقابة وتعيين المهندسين خريجي الأعوام السابقة وإصدار قانون الصناعات النفطية لأهميته وتأمين مقرات للوحدات الهندسية وإنشاء مكتبة معلومات إلكترونية في النقابة وعدم السماح لتنفيذ أعمال البناء المرخصة إلا من قبل مهندسين ورفع تعويض إعانة الوفاة والشيخوخة وإشراك المهندس الطبي في الدراسات والتدقيق عند الترخيص للمنشآت الصحية والطبية .
الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب النقابات والمنظمات نقلت لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم لجماهير المهندسين وتمنياته النجاح للمؤتمر، وأضافت إن الحرب التي نواجهها منذ ثمانية أعوام هي امتداد للحروب الاستعمارية منذ بداية القرن العشرين والتي لم يعرف لها التاريخ البشري مثيل بنيت على أكاذيب وحجج واهية وافتراءات بهدف تدمير الدولة السورية بكل مقوماتها والنيل من سيادتها الوطنية والقومية هذه السيادة التي لم ترق لأمريكا والغرب واللتان لم تعتادان على أن يكون هناك في المنطقة من يرفض الإملاءات ويواجه مخططاتهما الاستعمارية إلا أن سورية لم ولن تأبه لهما ولا تساوم على سيادتها الوطنية مهما كان الثمن، لافتة إلى أن العدوان الثلاثي الأخير جاء كرد فعل على الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في محيط دمشق إلا أن رد الشعب العربي السوري الذي وقف يتابع تصدى جيشه البطل لهذا العدوان أذهل العالم ودول العدوان، مشيرة إلى أن عقائدية الجيش وإدارته للمعارك وآلية تحرير المناطق هي اليوم موضوع دراسة في الأكاديميات والمعاهد والمدارس العسكرية العالمية ونحن في سورية نؤكد دائماً أن معادلة الشعب والجيش والقائد هي صانعة النصر وأقوى من كل الإرهاب والسلاح وأن مسرحية الكيماوي لم تعد تقنع أحداً.
وأشارت الرفيقة الحمصي إلى أنه رغم شراسة هذا الحرب وآثارها التدميرية إلا أن مفاصل الحياة استمرت بالعمل وانعقاد المؤتمرات هو دليل عافية وقوة للنقابات والمنظمات التي تشكل الرديف الحقيقي للعمل الحكومي لما تملكه من خبرات وكفاءات ومرونة في العمل، لافتة إلى أن المهندسين السوريين كانوا دائمة في الطليعة والنقابة تطورت كثيراً منذ تأسيسها من حيث القوانين الناظمة لها والخدمات التي تقدمها لأعضائها وهم بناة حقيقيون ومدافعون عن الوطن ومنذ اللحظة الأولى كانوا رديفاً للجيش من خلال الخدمات الحياتية التي يقدمونها.
وزير الأشغال العامة والإسكان الرفيق المهندس حسين عرنوس ذكر أن المهندسون انخرطوا فعلياً في مرحلة إعادة الإعمار وإزالة ما تم تدميره وهم معنيون قبل كل الشرائح بزج قواهم وأفكارهم في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن العمل النقابي الهندسي يجب أن يجسد مصالح المهندسين وأن يولي المنتج الهندسي الرعاية والاهتمام وأن يرفع من مستواه ومستوى تسويقه، لافتاً إلى أن الوزارة بالتعاون مع النقابة بذلت الكثير من الجهد لدراسة وإصدار كل ما يلزم من نصوص وتشريعات تخدم وتقوي مرحلة إعادة الإعمار وأنه تم تنفيذ معظم مقررات المؤتمر السابق وهذا شكل منعكساً ايجابياً على صعيد العمل الهندسي والوزارة تدعم وتؤيد مواقف النقابة في الدفاع عن حقوق أعضائها في القطاعين العام والخاص والاستمرار في عملية تعزيز وبناء قدرات الكوادر الهندسية من خلال التأهيل والتدريب الفني والإداري، منوهاً إلى التعاون المثمر بين الوزارة والنقابة والذي انعكس إيجاباً على تطوير العمل وخدمة الزملاء المهندسين.
نقيب المهندسين المهندس غياث القطيني قال: إننا في النقابة مدعوون أكثر من أي وقت مضى لاستنهاض قدراتنا ومعارفنا وخبراتنا وأن نكون في مقدمة عملية إعادة البناء والإعمار لأننا الأقدر على النهوض بهذه المهمة الوطنية التي نستعد لها من خلال تنفيذ الدورات التخصصية وطباعة المراجع والكودات وهيكلة مراكز التدريب في الفروع والتعاون والتواصل مع الكليات الهندسية في الجامعات وتم وضع الرؤية المناسبة لهذه العملية وأن النقابة ماضية في تطوير عملها وتوسيع نشاطاتها والاضطلاع بمهامها الوطنية الكبيرة والنبيلة، لافتاً إلى أن النقابة وأعضائها من أكثر الشرائح التي تأثرت بالحرب خلال الأعوام الماضية حيث تدهور العمل الهندسي وانعدم في بعض المحافظات ما رتب على النقابة معاناة كبيرة دفعتها للقيام بالعديد من المبادرات للتخفيف عن أعضائها من خلال توزيع المعونات وإنشاء صندوق الإقراض واليوم تسعى جاهدة لتعزيز الجانب الاستثماري لتعزيز مواردها المالية.
الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي وجه التحية والشكر للشعب العربي السوري وجيشه البطل وللسيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد هذه الحرب بكل حكمة وصبر وشجاعة، مشيراً إلى أن سورية تدافع عن الأمة العربية والعالم من خلال تصديها لمرتزقة وإرهابيي العالم، لافتاً إلى أن الاتحاد يقدر عالياً الدور الذي تلعبه نقابة المهندسين السورين في الاتحاد والدعم الذي تقدمه لنجاح أعماله وأن المهندسين السوريين والعراقيين قادرين على إعادة بناء بلدهما أجمل مما كانت عليه.
حضر المؤتمر وزراء النقل والكهرباء والموارد المائية وأمينا فرعي الحزب في دمشق وريفها وحشد كبير من المهندسين.