عضو كنيست يحرّض على قتل الأسيرة عهد التميمي 41 شهيداً حصيلة مسيرات العودة.. واعتقال 24 فلسطينياً في الضفة
لم تترك قوات الاحتلال الإسرائيلي وسيلة إجرامية إلا واستخدمتها لقمع مسيرات العودة، إلا أن ذلك زاد من تصميم الفلسطينيين للاستمرار في المواجهة حتى استعادة الحقوق السليبة وما يؤكد ذلك تواصل سقوط الشهداء في كل المناطق وحملات الاعتقال العشوائية لقوات الاحتلال والتي لم يسلم منها حتى الأطفال. في وقت حرض عضو كنيست على قتل الطفلة الأسيرة عهد التميمي ما يعكس مدى الحقد الذي يحمله هؤلاء ضد الشعب الفلسطيني والمحاصر.
فقد استشهد فلسطيني، أمس، وأصيب ثلاثة آخرون بينهم طفل جراء انفجار شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ومحلية: “إن الفلسطيني حمد نمر المقادمة البالغ من العمر 55 عاماً استشهد وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة بشظايا في الرأس جراء انفجار وقع في بيت لاهيا”، ولم تحدد المصادر ماهية الانفجار. واستشهد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام برصاص قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرات العودة شرق خان يونس. وقالت وزارة الصحة في غزة: “إن الشاب تحرير محمود وهبة 18 عاماً وهو من ذوي الإعاقة استشهد متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم العودة بقرية خزاعة شرق خان يونس”.
وكان الشاب الفلسطيني عبد الله محمد الشمالي من سكان رفح استشهد، ليلة أول أمس، متأثراً بجروحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضي خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة العودة الفلسطينية بقطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ انطلاق هذه المسيرات إلى 41 شهيداً.
في الأثناء توغلت آليات للاحتلال الإسرائيلي على أطراف بلدة بيت لاهيا وشرعت بأعمال تسوية وتجريف في أراضي الفلسطينيين بغطاء من طائرات الاستطلاع. فيحين اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينياً خلال حملات دهم وتفتيش في عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين من مدينتي الخليل ورام الله، بينما اعتقلت سبعة آخرين من مدن جنين وقلقيلية وسلفيت في الضفة الغربية، كما اعتقلت تسعة فلسطينيين بينهم طفل خلال اقتحامها بلدة سلواد شرق رام الله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 20 فلسطينياً في مناطق عدة بالضفة الغربية.
وفي سياق متصل أصيب شبّان فلسطينيون بجروح خلال تصدّيهم لاقتحام قوات الاحتلال قرية أبو ديس في القدس. وأغلقت قوات الاحتلال جامعة أبو ديس بالتزامن مع شروعها في أعمال توسيع الجدار الفاصل بين القرية ومدينة القدس.
كذلك نشرت قوات الاحتلال مسامير أرضية لمنع عبور السيارات من الشارع ما دفع بإدارة الجامعة إلى تعليق الدروس فيها.
من جهة ثانية، دعا عضو الكنيست في كيان الاحتلال الإسرائيلي بيتسائيل سموتريش إلى قتل الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي المعتقلة في سجون الاحتلال بدلاً من سجنها. وكتب سموتريش على حسابه في “تويتر”: “إنه لمحزن جداً أن تكون هي في السجن وحسب رأيي كان يجب أن يطلق عليها الرصاص بدلاً من السجن”.
وتمثل تصريحات سموتريش حلقة جديدة في مسلسل التحريض الذي يمارسه كيان الاحتلال استكمالاً لسياساته العدوانية والقمعية تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال حكمت على التميمي في آذار بالسجن ثمانية أشهر بعد توقيفها في الـ15 من كانون الأول، حيث تحولت إلى رمز وطني وأطلقت حملات تأييد وتضامن معها على المستوى الدولي على خلفية شجاعتها في التصدي لجنود الاحتلال.
كما تناقلت وسائل إعلام شريطاً مصوراً لأصغر مراسلة صحفية في العالم الطفلة الفلسطينية جنى جهاد التميمي 12 عاماً من بلدة النبي صالح في رام الله. ويظهر الشريط الذي صوّره الجنود الإسرائيليون للطفلة خلال وجودهم في قريتها جدالها معهم باللغة العربية والإنكليزية، ومضايقة الجنود للطفلة ومحاولة منعها من الظهور أمام الكاميرا الخاصة بها. وحذّرت صحافة العدو من الطفلة لاستغلالها اللغة الإنكليزية التي تتقنها لوصف انتهاكات وممارسات الجنود خلال المواجهات في بلدتها، وعبر التسجيلات المصورة، ووصفت الطفلة بأنها “أخطر من عهد التميمي”.
وكالات