مؤتمر “سيدر” لدعم لبنان يشترط منح قروض للأخير بتأمين فرص عمل للاجئين السوريين..!
بيروت – حمود العجاج
بلغت القروض والمنح والهبات التي حصل عليها لبنان، ووُعِدَ بالحصول عليها من مؤتمر سيدر (باريس ٤) نحو ١١ مليار دولار، وذلك بعد أن شاركت فيه ٤١ دولة و١٠منظمات دولية، إلا أن المفاجأة كانت بأن المانحين أظهروا أنهم لا يريدون عودة اللاجئين السوريين إلى لبنان إلى وطنهم، وتبيّن هذا الأمر من خلال اشتراط الدول المانحة مسألة الحصول على هذه القروض بتأمين فرص عمل لهؤلاء اللاجئين، وأكد الخبير الاقتصادي كامل وزنة أن الهدف المعلن من (سيدر) هو استثمارات للبنى التحتية في لبنان، إلا أن هذه الدول المانحة ألزمت الدولة اللبنانية التي هي بأمس الحاجة اليوم لدعم اقتصادها وتعزيز استقرارها، بإيجاد وظائف للاجئين السوريين وكأن المجتمع الدولي خاصة الغربي، لا يريد أن يتحمل مسؤولية ما حصل في سورية وأن يحمل لبنان وحده تبعات الأزمة السورية. ولفت وزنة في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أنه من الأحرى بهذه الدول أن ترفع الحصار الاقتصادي عن سورية، وأن تدعم لبنان الذي كلفه اللجوء السوري نحو ١٨مليار دولار منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى أن ديون لبنان اليوم فاقت الـ ٨٠ مليار دولار نظراً لما يعانيه اقتصاده من نقاط ضعف كثيرة وكبيرة.
يذكر أن متمولين سوريين كبار عززوا أرصدة مصرف لبنان بكتلة إيداعات وصلت الى أكثر من 20 مليار دولار.. أي ليس كل لاجئ سوري عبئ على لبنان.