مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة مسابقتان سينمائيتان لأول مرة
استعداداً لبدء فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته الخامسة في الفترة ما بين 27 نيسان ولغاية 3 أيار القادم في دار الأسد للثقافة والفنون عقد الأستاذ مراد شاهين المدير العام للمؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً ظهر أمس في الدار بحضور الأستاذ محمود عبد الواحد مستشار وزير الثقافة والأستاذ عمار أحمد حامد مدير المهرجان أطلق من خلاله البرنامج العام للمهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة-المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع دار الأسد للثقافة والفنون.
فعل حضاريّ
وأكد شاهين أن الدورة الخامسة لمهرجان سينما الشباب تنعقد بالتساوق مع انتصارات جيشنا الباسل في الغوطة الشرقية تأكيداً على أن الثقافة ليست فعلاً حضارياً راقياً فحسب وإنما هي قلعة روحية نتحصن بها في مواجهة ما يراد لنا من خراب ودمار وموت، وهي ملاذنا الآمن مما يعدّ لنا من فكر ظلامي وتصحّر روحي.. وبيّن شاهين أن الثقافة شكل من أشكال المقاومة، وهذا ليس مجرد شعار حماسي وإنما هو خطة عمل تسير عليها وزارة الثقافة، ومن ضمنها المؤسسة العامة للسينما، لهذا فإن أي انتصار للجيش هو انتصار للثقافة، وأي انتصار للثقافة هو انتصار للجيش، لأن الأمم المتحضرة المتجذرة عميقاً في التاريخ هي الأقدر على الدفاع عن نفسها ضد أية هجمات خارجية تتعرض لها، وأشار مراد شاهين إلى أن الدولة لا تبخل بأي دعم يرتقي بعمل المؤسسة، وهذا هو السر في أنها لم تتوقف يوماً عن العمل والإنتاج، بل ضاعفت هذا العمل وذلك الإنتاج.
مشاركة عربية متميزة
وأعلن شاهين أن المؤسسة أنهت كافة الاستعدادات لإقامة الدورة الخامسة من المهرجان بعد عمل دام عدة أشهر، ليكون جديد المهرجان في هذه الدورة مسابقتان: مسابقة أفلام دعم سينما الشباب ومسابقة الأفلام القصيرة الاحترافية، وبيّن أنه وبعد أن كانت الدورات السابقة في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة مقتصرة على وجود مسابقة واحدة هي مسابقة أفلام تضاف ولأول مرة في الدورة الخامسة مسابقة الأفلام العربية الاحترافية وذلك بعد المشاركة السينمائية المتميزة لبعض الدول العربية في الدورات السابقة، حيث تشارك أفلام من مصر وتونس والعراق ولبنان، إلى جانب المشاركة السورية المتمثلة بالأفلام التالية: “تاتش” إخراج يزن أنزور، “365 يوم” إخراج أوس محمد، “حكايا من مراكز الإيواء” إعداد وإخراج غسان شميط، “أفراح سوداء” للمخرجة كوثر معراوي وفيلم تسجيلي عن الروائي الكبير حنا مينا، وأوضح شاهين أن مسابقة الأفلام العربية تؤكد انفتاح المهرجان على تجارب الآخرين وتوسعه وهو أمر ضروري تمهيداً لعودة مهرجان دمشق السينمائي عام 2019، ونوه إلى أن لجنة خاصة ستعمل على تقييم الأفلام العربية المحترفة برئاسة الأمير أباظة من مصر وعضوية نهلة كامل من سورية وعايدة شلينغر من العراق ولهذه المسابقة ثلاث جوائز: أحسن فيلم، أحسن إخراج، أحسن سيناريو.
أفلام الشباب
وأوضح شاهين أن مجموعة من المخرجين الشباب أنجزوا عدداً من الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان لتوفر السوية الفنية المعقولة فيها وقد تمت تسمية لجنة خاصة لتقييمها وإعلان النتائج في نهاية المهرجان يرأسها الفنان أيمن زيدان وعضوية مصطفى كيلاني من مصر وأمل عرفة من سورية ونورس الرويسى من تونس، أما الجوائز التي ستُمنح للأفلام فهي: أفضل سيناريو، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، شهادة تنويه بأحد الأفلام، إلى جانب جوائز برونزية وفضية وذهبية، وأوضح أن الجوائز الثلاث الأخيرة عبارة عن مبالغ مالية، في حين يُمنح صاحب جائزة لجنة التحكيم الخاصة فرصة لإنتاج فيلم في المؤسسة، وستحل على المهرجان مجموعة كبيرة من الضيوف العرب من مصر وتونس والعراق ولبنان، وستُكرم مجموعة من الفنانين هم: نجدت أنزور، أمل عرفة، سوزان نجم الدين، محمود عبد الواحد، أنطوانيت عازريه، كارمن لبس وسمير فرج، وأشار إلى تظاهرة أفلام الجوائز في الألفية الثالثة والتي تقام على هامش المهرجان في سينما كندي دمشق.
خطى صحيحة
وأشار الأستاذ عمار أحمد حامد مدير المهرجان إلى أهمية المهرجان والمشاركات السورية والعربية، وأكد أن المهرجان يسير بخطى صحيحة، وهو يتطور عاماً بعد عام .
وفي مواكبة جديدة لمجريات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة في دورته الخامسة بيّن الأستاذ نضال قوشحة مدير المكتب الإعلامي في المؤسسة أن المؤسسة خصصت صفحة على فيسبوك لنقل مجريات المهرجان بالكامل، تتضمن رصد تفاصيل عنه، وستبدأ من اليوم بنشر تفاصيل عن المهرجان بدءاً من المؤتمر الصحفي، إلى جانب متابعة بيانات المهرجان كاملة على الموقع الإلكتروني لمجلة “آفاق سينمائية”.
أمينة عباس