الصفحة الاولىصحيفة البعث

لافروف: إعادة إعمار تحترم سيادة ووحدة أراضي سورية

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العمل بما يخدم مصلحة الشعب السوري في إعادة إعمار بلاده وانطلاقاً من الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي سورية.
وفيما جدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تأكيده عدم شرعية وقانونية العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية، مبيناً أنه نفذ بناء على مسرحية مفبركة ومزاعم باستخدام الكيميائي في مدينة دوما، أكد برلماني أوروبي سابق أن العدوان الثلاثي على سورية مرفوض تماماً ويدل على عدم أهلية الدبلوماسية الغربية وكان هدفه حفظ ماء وجه الدول الثلاث المشاركة فيه.
وفي التفاصيل، قال لافروف أمام اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين: بالنسبة إلى إعادة بناء الاقتصاد في سورية فإن ذلك سيستغرق وقتاً وأنا على قناعة بأنه ينبغي علينا أن نعمل بما يخدم مصالح الشعب السوري وانطلاقاً من الاحترام التام لسيادة ووحدة أراضي سورية، ولفت إلى أن كلامه هذا جاء من حقيقة أن مجموعة كبيرة من الدول كانت تسعى لتقسيم سورية وتحاول تدميرها وأن الولايات المتحدة ادعت أن هدفها الوحيد من وجودها العسكري في سورية كان طرد الإرهابيين وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي ولكن رغم كل مزاعمها ومزاعم الرئيس دونالد ترامب فإنها في واقع الأمر تتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات دون أن يكون لها أي نية بالمغادرة.
إلى ذلك أعرب لافروف عن أمله بتوضيح الموقف الفرنسي حول التعاون مع روسيا بشأن سورية وقال: آمل جداً بعد الاتصالات مع الزملاء الفرنسيين أن نضفي شيئاً من الوضوح على كيفية تعاوننا مستقبلاً حول التسوية في سورية مع الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وكان لافروف وصف أول أمس دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإبقاء القوات الأمريكية في سورية بأنها موقف استعماري.
بدوره جدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف التأكيد على عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة فى سورية.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الروسية فإن بوغدانوف بحث مع الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري للبناء والتغيير بروين إبراهيم الوضع فى سورية بعد العدوان الثلاثي عليها وجرى خلال اللقاء التأكيد على عدم وجود بديل للوسائل السياسية لتسوية الأزمة على أساس قرار مجلس الأمن 2254 ومراعاة نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري فى سوتشي.
إلى ذلك قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مجلس وزراء دفاع دول منظمة شانغهاى للتعاون في بكين أمس: إن مسرحية الأحداث في مدينة دوما بالغوطة الشرقية أدت إلى تنفيذ الدول الغربية الثلاث ضرباتها غير الشرعية على أراضي سورية الدولة ذات السيادة، وشدد على ضرورة عدم السماح للإرهابيين بالحصول على أسلحة دمار شامل واستخدامها مراراً لأهداف استفزازية وإثارة الفوضى بين السكان المدنيين وتضليل المجتمع الدولي حول حقيقة ما يجري في سورية والمثال الأخير لذلك هو الطابع المسرحي للهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما السورية.
ولفت وزير الدفاع الروسي إلى أن الظروف باتت مؤاتية الآن في سورية لاستعادة الاستقرار وعودتها كدولة موحدة لا يمكن تقسيمها، مشدداً على أن “هذا الهدف يتطلب بذل الجهود ليس من قبل روسيا فحسب بل والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي”.
كما حذر شويغو من امتلاك الإرهابيين في سورية طائرات دون طيار قادرة على الطيران لمسافة أكثر من مئة كيلومتر وما يحمله ذلك من خطر على المناطق المكتظة بالسكان لافتاً إلى أن الإرهابيين عاجزون عن إنتاج أو الحصول على مثل هذه الطائرات دون تلقي المساعدة الفنية من دول متطورة، وأشار إلى أن إرهابيي تنظيم داعش ينتقلون بعد هزيمتهم في سورية والعراق إلى مناطق في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا حيث يتم إنشاء خلايا إرهابية جديدة وعلى سبيل المثال أفغانستان التي يزداد الوضع فيها تفاقماً.
في الأثناء قال عضو البرلمان الأوروبي السابق ايفو ستريتشيك في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي: من غير المقبول على الإطلاق ما قامت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من عدوان على سورية من دون انتظار نتائج التحقيقات حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، وأكد أن المزاعم الغربية بوقوع هجوم كيميائي ومسؤولية الجيش العربي السوري عنه تفتقد إلى أي مصداقية وتخلو من المنطق مشيراً إلى أن الجيش السوري ينتصر ويحرر مختلف المناطق بدعم شعبي واسع وبالتالي ليس بحاجة إلى أي استخدام للسلاح الكيميائي. ولفت إلى الأكاذيب التي مارستها الدول الغربية سابقاً حيث هاجمت العراق بذريعة وجود أسلحة دمار شامل وتبين عدم وجودها كما قامت فرنسا بالأمر نفسه في ليبيا ولذلك فإن الغرب بسياسته الغبية خرب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأمر الذي تلمسته أوروبا خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير
وفي القاهرة جدد الحزب العربي الديمقراطي الناصري تضامنه مع سورية في حربها ضد الإرهاب واستنكاره للعدوان الثلاثي الغاشم عليها.
وأكد أحمد حسن الأمين العام للحزب خلال زيارة وفد لمقر البعثة القنصلية السورية في القاهرة تضامناً مع سورية أن الدول التي تتآمر على سورية هي ذاتها التي تآمرت وتتآمر على مصر وفلسطين، مشيراً إلى أن ما تقوم به سورية حالياً هو إشعال للشعور القومي العربي من جديد مشدداً على أن انتصارها على المؤامرة جاء بفضل صمود الشعب العربي السوري وجيشه الباسل والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة.
بدورهم أشار أعضاء الوفد وهم عصام النظامي والدكتور محمد سيد أحمد ويسري فتيان إلى أن العدوان الثلاثي على سورية جاء عقب هزيمة دول العدوان والمؤامرة وبسبب الانتصارات الكبيرة التي تحققها سورية في حربها ضد الإرهاب، ولفتوا إلى أن الإعلام المعادي قام بدور خطير في الأزمة في سورية من خلال محاولات تغييب الرأي العام العالمي موضحين أن الامبريالية العالمية والصهيونية يعملون على مدار سنوات لزعزعة العقيدة العربية المقاومة وفرض مخططاتهم الاستعمارية.
بدوره أكد الدكتور رياض سنيح رئيس البعثة القنصلية السورية في مصر أن الجميع بات يعلم اليوم أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة وأن الشعب السوري هو الصامد والمنتصر مع جيشه وقيادته.