ثقافةصحيفة البعث

وسيم السلاخ: الدراما بحاجة لقنوات فضائية سورية

 

بدأ مشواره الفني بعمر الـ12 من مسلسل الأطفال “مغامرات صيفية” –تأليف جمال جنيد- بمشاركة كبار النجوم عباس النوري وزهير رمضان وزهير عبد الكريم وأنطوانيت نجيب مع المخرج فراس دهني. توقف بعدها الشاب وسيم السلاخ عن العمل الفني من أجل المدرسة، ولم يستطع الدراسة في المعهد العالي بسبب رفض أهله دخوله في عالم التمثيل، إلا أن شغفه وحبه للفن جعله يعتمد على نفسه ويتابع دورات عديدة خاصة في التمثيل في معهد “تياترو”، وعن بدايته في طريق الفن قال:
سافرت إلى دولة الإمارات بعد أن أنهيت دورات التمثيل، وحاولت بناء علاقات والعمل على “كاستينغ”، ومن خلالها شاركت في أدوار بسيطة في عدة أعمال مثل “تحالف الصبار” و”الأخوة”، وفي بيروت شاركت في مسلسل “بنت الشهبندر” وفي أعمال خليجية، وشاركت عام 2016 ببرنامج “أراب كاستينغ”، في البداية لم أكن أريد المشاركة لأنني قُبلت في برنامج “مذيع العرب” إلا أن أصدقائي أجبروني على تقديم فيديو ارتجالي للبرنامج قبل ثلاثة أيام من انتهاء المدة المحددة، وأرسلته وبعدها بفترة قبلت وانضممت إلى المشتركين.
بعد انتهاء “آراب كاستينغ” لم يُقدم للشاب وسيم أية عروض للتمثيل، وعن هذه الفكرة قال: قررت بعد البرنامج الاستقرار في دمشق لكي أعمل في الدراما السورية، وأنا بمجهودي الشخصي ألاحق شركات الإنتاج وغالباً كانت ردة الفعل أنهم لا يعرفوني، وعندها كان السؤال: هل السبب عدم متابعتهم للبرنامج أم عدم اقتناعهم بموهبتي؟ في الواقع، الشباب فرصهم قليلة، وحتى الشركة المنتجة لبرنامج “آراب كاستينغ” قدمت مسلسلاً ولم يكن الحظ حليفاً إلا لشابين من المواهب بأدوار ثانوية، مع أن شرط العمل أن يكون بأكمله للمشاركين ولكن للأسف اختلفت كل الأساسيات.
خلال الموسم الرمضاني المقبل سيكون للشاب وسيم السلاخ عمل وحيد، وعن أعماله قال: سأكون ضيفاً في المسلسل الاجتماعي “روزنا” –تأليف جورج عربجي وإخراج عارف الطويل- بشخصية “فراس” وهو ابن رجل أعمال ثري يُطلب للخدمة الإلزامية ويقرر السفر خارج البلد، إلا أن قصة حبه مع فتاة تجعله يؤجل سفره لأكثر من مرة رغم رفض والده للتأجيل الذي يقوده لمصير مجهول، وبعد تأجيل مدة شهرين يلتقي بفتاة أخرى ضمن أحداث معينة وهذا اللقاء يؤدي إلى تغيير مصيره بالكامل.
وعن رأيه بالدراما السورية أجاب: لا يمكن أن ننكر أننا في لحظة تراجع وركود درامية، وسببه بالتأكيد الحرب ومحاربة الدراما من قبل بعض القنوات الفضائية التي لا تريد دراما واقعية ونابعة من الشارع والوجع السوري، وكما هو معروف أن الدراما تعكس الواقع، إلا أن تعدد القنوات تتجاهل الواقع، وتروج لما هو خاطئ داخل سورية، لذلك هم يفضلون دراما سطحية تعتمد على الشكليات فقط، وكأنهم ينحصرون بالمظاهر دون الالتفات إلى الأساس أو العمق الدرامي، لذلك –من وجهة نظري- لا يوجد دراما حقيقية وخاصة السورية التي لا تسوّق بشكل صحيح، وكما أُجلت في العام الماضي مجموعة من الأعمال سيكون المصير ذاته هذا الموسم أيضاً، وبرأيي أن هذا السوء بالتسويق سببه عدم امتلاكنا لمحطات فضائية خاصة قوية يراها كل الجمهور العربي، ولو كنا نملك قنوات لكان الجمهور بالتأكيد سيتابعها، الدراما قبل عام 2011 كانت اجتماعية وتلامس الواقع، واليوم لا نستطيع عمل أي شيء لأن الظروف صعبة، ونحن كشباب نملك طاقات ولكن لا يوجد شركات إنتاج أو نصوص خاصة بنا، واليوم فرصنا قليلة وغالباً تكون الأدوار ثانوية أو ضيوف في العمل، على عكس الدول الأخرى، هناك مسلسلات خاصة للمراهقين ولجيل الشباب يكون فيها نجوم الصف الأول الأهل أو الخط الثانوي للعمل، فنحن بالتالي ليس لدينا دراما تحاكي واقع الشباب لذلك اقترح خلق فرص حقيقية للكتاب الشباب لتقديم سيناريوهات خاصة بهم، وأن تعطى فرصة للوجوه الجديدة لتثبت جدارتها في الدراما، وعلى سبيل المثال بدلاً من إعطاء دور طالب جامعة لممثل عمره فوق الـ35 يستطيع شاب موهوب أداء هذا الدور، بالإضافة إلى إنتاج عدة أعمال من هذا النوع لتكون بمثابة فرصة ذهبية أمام الشباب لتقديم الكثير من القصص.
جمان بركات