الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

عـودة “كـبـينـة” الـهـاتـف

 

 

مع ثورة الأجهزة الخلويّة بدأت كبينة الهاتف بالاختفاء تدريجياً، ورغبة بإحياء صندوق الأسرار هذا، بادرت إحدى الجمعيات النسائية الأمريكية إلى إعادة تزيين داخلية مقرّها بكبائن هاتف ولكن ليست كغيرها، فكل واحدة مسماة باسم شخصية نسائية مفضلة لأعضاء الجمعية، وتحوي الكبينة نبذة تاريخية عنها وعن أعمالها وإنجازاتها، وجاءت هذه الفكرة كما توضح أودري غيلمان، إحدى مؤسسات الجمعية “كنتيجة مباشرة لتعليقات الأعضاء”.
وقال سام جونسون، صاحب شركة تصنيع كبائن هاتف حديثة وفق الرغبة، “إن الطلب عليها تضاعف أربع مرات في العام 2017، وأنا شخصياً لا أسميها كبينة هاتف بل مساحات هادئة وخاصة”.
وفي عالم أصبحت فيه الخصوصية مخترقة، تبدو فكرة إحياء هذه الكبائن حلّاً مقبولاً للبعض ولآخرين يرون أن وضع سماعات الرأس للإشارة إلى “عدم الإزعاج رجاءً” أصبح بحد ذاته مزعجاً طريقة مثلى لإبعاد المتطفلين، وإضافة إلى الخصوصية فهي تقلل التشتت البصري ما يساعد المتصل على التركيز بالمكالمة أكثر وخاصة عند عقد صفقات كبيرة.
ويعلق مشجعو تخصيص كبائن هاتفية داخل شركات العمل، أن المكاتب المفتوحة، التي انتشرت حتى في عالمنا العربي (وهي فكرة غربية كالعادة) بدأت على أساس الشفافية في العمل وكسر الحواجز بين المرؤوسين ورب العمل، لا تفسح مجالاً للقاءات المصادفة أو لترتيب مواعيد عطلة نهاية الأسبوع دون تعليق من زملاء العمل، باختصار هي فقط أقل تكلفة.

سامر الخير