منظمة حقوقية: العدوان السعودي على اليمن جريمة بحق الإنسانية
أدان المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان بشدة جرائم العدوان السعودي المستمرة بحق الشعب اليمني، وخاصة المجزرة المروعة خلال حفل زفاف بني قيس بمحافظة حجة وتسببت بمقتل وإصابة أكثر من 88 يمنياً، وناشد المجلس في بيان المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي إدانة هذه المجزرة واعتبارها جريمة حرب كبرى، داعياً إلى محاسبة مرتكبيها والمسؤولين عنها.
ولفت إلى أن حجم الجرائم الوحشية للعدوان السعودي أضنى الشعب اليمني وجعلتنا نشك بوجود الإنسانية على الأرض.
ودعا المجلس في بيانه المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مشاهدة هذه المأساة التي يندى لها جبين الإنسانية المتجسدة بصورة الطفل الذي رفض أن يترك جثمان والده في المجزرة وذلك بالتزامن مع وجود فريق خبراء مجلس حقوق الإنسان في صنعاء، مشدداً على ضرورة وقف مجازر العدوان السعودي بحق الشعب اليمني التي لا يمكن أن تكون إلا جرائم حرب مقصودة وكأنها تصفية لشعب ذاق ما ذاقه من الويلات.
في الأثناء تبنى النظام السعودي عملية اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد، وكتب خالد بن سلمان سفير النظام السعودي في واشنطن في تغريدة على موقع تويتر: إن القوات الجوية السعودية استهدفت الصماد “بنجاح” على حد وصفه.
إلى ذلك، توعد عبد الملك الحوثي، زعيم حركة “أنصار الله” بالانتقام لـ اغتيال الصماد القيادي السياسي البارز بالحركة، وألقى باللوم على تحالف العدوان السعودي، متوعداً بالثأر والانتقام.
ميدانياً، قتل عدد من جنود النظام السعودي ومرتزقته خلال عمليات قنص استهدفت تجمعاتهم، بينما دكت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقعهم وتحصيناتهم في مناطق متفرقة وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد، وأكد مصدر عسكري مصرع ستة جنود سعوديين بعمليات قنص في موقع العشة بنجران، بينما استهدف قصف مدفعي تبة القيادة والجمارك وصحراء البقع قبالة منفذ الخضراء.
وفي جيزان، تم قنص جنديين سعوديين في موقع الفريضة وتدمير آلية عسكرية سعودية في الخوبة بصاروخ موجه، بينما قصفت المدفعية اليمنية تجمعات لقوات بني سعود في جبل سلا وموقعي السمنة والمستحدث واستهدفت مواقع للمرتزقة في منفذ الطوال، كما تم استهداف جرافة عسكرية سعودية بصاروخ موجه قبالة منفذ علب في عسير، تلاه قصف مدفعي وصاروخي على مواقع الجنود السعوديين في الجمارك وقشبة ورقابة المسناء، وقنص مرتزق قبالة منفذ علب.
كما قتل 17 عنصراً وجرح 12آخرين بينهم امرأة في مواجهات عنيفة بين “القوات المدعومة إماراتياً من جهة، وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي، وفصائل “حزب الإصلاح” من جهة أخرى بمناطق متفرقة في مدينة تعز، وبحسب مصادر محلية فإن المواجهات أدت إلى مقتل 12 عنصراً وجرح 7 آخرين من فصائل “حزب الإصلاح” والشرطة العسكرية، وقيادة محور تعز.
هذا وأصيبت ناشطة مجتمعية تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية بجروح خطرة إثر المواجهات التي دخلت يومها الثالث على التوالي بين الطرفين. وتسبب اتساع رقعة المواجهات بين الطرفين إلى قطع معظم الطرقات الرئيسية في المدينة، ومنع الحركة فيها.
في غضون ذلك كثف طيران تحالف العدوان السعودي غاراته على محافظة حجة، بالتزامن مع غارات على محافظات صعدة وصنعاء ولحج وتعز، وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع اليمنية: إن طيران التحالف استهدف بـ21 غارة محافظة حجة، منها 14 غارة على مديريتي ميدي وحرض المحاذيتين لقطاع جيزان جنوب غربي السعودية، و7 غارات على مزارع في منطقة الجر بمديرية عبس، أما في صعدة أشار المصدر إلى شن طيران تحالف العدوان 12 غارة توزعت بـ7 غارات على مديريتي باقم وكتاف، و3 غارات على منطقتي طخية والجعملة في مديرية مجز إحداها دمرت حفارة مياه وأسفرت عن إصابة 3 أشخاص، مضيفاً: إن غارة شنت على معسكر كهلان شرق صعدة، فيما استهدفت غارة أخرى منطقة غمار في مديرية رازح، لافتاً إلى أن طيران التحالف جدد غاراته على محافظة صنعاء، حيث أغار على معسكري الصمع وفريجة في مديرية أرحب شمال العاصمة بـ5 غارات، وقصف طيران التحالف محافظة لحج بـ3 غارات، استهدفت قرية حمالة في منطقة كرش بمديرية القبيطة، بينما تعرضت محافظة تعز إلى غارة للتحالف ألحقت أضراراً في محيط مفرق مديرية المخا غرب تعز.
وكالات