“بعد الهوس” الندم على مرحلة الهوس
يحاول الشاب شاهر ملقي –خريج كلية الفنون الجميلة- تقديم أفضل ما يمكن في لوحاته من أجل أن يثبت نفسه أمام الجميع ويكوّن هوية بصرية خاصة به، ولم يحدد طموحه في سورية فقط، وإنما حلمه أن يكون فناناً سورياً على مستوى العالم. شارك شاهر في معرض الربيع السنوي من خلال لوحة بعنوان “بعد الهوس” وعن هذه اللوحة تحدث:
تعتمد اللوحة على مبدأ يشبه مرض ثنائي القطب للأشخاص المزاجيين والمختلفين بالإضافة إلى مجموعة أفكار كثيرة، “بعد الهوس” هي عبارة عن مرحلة يمر فيها مريض ثنائي القطب، يكون فيها الشخص مرة بحالة طبيعية ومرة أخرى بحالة كآبة حقيقية، مع شعور بالندم يتملكه على كل شيء مر فيه بمرحلة الهوس.
في الواقع، “بعد الهوس” هي جزء صغير من مرحلة يمكن أن يمر بها أي إنسان، واللونين الأزرق والرمادي في الخلفية يُشعران الشخص الذي يرى اللوحة بالطمأنينة والهدوء والبرود، أما عن الشيء المزعج فهي دائرة التفكير السلبي والإيجابي الموجودة في أعلى اللوحة، إلا أنها سرعان ما تتحول إلى شعور بالندم والصدمة في عيون “الموديل”، وقد حاولت كثيراً أن اعمل بتكنيكات معاصرة بعيداً عن الكلاسيكية التي مازالت مدارس الفنون السورية محتفظة بها.
وعن مشاركته في معرض الربيع قال: لقد بدأ بالفعل –في هذه الأيام- الاهتمام بفئة الشباب كفنانين تشكيليين وأصبح الوضع يتحسن، وأتمنى أن تعطى لنا الفرص المناسبة لإثبات جدارتنا، وأنا ما زلت في بداية طريقي، ويمكن أن أصف نفسي أنني قوي وحاضر في مجال التشكيل البصري، لكنني ما زلت ضعيفاً بخبرتي، ونحن كشباب بحاجة للدعم بكل أشكاله بعيداً عن المسحوبيات في هذا المجال.
جمان بركات