المجتمع الدولي أمام امتحان المصداقية.. 17 شاهداً في لاهاي: «كيماوي دوما» مسرحية مفبركة
وضعت سورية وروسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمجتمع الدولي برمته أمام امتحان للمصداقية حيث قدمت بعثتا الدولتين لدى منظمة حظر الكيميائي 17 شاهداً في مقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة. وأدلى الطفل الذي استخدم في الفيديو المزور بزعم تعرضه لغازات سامة بشهادته، كما نفى أطباء وممرضون كانوا في المشفى يوم الاستهداف المزعوم جملة وتفصيلاً هذه الحادثة وأكدوا أن الفيديو من تأليف وإخراج ما يسمى “الخوذ البيضاء”.. ذلك السيناريو الذي بنى عليه الغرب ممثلاً بأمريكا وفرنسا وبريطانيا عدوانهم الغاشم على سورية.
وفي أول تعليق أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا بد من محاسبة منفذي الحملة الدعائية الكاذبة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، لافتة إلى أن هذه المسرحية كانت ذريعة لشن العدوان الثلاثي الغربي على سورية.
وفي التفاصيل، قال نائب مندوب سورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية غسان عبيد خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة في لاهاي: إن تقديم الشهود هدفه كشف زيف ادعاءات الدول الغربية وكذبها حول مزاعم استخدام الكيميائي في مدينة دوما، وأضاف إن كل الاتهامات التي سيقت ضد الدولة السورية في مزاعم استخدام الكيميائي في دوما قامت بها الدول الغربية لتشويه صورة الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب منذ سبع سنوات وبنيت على معلومات ما تسمى جماعة “الخوذ البيضاء” الإرهابية.
وأكد عبيد أن بعثة سورية في لاهاي أرسلت أكثر من 100 رسالة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول تخطيط المجموعات الإرهابية للقيام باستفزازات حول استخدام الكيميائي بهدف اتهام الجيش العربي السوري، وأضاف: قدمنا معلومات محددة بالإحداثيات حول مكان تواجد مخازن الأسلحة الكيميائية لدى الإرهابيين، مؤكداً أن واشنطن ولندن وباريس لم ينتظروا وصول بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دعتها سورية للتحقق من مزاعم استخدام الكيميائي في دوما وشنوا عدواناً على سورية لعرقلة عمل خبراء البعثة، وقال: إن الجيش العربي السوري عثر على مستودع كبير للإرهابيين في مدينة دوما يحوي مواد كيميائية وسامة ومتفجرة.
من جهته قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين خلال المؤتمر الصحفي لم يكن لدينا أي شك بأن مزاعم استخدام الكيميائي في دوما مسرحية مفبركة واستفزاز جرى التخطيط له من قبل وسائل الإعلام الغربية، وأضاف إن واشنطن وباريس ولندن لا يحترمون القانون الدولي وفي الوقت ذاته ينصبون أنفسهم حاميا له، وعدوانهم على سورية بمثابة عدم احترام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جهته قال عمر دياب والد الطفل السوري حسن دياب الذي استخدمه الإرهابيون في فبركة فيديو مسرحية الكيميائي في دوما: لم يكن هناك أي استخدام للمواد السامة في دوما وجئنا إلى لاهاي لنقول كلمة الحق.
إلى ذلك أكد أطباء وممرضون من مدينة دوما أنه لم يكن هناك أي حالات تسمم باستخدام المواد الكيميائية في دوما.
إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لا بد من محاسبة منفذي الحملة الدعائية الكاذبة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بريف دمشق، لافتة إلى أن هذه المسرحية كانت ذريعة لشن العدوان الثلاثي الغربي على سورية.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في موسكو أمس: الضحايا الذين تحدث عنهم وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان لم يتم العثور عليهم ، كما لم يتم العثور على أي مصابين أو آثار لاستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما، مضيفة ننتظر من مفتشي بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين زاروا دوما تحقيقاً غير منحاز وإصدار تقريرهم بأسرع ما يمكن.
وتعليقاً على ما سمي “مؤتمر المانحين” الذي عقد في بروكسل شددت زاخاروفا على أن مناقشة تقديم أي مساعدة لأي بلد لا بد أن تتم من خلال التواصل المباشر مع حكومته معتبرة أن دعوة منظمات غير حكومية لحضور هذا المؤتمر بدلاً من دعوة الحكومة السورية أمر خاطئ وغير منطقي، وقالت من غير الواضح من هم الذين يحاولون مساعدتهم إن لم يجر ذلك بمشاركة رسمية من دمشق.
إلى ذلك أعلنت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو يوم غد “السبت” للدفع بعملية التسوية السياسية للأزمة في سورية، موضحة أنه من المخطط إجراء لقاءات ثنائية مع لافروف على هامش المباحثات الثلاثية لوزراء خارجية الدول الضامنة لاجتماعات أستانا، وأوضحت أن لافروف سيبحث مع نظيره الإيراني مجموعة واسعة من المسائل بما فيها تصعيد التوتر حول تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
ماتيس يعلن إرسال قوات فرنسية إلى سورية
من جهة ثانية أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن فرنسا أرسلت جنوداً من قواتها الخاصة إلى سورية خلال الأسبوعين الماضيين لتعزيز القوات الأميركية هناك، وزعم ماتيس أن وجود القوات الأمريكية والفرنسية يأتي للقتال ضد ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي بينما تؤكد الوقائع على الأرض والتقارير الإعلامية والاستخبارية دعم الإدارة الأمريكية وبعض الأنظمة التابعة لها في المنطقة للتنظيم الإرهابي ومن ذلك إلقاء الطيران الأمريكي الأسلحة لإرهابيي التنظيم.