الوفد الكنسي الأمريكي الفرنسي: الإعلام لايعكس حقيقة الوضع.. وغاضبون من سلوك ترامب
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ خلال لقائه أمس وفداً كنسياً أمريكياً فرنسياً، أن الشعب السوري يعاني بشكل كبير من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة عليه من الولايات المتحدة والغرب، واصفاً إياها بأنها “سياسة ظالمة وليست شرعية”.
وأوضح صباغ أن الولايات المتحدة أطلقت منذ بدء الأزمة في سورية شعارات براقة حول مكافحة الإرهاب ولكنها عملت في الحقيقة على دعم الإرهابيين ممن تسمّيهم “معارضة معتدلة” الذين دمّروا البنى التعليمية والصحية ودور العبادة، وعندما فشل دعم الإرهاب شنت أمريكا وفرنسا وبريطانيا عدواناً على سورية التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
ودعا صباغ أعضاء الوفد إلى أن ينقلوا لشعوبهم حقيقة ما يجري من أحداث في سورية ولاسيما أن الكثير من وسائل الإعلام عمل على تضليل الرأي العام.
من جانبها أعربت رئيسة الوفد الأمريكية مارلين بورست عن شكرها للحفاوة والاستقبال الكبير الذي حظي به الوفد منذ بدء زيارته إلى سورية رغم الأفعال الأخيرة لحكومة الولايات المتحدة بحق سورية، مؤكدة أنها تشعر بمشاعر الغضب نفسها لدى السوريين إزاء هذه الأفعال والتصرفات الأمريكية.
وأكدت بورست دعم الكنائس التي ينتمي إليها أعضاء الوفد ومحبّتها للشعب السوري وخاصة في ظل المحنة التي يمر بها منذ أكثر من سبع سنوات، وقالت: إن “بعض أعضاء الوفد التقوا في زيارات سابقة السيد الرئيس بشار الأسد وأعربوا عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب السوري.. وإن كنائسنا تقيم باستمرار الصلوات ليعم الخير ويعود السلام مرة أخرى إلى سورية”.
من جانبهم نقل عدد من أعضاء الوفد “تمنيات وصلوات ودعوات رعايا الكنائس التي ينتمون إليها بعودة السلم والأمان إلى سورية التي تتميز بتآخٍ مذهل بين كل أبنائها”، مؤكدين أنهم سينقلون إلى الرأي العام رسائل وصور المحبة والأخوة التي لمسوها لدى السوريين وما عانوه من الإرهاب.
وعقّب صباغ على حديث رئيسة وأعضاء الوفد بالقول: إننا “ندين الأفعال الشنيعة التي ترتكبها الإدارة الأمريكية بحق سورية ونؤكد أن زيارتكم الحالية إلى بلادنا تمثل أكبر دليل على تضامنكم مع الشعب السوري وتفهّمكم لما يعانيه بفعل الجرائم الإرهابية”.
وفي تصريح للصحفيين بيّنت بورست أن الوفد يعلم حجم المعاناة التي عاناها الشعب السوري في الأزمة وحجم التضحيات التي قدمها الجيش السوري، موضحة أن الوفد يعلم جيداً أن الإعلام الأمريكي لا يعكس دائماً الصورة والوضع الحقيقي على الأرض السورية.
وفيما يتعلق بموقف الشعب الأمريكي من مشاركة الولايات المتحدة بالعدوان على سورية، أوضحت بورست أن الكثير من الأمريكيين شعروا بالغضب والحنق والاستياء من هذه الضربة التي لم تحظ بموافقة الكونغرس، وستعمل على عدم تكرارها.
ويضم الوفد القس جايمس وود راعي الكنيسة المشيخية في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة والقس توماس بوون راعي كنيسة بيت إيل في ولاية كارولاينا الشمالية والقس براينز كولينز مدير علاقات كنسية واليزابيث موتسشلر مديرة البرامج في إرسالية أكشن شريتيني أورينت ومقرها فرنسا وجولي بيرغس عضو في كنيسة وست هيلز بريسبتاريان في أوماها بولاية نبراسكا والقس نهاد طعمة منسق علاقات السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان مع الكنيسة المشيخية بالولايات المتحدة ويرافقهم القس بطرس زاعور رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان.
حضر اللقاء أعضاء مكتب مجلس الشعب وعدد من أعضاء المجلس.