سورية تدين اغتيال الصماد: المشروع السعودي آيل للسقوط
أدانت سورية بشدة اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد بآلة قتل النظام الوهابي السعودي، مؤكدة في الوقت ذاته أن المشروع السعودي في اليمن آيل للسقوط لا محالة كما هو حال مشروعهم المهزوم في سورية، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أمس: تدين الجمهورية العربية السورية بشدة اغتيال الصماد، مضيفاً: إن هذه الجريمة البشعة لآل سعود تأتي استمراراً للمحرقة التي يرتكبها بحق الشعب اليمني، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية والمنجزات التي حققها وإزهاق حياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن المشروع السعودي في اليمن آيل للسقوط لا محالة كما هو حال مشروعهم المهزوم في سورية وإن الشعب اليمني الأبي الذي لم يرضخ في تاريخه لأي قوة خارجية سيعرف كيف يواجه هذا العدوان السعودي بصموده ويحافظ على سيادة واستقلال ووحدة اليمن.
إلى ذلك، دعا اليمنيون إلى الرد على جريمة اغتيال الصماد، وفي مسيرة حاشدة وفاء للشهيد الصماد في الحديدة، قال رئيس اللجنة الثورية العليا اليمنية محمد علي الحوثي: إن الرد على جريمة العدوان أمر مؤكد، واصفاً الجريمة بأنها جريمة حرب وإرهاب وانتهاك للقانون.
وعجت مدينة الحديدة بالمتظاهرين الغاضبين الذين احتشدوا من مختلف مديريات المحافظة ومن خارجها وفاء للشهيد الصماد، الذي كان قد دعا للخروجِ في مسيرة حاشدة تحت اسم “مسيرة البنادق” للتنديد بالتصريحات الأمريكية تجاه الحديدة والاستعداد لمواجهة الغزاة والمرتزقة في جبهات الساحل الغربي. ورفع المتظاهرون شعارات ضد العدوان السعودي الإماراتي على اليمن وأكدوا استمرارهم في الصمود والمقاومة والثأرِ لدماء الرئيس الصماد والآلاف من المدنيين الذين سقطوا إثر غارات العدوان، ورفعوا أسلحتهم عالياً في رسالة واضحة منهم، على مدى الغضب الشعبي والاستعداد للمواجهة، وكان في مقدمتهم كبار مسؤولي الدولة في المحافظة، وتلبية للدعوة التي وجهتها قيادة السلطة المحلية بالنفيرِ العام والاستبسال في مقاومة الغزاة، توعدت القبائل المشاركة بإرسال المزيد من المال والمقاتلين الأشداء لجبهات القتال المختلفة.
ميدانياً، كثّفت مقاتلات تحالف العدوان السعودي غاراتها الجوية على مختلف المحافظات اليمنية، حيث شنت 41 غارة، فيما قصفت مدفعيته المناطق الحدودية، ما تسبب بأضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين، وذكر مصدر عسكري أن طيران العدوان استهدف محافظات صعدة وتعز وصنعاء والحديدة ولحج وحجة والجوف والبيضاء وعمران، منفذاً نحو 41 غارة جوية، وقصفاً صاروخياً ومدفعياً على مناطق مديرية منبه ومنازل ومزارع المواطنين في مديرية شدا الحدودية.
وبين المصدر أن وحدة القناصة في الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت من قنص 13 من مرتزقة النظام السعودي في جبهات الساحل الغربي والجوف وصرواح بمأرب وأوقعتهم بين قتيل وجريح، مضيفاً: إن القوة الصاروخية اليمنية أطلقت صاروخ زلزال 2 على تجمعات جنود العدوان السعودي ومرتزقته في السديس بنجران، فيما دكت المدفعية تجمعات المرتزقة في صحراء البقع وتم إطلاق صلية من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات لجنود العدوان والمرتزقة في رقابة علب بمنطقة عسير.
وفي جبهة الساحل الغربي تم استهداف دبابة محملة بالمرتزقة بصاروخ موجه ما أدى إلى مقتل من كانوا على متنها كما قتل قيادي مرتزق وهو متزعم ما يسمى كتيبة الحزام الأمني في جبل الغريب بمحافظة لحج، مشيراً إلى أن قصفاً مدفعياً دك تجمعات المرتزقة في صحراء البقع قبالة منفذ الخضراء محققاً إصابات مباشرة بينهم.
في الأثناء، أكدت مصادر محلية في شبوة مقتل عنصر وجرح 2 آخرين من قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات في هجوم لعناصر مسلحة على نقطة أمنية تابعة لهم في منطقة الرضمة بمديرية حَبّان بالمحافظة.
وفي حجة، تواصل القصف الصاروخي والمدفعي شمال صحراء مِيدي بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والسعودية من جهة أخرى على امتداد الشريط الحدودي بحرض وميدي الحدوديتين، بالتزامن مع شنّ طائرات التحالف 10 غارات جوية على مديريتي حرض وميدي.
سانا- وكالات