تدابير لتدارك وقوع حوادث الغرق ودعم مواقع السباحة بالمنقذين المتدربين
طرطوس- لؤي تفاحة
لطالما شكلت حوادث الغرق التي ذهب ضحيتها العشرات من الشباب والأطفال دون سن البلوغ على طول شاطئ طرطوس الممتد من شمال منطقة بانياس وصولاً لمنطقة الحميدية جنوباً مطلباً ملحاً من قبل ذوي هؤلاء الضحايا لاتخاذ التدابير الضرورية واللازمة لتدارك وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً، وبالرغم من إقرار اللجنة المشكلة برئاسة صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس بأن العام الماضي كان الأقل بعدد الحوادث مقارنة بالسنوات السابقة بفضل الإجراءات والتقيد بشروط السلامة وتحديد أوقات السباحة والمواقع المخصصة للسباحة لكن النقص بعدد المنقذين المتدربين وعدم قدرة البلديات تأمين قوارب وعملية الإنقاذ والإسعاف بالوقت المناسب، سيما أن عامل الزمن يتحدد ربما بالدقائق لكي نعيد الحياة لمن غدر به البحر.
وأشار المحافظ لأهمية منع وقوع أي حادثة غرق لإهمال أو تقصير والتشدد بمراقبة الشاطئ وتحديد وضبط أوقات السباحة واتباع الإجراءات الأصولية.
وقال د. أحمد عمار مدير الصحة إن منظومة الإسعاف تعمل بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر لتقديم الخدمات الإسعافية بالوقت المناسب، لافتاً لأهمية تزويد المسعفين بالحقائب الإسعافية لحين وصول الإسعاف ونقل الغريق لأقرب مركز صحي حيث تتواجد سيارات الإسعاف على طول الشاطئ وهي تعمل بجهوزية كاملة.
مدير موانئ طرطوس، قال نعمل بالتعاون مع البلديات المعنية لتفادي وقوع حوادث الغرق وتفاديها قدر الإمكان غامزاً من قناة البلديات وضرورة العمل لتأمين المنقذين لتقديم الخدمات المطلوبة باللحظة المطلوبة.
وأشار عدد من رؤساء البلديات ورئيس مجلس مدينة طرطوس لضرورة تأمين العدد الكافي من المنقذين ولو موسمياً لتدارك النقص الحاصل وتزويد البلديات بالقوارب المطاطية الإسعافية وإصلاح قوارب أرواد ووضعها بالخدمة خلال أسبوع والقيام بجولات تفتيشية للتأكد من التقيد بالإجراءات المطلوبة وإلزام المجمعات السياحية بمواعيد السباحة وتأمين المنقذين وعدم منح أي ترخيص لمطعم مجاور للشاطئ يقوم بإنشاء مسبح دون وجود منقذين متدربين ومراقبة الشاطئ دورياً لمطابقة المجمعات السياحية وغيرها لشروط السلامة البحرية والشاطئية ومطالبة البلديات بوضع شاخصات الدلالة على المواقع المخصصة للسباحة وإجراء صيانة دورية لها، ووضع أبراج خشبية شاطئية للمراقبة ودور الإعلام في نشر التوعية والإرشاد لمخاطر السباحة في المواقع المخصصة، مع أهمية تدخل المنقذ في الوقت المناسب ودور قوى الأمن الداخلي في مخالفة المخالفين وعدم التقيد بالشروط.