“السماء هنا”.. في صالة هيشون باللاذقية
تحلق التشكيلية والشاعرة رانيا كرباج مرة أخرى في عالم الشعر فهي تعبر عن فنها مرة بلوحة ومرة بقصيدة، وهاهي تقول في ديوانها الجديد بأن السماء هنا على أرض سورية مهد الحضارات وبأن الجمال فضاء رحب مفتوح لكل ما يغني الإنسانية، وقد احتضنت في الأمس صالة هيشون في اللاذقية حفل توقيع ديوانها “السماء هنا” وأوضحت كرباج أنها عبارة مفتوحة على الكثير من التأويلات وهي تمثل جوهر الفكر الذي أحوم في فلكهِ إن كان في الأدب أو الفن التشكيلي، فإذا كان كوكبنا يسبح في هذا الكون الشاسع وإذا كنّا نحن جزء من هذا الكوكب هذا يعني أنّ السماء في متناول أيدينا وتحوم حولَنا، ممّا يضعنا أمام مسؤولية سلوكنا وعطائنا على هذه الأرض, و”السماء هنا ” تعني أن الجمال هنا ولكن علَينا أن نكون واعين من أجل اقتناصه، وأيضاً السماء هنا على هذه الأرض الطيبة سورية حيث بدأت الإنسانية مسيرتها.
ديوان “السماء هنا” هو الديوان الخامس للفنانة كرباج حيث تناولت في ستين قصيدة العديد من الحالات الوجدانية التي تعصف بأرواحنا على هذه الأرض، وبينت أنها اختارت صالة هيشون لتوقيع ديوانها لأنه مكان مميز بأصدقائه ومحبيه ويقدم تربة خصبة للحوار والتبادل الثقافي، وأضافت: الشعر والتشكيل بالنسبة لي عالمان متوازيان بقدر ما أذهب أعمق مع أحدهما أزدادُ عمقاً في الآخر، بالرغم من اختلاف أدوات كلّ منهما، لكن الغاية واحدة، فالبحث عن مكامن الجمال وإعادة الصلة المفقودة بيننا وبين الكون على اعتبار أنّنا جزء لا يتجزأ من كل ما هو مخلوق حولنا، والأهم ملامسة الذات الفردية والجماعية وتعريتَها كي تخرج إلى الهواء والنور فتنمو وتثمر، والأدب والتشكيل جزء من روحي وأتمنى أن أعطي لكلّ منهما حقّه، لأنّني أعتقد أنّها معركتي التي دفعتني إليها الحياة وسأستمر بها لنصرة المحبة والخير والجمال.
لوردا فوزي