سلة الجلاء إلى أين؟
تشهد كرة السلة بنادي الجلاء تراجعاً كبيراً خلال العام الحالي وبمختلف الفئات، حتى بات محبوها وعشاقها يترحمون على أيام العز التي عاشتها اللعبة خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، ويبدو أن الفجوة آخذة بالاتساع ما بين سلة الجلاء بالماضي التي كانت مليئة بالأسماء الكبيرة الذين قدموا الكثير، وأوصلوا النادي ليكون ضمن كبار القارة الآسيوية، وبين لاعبي الزمن الحالي.
الغريب في الأمر أن الموسم الماضي شهد نجاح النادي بالتتويج بلقب بطولة دوري الشباب والناشئات، والوصول لأدوار متقدمة من دوري السيدات، ولكن هذا الموسم خرج الفريق بخفي حنين ولم يستطع الوصول سوى لدور الستة بالسيدات، وبالوقت نفسه لم يكن بدوري الرجال (عبر مجموعة حلب) على مستوى الطموح، بدأ حملاً وديعاً أمام الفرق الأخرى، وبدأ بالتعرّض لخسارات لم تكن “لا على البال ولا في الخاطر”!.
بعض خبراء اللعبة أعاد سبب التراجع إلى أن النادي فقد صفة “الانتماء” التي كان الصفة المميزة للاعبي الجيل السابق، وبات الاعتماد على كثير من الأسماء من خارج النادي، كما أن التغييرات التي أصابت مدربي هذه الفرق لم تعط النتائج المرجوة!.
فالمعلوم أن الاستقرار الفني هو أحد أهم مقومات النجاح، وتحقيق النتائج الجيدة، ولكن ما جرى خلال هذا الموسم في النادي كان مغايراً، وآخر الإقالات طالت مدرب فريق الرجال، وتعيين مدرب جديد، في وقت تتطلب سلة النادي قرارات أكبر من تغيير مدرب أو جهاز فني.
كل ما سبق يدل على أن الوضع بسلة الجلاء بات خطراً، فإثبات الوجود لهذا النادي العريق لا يقف عند حدود المشاركة في البطولات المحلية فقط، بل هو بحاجة لإعادة بناء اللعبة من جديد على أرض صلبة وفق معايير واضحة.
عماد درويش