معلمو حماة وجامعتها يعقدون مؤتمرهم السنوي الشوفي: غرس القيم الوطنية وإعمار الفكر والعقل
حماة- منير الأحمد:
عقدت نقابة المعلمين في حماة أمس مؤتمرها الانتخابي للدورة النقابية الحادية عشرة بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تحسين الواقع المعيشي للمعلمين، وإقامة مشاريع استثمارية للنقابة، ورفع شرائح نهاية الخدمة مع كل ترفيعة، أو مع كل زيادة على الراتب، ورفع تعويض الأعمال الامتحانية، وزيادة دعم وزارتي التربية والتعليم العالي لصندوق التكافل، وتحويل الضمان الصحي للمعلمين إلى نقابة المعلمين بدلاً من شركات التأمين، ودعم كافة الصناديق النقابية لصرف تعويضات ومستحقات المتقاعدين المستفيدين إلى جانب تأمين فرص عمل لخريجي التعليم المهني، وإيفاد المتفوقين من خريجي المدارس المهنية ببعثات داخلية وخارجية لإكمال دراستهم، والعمل على اعتبار الثانويات المهنية إنتاجية، وتطوير تجربة التلمذة الصناعية، وإعادة النظر في تأليف كتب الرياضيات والعلوم الطبيعية في الصف الثالث الثانوي بحيث يتناسب مع عدد الساعات، وتسهيل المنهاج بدلاً من تعقيده، وإعفاء من بلغ /55/عاماً من العمر من الأعمال الامتحانية ولاسيما المعلمين ممن لديهم 25 سنة تعليم وتأهيل وتدريب المرشدين التربويين والاجتماعيين، والتخلص من الدوام النصفي قدر الإمكان، وتخفيض عدد الطلاب في الشعبة الصفية بحيث يكون أقل من 30 تلميذاً في الشعبة، ودعم المدارس بالأثاث اللازم وخاصة المقاعد، وصيانة المدارس، وتأهيلها قبل بداية العام الدراسي، وإعطاء المجمعات التربوية في المناطق صلاحيات تجعل المعلم والمدرس لا يحتاج مراجعة مدير التربية، وافتتاح مدارس مهنية زراعية في الأرياف البعيدة.
كما عقد معلمو جامعة حماة مؤتمرهم السنوي، وطالب أعضاء المكتب بإعادة تفعيل القروض الصحية، وتعديل المرسوم /86/ المتضمن تعويضات الأعمال الامتحانية، وزيادة الاهتمام بدورات التأهيل والتدريب الداخلية والخارجية لأعضاء الهيئة التعليمية والفنية والمخبرية، وإدراج مفاضلة خاصة بأبناء أعضاء الهيئة التدريسية في المعاهد النقابية التابعة للمجلس الأعلى للتعليم التقاني تسمح لهم بالحصول على مقاعد دراسية في المعاهد التابعة في المجلس، والاقتراح بافتتاح برنامج للتعليم المفتوح في الكلية التطبيقية يستقطب فرعي الثانويات والمعاهد الفنية، والإسراع في إنجاز مباني الكليات والمعاهد الجديدة في حماة ضمن الأراضي المخصصة لها، ورفع سقف مصاريف البحث العلمي لطلاب الدكتوراه والماجستير بما يتناسب مع الواقع الحالي، وتطوير واقع المخابر والمكتبات العلمية في الكليات، وإنصاف العاملين في الجامعات بمنحهم جزء من الموارد الذاتية للجامعات.
وأكد الرفيق الشوفي على دور المعلمين كجيش تربوي رديف ومؤازر للجيش العربي السوري الباسل الذي يحمي ويدافع عن الوطن، ويذود عن ترابه بكل إباء وشرف وكبرياء، فيقف بناة الأجيال في خندق واحد مع بواسل حماة الديار عبر بناء العقول وغرس القيم الوطنية وإعمار الفكر والعقل، لافتاً إلى الدور المحوري للمعلمين في صناعة العقول، وبناء الجيل المتشبث بالانتماء لأرضه ووطنه، لأن المعلمين حملة رسالة وطنية سامية تجعلهم شركاء فاعلين وأساسيين في الإعمار، وبناء منظومة قيمية وطنية تربوية تحصّن الجيل من كل أشكال وأساليب الحرب الفكرية الإرهابية التي تشن على سورية منذ أكثر من 7 سنوات.
ولفت الرفيق عضو القيادة القطرية إلى أن سورية تمضي بكل تصميم وعزم وإرادة إلى دحر الإرهاب الصهيووهابي الأردوغاني، والقضاء المبرم على ما تبقى من الإرهابيين التكفيريين في بعض المناطق، وشدد الشوفي على أن المشروع المعادي قد سقط، وأن انتصار السوري النهائي المرتقب سيغير وجه المنطقة والعالم بما يخدم أهداف الشعوب المستقلة ويحقق النظام الدولي المتوازن.
بدوره شدد أمين فرع حماة للحزب الرفيق أشرف باشوري على دور المعلمين في بناء المجتمع، مشيراً إلى مسؤوليتهم في إعداد الأجيال للمستقبل، ومحاربة الفكر الظلامي والجهل والتخلف، فضلاً عن إقامة اللقاءات والندوات التي تشرح أبعاد المؤامرة على سورية، والتضحيات التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري الذين تربوا على حب الوطن، وهم يسطرون اليوم أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، ويحققون انتصارات تاريخية في المعركة ضد الإرهاب ومموليه وداعميه، لافتاً إلى أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وبالرغم ما تتعرض له من حرب إرهابية تكفيرية، ستبقى منارة لنشر رسالة العلم والمعرفة.
وتطرق محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري للإجراءات المتخذة لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وأهمية تطبيق الأنظمة والقوانين المتعلقة بها، وتهيئة الأجواء المريحة للطلاب والترتيبات لاستقبال أبناء الأسر المهجرة ولاسيما من محافظتي إدلب والرقة.
من جهته نقيب المعلمين نايف الطالب الحريري أوضح أنه لدى النقابة العديد من الإجراءات والقرارات التي يتم العمل عليها للنهوض بالعمل النقابي والتنظيمي، وتحسين واقع المعلمين، وتقديم المزيد من الخدمات لهم، ودعم تأمين مستحقاتهم، وزيادة تعويضاتهم ومنها المساعدة الفورية، وخدمات الصناديق النقابية، والتحضير للدورة النقابية القادمة، ورفدها بكوادر أكثر قدرة على قيادة العمل النقابي خدمة للزملاء المعلمين، وضرورة الدفع بخيرة المعلمين إلى العمل النقابي.
وجرى في ختام المؤتمر انتخاب المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة حماة والمؤلف من الدكتور جهاد مسوح رئيساً وراقي حماد ونسرين الشيحاوي وعبد المعين الجمال وياسين المحسن وماهر الحسين ونضال الأصباشي أعضاء.
وقال جهاد مسوح رئيس المكتب الفرعي للنقابة: إن المكتب يهدف للتعاون الوثيق مع الشعب والوحدات النقابية في الكليات والمعاهد في تطبيق الخطط النقابية التي تهدف إلى رعاية وحماية مصالح المعلمين المادية والمعنوية والصحية والاجتماعية، والدفاع عن حقوقهم، والحرص على قيامهم بواجباتهم .
ومن جهة أخرى، وبحضور الرفاق الشوفي وأمين الفرع والمحافظ ونقيب المعلمين وضمن فعاليات مهرجان ربيع حماة 14 ، قدّم أطفال الرياض في حزب البعث حفلاً فنياً بعنوان”نغني في ربوعك ياوطني”شارك فيه أطفال روضات فاطمة السقا والزهور ودار الحنان وأحمد الخضر ودار العلم بعدد من الفقرات الغنائية والمسرحية التي نالت إعجاب الحضور.