إنزال العلم عن قنصلية روسيا في سياتل موسكو: انتهاك للقانون الدولي
في أول خطوة استفزازية تجاه موسكو بعد تسلمه مهامه كوزير خارجية للولايات المتحدة الأمريكية، أمر مايك بومبيو السلطات الأمريكية أمس بإنزال العالم الروسي من على مبنى القنصلية في سياتل تحت ذريعة أن المبنى فقد الصفة الدبلوماسية وفقاً للخارجية الأمريكية، إجراء يبيّن أن نوايا بومبيو تنحو باتجاه التصعيد مع موسكو، وتؤشر أن صقور الإدارة الترامبية الجديدة مصرون على تأزيم العلاقات مع روسيا تحت أي ذريعة.. الموقف الروسي كان واضحاً حتى قبل إنزال العلم بأن موسكو لن تنجر إلى عمل مماثل في المقرات الدبلوماسية المغلقة في سان بطرس بيرغ، ودعت إلى التعقل وعدم الانجرار إلى الاستفزازات، مؤكدة أن ما يجري يعد انتهاكاً فاضحاً لكل مواثيق فيينا، وأعلنت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة أمس أن السلطات الأمريكية أزالت العلم الروسي من فوق مبنى القنصلية في سياتل، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي. وقالت السفارة في بيان: أزالت السلطات الأمريكية العلم الروسي من مبنى مقر القنصلية العامة في سياتل، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات غير القانونية لا يمكن اعتبارها إلا كإساءة لرموز الدولة الروسية، ومثال آخر على الانتهاك الجسيم من قبل واشنطن الرسمية لمعايير القانون الدولي، فيما قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: إن السلطات قررت إنزال العلم لفقدان المبنى صفته الدبلوماسية، بعد أن أصدرت واشنطن قراراً بإغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل اعتباراً من 1 نيسان الماضي.
وكانت السلطات الأمريكية، في وقت سابق، قد أزالت الأعلام الروسية من فوق المباني الدبلوماسية الروسية التي استولت عليها في سان فرانسيسكو وواشنطن، ووصفت موسكو الحدث بأنه “عمل عدائي” و”إساءة لرموز الدولة الروسية”، وهددت بتدابير انتقامية.
وتشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تأزماً، حيث أغلقت الولايات المتحدة القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو، ومباني الممثلية التجارية الروسية في نيويورك وواشنطن، رداً على تقليص عدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى روسيا، الذي جاء بدوره، رداً على مصادرة الولايات المتحدة بعض المباني الدبلوماسية الروسية على أراضيها.